توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

الاقتصاد الحر

  مصر اليوم -

الاقتصاد الحر

بقلم - محمود العلايلي

يمر العالم بظروف فى غاية الصعوبة بسبب الأحوال الاقتصادية الضيقة لتداعيات وباء الكوفيد 19، وما صاحب انتشاره من إجراءات أدت لتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية أو تعطلها، ثم الحرب الروسية الأوكرانية مؤخرا وما تبعها من زيادة أسعار النفط عالميا، مما أدى إلى تفاقم الحالة المتأزمة من الأساس وخصوصا على مستوى ارتفاع الأسعار فى العالم كله، وبلوغ التضخم نسبا لم تصل إليها منذ أربعين عاما فى دول كثيرةمما أدى ببعض البنوك المركزية لرفع الفائدة على الودائع والقروض، وهو ما فعله البنك المركزى المصرى بالإضافة إلى أنه سمح للبنكين الحكوميين الرئيسيين بطرح شهادات ادخار بفائدة 18% لمحاولة التغلب على مشكلة التضخم وجذب المدخرات لعدم ترك الفرصة للاتجاه لشراء العملة الأجنبية.

وخاصة بعد أن فقدت العملة المحلية أكثر من 15% من قيمتها، بالإضافة أن الحكومة المصرية اتخذت بعض الإجراءات منذ فترة، منها إعادة تسعير الوقود فى الأسبوع الأول من فبراير الماضى، ثم تعديل سعر الخبز الحر منذ حوالى أسبوعين قبل إجراءات البنك المركزى التى ركزت على محاولة التغلب على مشكلة التضخم، الذى تراوحت مستوياته من 13% بحسب التقارير الرسمية إلى 30 و40% بحسب عمليات الشراء الفعلية للمواطنين من أسواق سلع الخضروات والفاكهة والسلع الاستهلاكية.

وقد كانت هذه التدابير على سبيل توجيه الاقتصاد والتحكم فيه من قبيل تنظيمه، ومحاولة حماية اقتصاد الدولة من السقوط وحماية العملة المحلية من الانهيار أمام العملات الأجنبية، وهى إجراءات لم يكن من الممكن تجنبها لحماية الاقتصاد على المدى القصير، ولكن لا يمكن الاستمرار فى الاعتماد عليها على المدى المتوسط أو الطويل؛ لتكلفتها العالية وتأثيرها على مناخ الاستثمار مما يجبرنا على المضى فى اتجاه تحرير الاقتصاد وعدم تدخل الدولة فى آلياته.

سواء بالمنافسة أو الاستحواذ لأن التجارب العالمية والمحلية السابقة أثبتت دائما أن الذين يتحكمون فى الاقتصاد هم التجار الخائبون الذين يملكون السلطة، وذلك لأن توجيه الاقتصاد والتحكم فيه قد يثمر بشكل مؤقت ومؤشرات خادعة، ولكن أثبتت التجارب أنه لا شىء يثمر على مدى الشهور والسنين سوى اقتصاد السوق الحرة، ولا شىء يعمل على توازن الاقتصاد الكلى سوى آليات العرض والطلب على مستوى الاقتصاد الجزئى فى إطار من القوانين الحاكمة والقواعد المنظمة.

وفى هذا الإطار يحاول البعض الدفاع عن مفهوم تدخل الدولة فى الاقتصاد، بالرجوع إلى التجربة الصينية والاستشهاد بنجاحها وصعود الصين فى زمن أقل من ثلاثين عاما لتصبح الاقتصاد الثانى فى العالم، وهو استشهاد يشوبه خلط متعمد يعود على منتهجيه بالعكس، لأنه إذا كانت الحكومة الصينية قد قررت التحكم فى الاقتصاد فقد تحكمت فى أن يمضى النظام الاقتصادى نحو اقتصاد السوق الحرة ليتواءم مع نظام التجارة العالمى.

وتوفير المناخ اللازم لتشجيع الاستثمار المحلى والخارجى، وبوضوح أكثر فقد اختارت الصين أن تفصل بين النظام السياسى السلطوى والشمولى وبين النظام الاقتصادى الرأسمالى الحر، وهو ما انعكس بشكل مباشر على المواطنين الذين خرج 60% منهم من تحت خط الفقر فى بلد تعداد سكانه تجاوز المليار وربعمائة مليون نسمة فى الفترة بين العام 1990 و2014.

وفى الممارسة الاقتصادية جزء نفسى مهم، حيث لا يعتمد علم الاقتصاد على الأرقام وتحليلها فقط وإنما يعتمد أيضا على بعض المؤشرات التى تدل على الرفاهية وسهولة الحياة، والحالة النفسية لمواطنى أى دولة تعمل على جذب الاستثمارات، وهو ما لا يجب المرور عليه دون تركيز أو الأخذ بهذه المؤشرات بتباسط، بالإضافة إلى عامل فى غاية الأهمية وهو الإحساس بالأمان على رؤوس الأموال، والقدرة على تحويل الأرباح، بالإضافة إلى عدم القلق من عدم تكافؤ فرص المنافسة من جانب الحكومة أو المستثمرين الآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الحر الاقتصاد الحر



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt