توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شوية ملح يا رئيس الوزراء

  مصر اليوم -

شوية ملح يا رئيس الوزراء

بقلم - محمد فتحي

لا يخفى على المتابعين لحجم العمل والإنجاز فى مجال البناء والتشييد الحكومى للإسكان والمرافق وتطوير العشوائيات نماذج النجاح المتميزة التى يجب أن تستمر، ويجب أن نحميها من الترهل أو التحول إلى أرقام والسلام، مثلما لا يخفى على د. مصطفى مدبولى، رئيس وزراء مصر، المثل الشعبى الشهير: «بيبوظ الطبخة على شوية ملح».

والحكاية باختصار يا سيدى أن شوية الملح ناقصين من عدد من المشروعات التى يسهل للمواطن العادى رصدها بمنتهى السهولة، ولا يتناقض ذلك مع الجهد المبذول، لكنه يجعلنا نضرب كفاً بكف على ضياع الرؤية التى قد تكلفنا الكثير وتتسبب فى بوظان الطبخة

شوف يا سيدى.. عندك مشروع تطوير العشوائيات العظيم، والذى تم رصد ما يقرب من 15 مليار جنيه للحاق بأكثر من 300 منطقة عشوائية فى مصر. حاجة محترمة وكلام جميل، لكن إذا توجهت للسيدة زينب، ورأيت الإنجاز الذى حدث فى منطقة تل العقارب، والتى تم تطويرها وتغيير اسمها إلى (روضة السيدة زينب)، لتشمل بلوكات سكنية مبنية على الطراز الإسلامى، وكاملة التشطيب لأهل المنطقة الذين سكنتهم الحكومة مؤقتاً حتى تسليم المشروع (بالمناسبة كان مقرراً تسليمهم يونيو الماضى ولم يحدث ولا نعرف السبب)، والسؤال هو: بعد هذه المبانى الجميلة، ماذا عن فوضى (المدبح) الملاصقة لروضة السيدة زينب، وعمليات الذبح والتنظيف وإلقاء الفضلات والمخلفات فى الشارع على ناصية المشروع الذى لم يسلم بعد.. ألم يلاحظ أحد (شوية الملح) القادرين على إفساد الطبخة، وإعادة المنطقة لعشوائية مرة أخرى، وهل هناك حلول أصلاً لهذا الأمر.

بلاش دى. فى مدينة الشيخ زايد، حيث يسكن د. مصطفى مدبولى، فرح الجميع بكوبرى مشاة على المحور بدلاً من الحوادث أمام هايبر وان، وانتظروا فترة للانتهاء من الكوبرى، فلما انتهى اتضح أن (شوية الملح) ناقصين، حيث لم يراع المهندس المحترم والمنفذون المحترمون ورؤساء الجهاز المحترمون أهالينا كبار السن والعجائز والذين سيكون لزاماً عليهم صعود (48) درجة سلم، وهبوط مثلها، حيث قرر المهندسون ألا تكون السلالم كهربائية، غير عابئين بالمرضى وكبار السن، بل غير عابئين بالمرة بكود ذوى الاحتياجات الخاصة.

مثالان كتبت عنهما بحكم المعايشة، لكن الملح الذى نحتاجه يبدو أنه أكثر من المثالين سابقى الذكر يا سيادة رئيس الوزراء.. حتى لا تبوظ
الطبخة من سعادتك، لأن الواقع إن (إحنا اللى بناكل)!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوية ملح يا رئيس الوزراء شوية ملح يا رئيس الوزراء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon