توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأردن يستعيد سيادته على الباقورة والغمر

  مصر اليوم -

الأردن يستعيد سيادته على الباقورة والغمر

بقلم - أيمن سلامة

استجابة للضغط الشعبى العارم، وتأسيساً على قواعد القانون الدولى، أعلن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، إنهاء ملحقى الباقورة والغمر من اتفاقية وادى عربة مع إسرائيل عام ١٩٩٤م.

والباقورة والغمر هى الأراضى المؤجرة للإسرائيليين ضمن اتفاقية السلام، ويعنى الإنهاء عدم تجديد عقد تأجير هذه الأراضى لإسرائيل. وهذه الأراضى الأردنية شكلت جزءاً من إمارة شرق الأردن منذ أنشأت بريطانيا تلك الإمارة، أى أنهما خضعتا للسيادة القانونية للأردن منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١م، لكن قام الأردن بتأجير هذه الأراضى لإسرائيل لمدة ٢٥ عاماً، وفقاً لبنود ملحقى اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية «وادى عربة»، وتنتهى مدة الإيجار هذا الشهر.

جدير بالذكر أن إسرائيل أقرت للأردن بسيادتها الراسخة على الباقورة والغمر أثناء المفاوضات الرسمية التى أفضت لإبرام اتفاقية السلام بين البلدين، والأهم من ذلك أن التركيبات الخاصة التى تضمنتها نصوص ملحقى الاتفاقية لم تنقل أى سيادة أردنية على المنطقتين إلى إسرائيل، ولكن أقر الأردن مؤقتاً لمدة ٢٥ عاماً بملكية خاصة للأفراد الإسرائيليين، وهذه الممارسة أو السيطرة الفعلية للإسرائيليين على هذه الأراضى لا تكسب إسرائيل أى سيادة قانونية عليها، طالما لم يتنازل صاحب السيادة القانونية (الأردن) عن هذه السيادة.

جدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية قبل وأثناء وبعد توقيع الاتفاقية المشار إليها، لم يصدر عنها أى إقرار أو تفسير يزعم بأيلولة هذه المناطق التى يقطنها المستوطنون الإسرائيليون إلى إسرائيل، كما أن الخرائط الحدودية المرفقة بالاتفاقية تبين خضوعها للسيادة الأردنية.

وبموجب قواعد قانون المعاهدات الدولية، فإن المعاهدة التى ينقضى أجلها أى تصبح منتهية، وحسب المادة ٧٠ من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات الدولية- يصبح الأطراف محررين من «التزام متابعة تنفيذ معاهدة منقضية». ولكن تنص ذات المادة على أن إنهاء المعاهدة لا يمس أى حق أو التزام أو وضع قانونى للأطراف يكون قد أنشأه تنفيذ المعاهدة قبل إنهائها.

إن أجل إنهاء المعاهدات الدولية قد يتزامن مع تاريخ دقيق، ولكن فى معظم الحالات يحدد الأجل بعدد من السنين من ١ إلى ٩٩ سنة، وتدليلاً على ذلك نص الملحقان المشار إليهما على الأجل الذى ينتهى فى أكتوبر عام ٢٠١٨م.

وختاماً، فقد أسس العاهل الأردنى قراره المتقدم على المصالح العليا للبلاد التى تجسدت فى إرادة الشعب، وفى ذات الوقت لم ينتهك الأردن التزاماته التعاهدية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يستعيد سيادته على الباقورة والغمر الأردن يستعيد سيادته على الباقورة والغمر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon