توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسة التتريك لمناطق سورية: خائبة ولن تجدى فتيلا

  مصر اليوم -

سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا

بقلم - أيمن سلامة

كشفت تركيا، بكل غطرسة وسفور، عن نواياها الخبيثة فى سوريا، وأكدت سوء مقصدها مما سمته بحماية الشعب السورى، حيث أصبحت البراهين ساطعة، والأدلة دامغة على أن النظام التركى يطمح فى تتريك بعض الأقاليم فى سوريا، تمهيدا لضمها، وعلى الأرجح الشريط الحدودى مع سوريا إلى الأراضى التركية، فى خرق واضح لكافة مبادئ القانون الدولى وميثاق منظمة الأمم المتحدة المعنية بسلامة الوحدة الإقليمية للدول ذات السيادة، وعدم التدخل فى الشؤون السيادية الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة.

فقد فرضت وزارة التربية التركية مقررا مدرسيا على المدارس المنتشرة فى مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» شمال حلب، يحمل العلم التركى من دون أى إشارة إلى اسم سوريا فى كتاباته.

وتعدت سياسة فرض الأمر الواقع الغاصب التركى إلى باقى مناحى الحياة بغية خلق واقع على المدى الطويل لضم تلك المناطق إلى تركيا مستقبلاً، حيث شيدت غصبا القوات التركية أبراج الاتصالات التركية والبريد التركى على تلك المناطق التى استبدلت فيها أسماء بعض القرى السورية بأسماء تركية.

وبلغ الصلف والسفه التركى مداه، حين زعمت مصادر تركية مختلفة أن زيادة الحشود التركية فى الآونة الأخيرة لحماية ما ادعته المصادر: «مناطق تعود ملكيتها إلى الأتراك».

لقد استقلت الجمهورية السورية الشقيقة عن فرنسا فى عام 1943، وحين انضمت سورية إلى منظمة الأمم المتحدة فى عام 1945 أودعت خريطتها الدولية الرسمية لدى الأمانة العامة للمنظمة الأممية بحدودها السياسية الدولية، ولم تنازع تركيا أو أى دولة مجاورة لسوريا فى سيادة الدولة السورية على أقاليمها المختلفة البرية والبحرية والجوية.

وقانونا، فالسيادة على الأقاليم والجزر والأرخبيلات لا تعنى الحيازة فقط، ولكن أيضا مباشرة السلطة والسيطرة على هذه الأقاليم والجرز والإرخبيلات، كما أكدت ذلك محكمة العدل الدولية فى عديد من أحكامها القضائية.

أكدت أيضا المحكمة أن السند القانونى له الأسبقية على السلطات الفعلية كأساس للسيادة، وهذا الحكم القضائى الدولى يضرب عرض الحائط بكل التدابير التنفيذية التركية الأخيرة، والتى تطمح من ورائها إلى الزعم بسيادة أو حيازة على أجزاء من الإقليم السورى المحتل بواسطة تركيا.

وختاما، فعلى المجتمع الدولى، ووفقا لقواعد المسؤولية الدولية، أن يتدخل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لمبادئ القانون الدولى، التى اقترفتها تركيا سابقا فى شرق البحر المتوسط، ولاحقا فى سوريا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon