توقيت القاهرة المحلي 06:58:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيـان العلمين

  مصر اليوم -

بيـان العلمين

بقلم - رفيق جريش

الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبدالله فى العلمين كانت قوية ومثمرة أمام التعنت الإسرائيلى، الذى زادت وتيرته منذ اعتلاء اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو سدة الحكم، وأكبر دليل على ذلك ما جرى فى جنين مؤخرًا من قتل وإصابة للفلسطينيين واعتقالات عشوائية وهدم للبيوت وتقوية شوكة المستوطنين الإسرائيليين وتشجيعهم على الاستيلاء على الأراضى والمساكن الفلسطينية.

لقد فاض الكيل بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأراضى الفلسطينية والمقدسات الدينية، بالتوازى مع إصرار المجتمع الدولى على مواصلة غض البصر عما يتم تنفيذه من سياسات استفزازية تجاه أبناء الشعب الفلسطينى بصورة تضع كثيرًا من الشكوك حول مدى جدية مختلف الأطراف الدولية فى إيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، رغم علم هذه الأطراف تمامًا بأن هذه التسوية سيكون لها أثر إيجابى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

أكثر ما يميز الاجتماع الثلاثى الصادر فى ختام القمة المصرية - الأردنية - الفلسطينية أن بنوده كانت بمنزلة مسار دقيق ومثالى لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وبخاصة بصورة تتناسب مع التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وكذلك التطورات فى أرض دولة فلسطين المحتلة نفسها.

تضمّن فى البيان اهتمامًا كبيرًا بالممارسات الإسرائيلية، فقد شدد على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فى الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها المستمرة لمُدن الضفة الغربية المحتلة والتى تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطينى على القيام بواجباتهم، ورفع الحصار عن قطاع غزة وغيرها من الممارسات التى تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع، كما أكد أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانونى، وبما يخالف الاتفاقات المبرمة.

لقد جاء بيان العلمين قويًا حاسمًا، هدفه تأكيد وحدة المواقف العربية، وأن طرق الحل موجودة ومعروفة، وأنه لا بديل عنها سوى استمرار دائرة العنف فى المنطقة إلى ما لا نهاية، وأن استمرار الحال على ما هى عليه أكثر من ذلك لن تكون له تداعيات سلبية فقط على الأراضى الفلسطينية أو الشرق الأوسط، وإنما على العالم بأسره.

تتغنى إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط.. ولكن ما هذه الديمقراطية تلك التى تفترى على الفلسطينيين طوال الوقت؟!.. وحتى هذه الديمقراطية أصبحت هشة للإسرائيليين أنفسهم، إذ إن حكومتهم تريد أن تقوض المحكمة الدستورية العليا فى البلاد، وتسببت فى مظاهرات طاحنة كل سبت.

الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد تطاق، وحل الدولتين أصبح مجمدا مع شبه صمت من دول العالم أمام هذه الانتهاكات.. لذا فالبيان الصادر فى العلمين من القادة الثلاثة هو وسيلة ضغط دبلوماسية، والحاجة إلى مزيدٍ من الضغط من حكومات العالم حتى ينال الفلسطينيون ولو قسطًا من العدالة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيـان العلمين بيـان العلمين



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان
  مصر اليوم - غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته

GMT 08:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt