توقيت القاهرة المحلي 00:00:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

“السيسي”.. وزيارة الـ(48) ساعة

  مصر اليوم -

“السيسي” وزيارة الـ48 ساعة

بقلم - نجل الدين ادم

لم تكن زيارة الرئيس المصري، المشير “عبد الفتاح السيسي” للخرطوم هذه المرة كسائر الزيارات السابقة، من واقع الأهمية البالغة للزيارة، ومنطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات وتطورات جديدة وبعض التحالفات الدولية تعيد تشكيلها.
جاء “السيسي” للخرطوم بقلب مفتوح، وأراد أن يرسم هذه المرة صورة مختلفة في الذاكرة واختار أن تمتد إقامته في البلاد ليومين، الزيارة تجاوزت سقوفات التوقعات وأحدثت اختراقاً كبيراً في العلاقات التي ظلت في الآونة الأخيرة تشهد شيئاً من الفتور، وبذات الروح التي جاء بها ضيف البلاد، كان الرئيس “البشير” أكثر تفاعلاً وتفاؤلاً بالزيارة وهو يطمئن الرأي العام خلال حديثه للصحافيين ويقول لهم: الزيارة سيكون لها ما بعدها.. وهذا ليس كلاماً سياسياً تكتبونه وتحمله الرياح، بهذه الكلمات صنف الرئيس “البشير” الزيارة، كيف لا وقد اتفق مع نظيره “السيسي” على أسس جديدة للتعاون المشترك، بجانب تجاوز كافة العقبات التي تعتري تقدم العلاقة بين البلدين، وأقرا تعاوناً إستراتيجياً لا تحده سقوفات أو حدود، وأن يكون الوصل بين البلدين هو الأساس يعبر موطنو البلدين دونما قيود ويتم إحياء خطوط السكة الحديد.
صادفت زيارة “السيسي” وجود ممثلي الفرقاء الجنوبيين الذين دخلوا في تفاوض مفتوح من أجل التوصل إلى سلام شامل بينهم ينهي الحرب ويبسط السلام والتنمية، فكان له أن أكد على دعم الجهود التي يقودها السودان من أجل السلام في جنوب السودان، لاعتبارات أن الجنوب هو الامتداد السابق لدولة السودان وينبغي أن يكون الوضع فيه على ما يرام.
مفاوضات الجانبين السوداني والجنوب سوداني وقمة الرئيسين كانت عميقة، لذلك جاءت النتائج إيجابية والبلدان يضعان ملامح للمرحلة المقبلة وما ينبغي أن يكون الوضع عليه.
هذه الزيارة وبما حققته من نتائج باهرة لمصلحة البلدين، تعتبر هي الزيارة الأهم في تاريخ التواصل السوداني المصري.
العلاقة مع جمهورية مصر العربية تظل هي واحدة من أهم ركائز التعاون الدولي، وذلك من واقع أواصر الصلة ووحدة المصير وماء النيل الذي يظل هو الحبل المتين لتأكيد عمق وأزلية العلاقة بين البلدين.
غادر الرئيس “السيسي” أمس (الجمعة)، البلاد بعد (48) ساعة حافلة بالمنجزات على صعيد العلاقات والمكاسب بين البلدين، وحتى يكون حديث الرئيس “البشير” هو الالتزام الواقع، فإن ما تم الاتفاق عليه يحتاج لآليات قوية تضمن تنزيل كل حرف تم الاتفاق عليه.
سعدت الخرطوم بزيارة الرئيس المصري لأنها جاءت في توقيت مختلف، وبروح مختلفة، لذلك أفلحت الزيارة في كسر خناق الجفوة، إلى فضاءات أرحب من التسامي والتآخي.
مؤكد أن ما أقره الرئيسان من تفاهمات هي بمثابة خطوط عريضة، ولكن حتماً ستكون المكاسب الحقيقية في التفاصيل التي سيستفيد منها مواطنو البلدين .. والله المستعان.

نقلا عن صحيفه المجهر السودانيه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“السيسي” وزيارة الـ48 ساعة “السيسي” وزيارة الـ48 ساعة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon