توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تستحق ذلك

  مصر اليوم -

تستحق ذلك

بقلم - عبد اللطيف المناوي

النقاش الذى دار فى البرلمان أمس بخصوص التعديلات الدستورية يمكن أن يكون صيغة يتوافق عليها الجميع فى النقاش حول التعديلات الدستورية فى إطار الحوار المجتمعى الذى دعا إليه البرلمان. استعرض الموافقون والرافضون أسباب وحيثيات ومبررات الموافقة أو الرفض، وهو أمر صحى، وفى صالح المناخ العام وداعم للدولة.

ومن هذا المنطلق فإننا ندعو لأن تتكرر تجربة النقاش البرلمانى فى المجتمع ككل. دعا البرلمان إلى حوار مجتمعى حول التعديلات الدستورية، نرى أنه يجب أن يكون هادئا وعاقلا. حيث تدلى الأطراف برأيها دون الخروج عن الأخلاق والتقاليد المجتمعية والسياسية. وأيضاً دون أن يكون الرأى الملتزم سبباً فى عقاب صاحبه على أى مستوى.

لماذا لا نستثمر تلك الحالة البرلمانية من نقاش للرأى والرأى الآخر فى خارج أسوار مجلس النواب؟

لماذا لا ننفتح على حوار مستنير مع الحفاظ على استقرار وأخلاقيات المجتمع؟ لماذا لا نتحاور جميعاً دون استخدام أساليب غير مقبولة سواء إنسانياً أو أخلاقياً؟ لن يكسب أحد إذا ما أصر البعض على إثبات خطأ وجهات النظر الأخرى، بالتشويه أو بالصوت العالى أو بالإهمال المتعمد، وكأن الأمر حياة أو موت. اتفقنا جميعاً فى السابق أن النص الدستورى ليس نصاً إلهياً مقدساً، وبالتالى فإن التعديلات المقترحة ليست هى الأخرى نصوصا مقدسة، يؤخذ ويرد عليها، من الممكن أن نقيم حواراً ونقاشاً إيجابياً حولها. نسوق الأسباب ونستمع إلى المبررات. نرى كل أطياف المجتمع ونشاهد من هم على اليمين وعلى اليسار، وذلك حتى يقرر الشعب ما يراه فى صالحه، وصالح الوطن.

أظن أننا نتفق جميعاً أننا فى مجتمع يموج بالتغيرات الجذرية، بسبب مرحلة سياسية خاصة، واقتصادية حساسة. اتفقنا جميعاً أننا فى مرحلة بناء مستقبل يحتم علينا أن نعمل وأن نتواصل وأن يسمع كلنا بعضنا، وبعضنا كلنا. اتفقنا أن المصلحة هى مصر الحديثة المتطورة التى لكل المصريين حق فيها. الفترة القادمة تحتاج الصوت العاقل الناضج، الذى يتحدث وفق رؤية سياسية وطنية واضحة لا لبس فيها، مع التذكير مرة أخرى بأن الوطنية ليست صكوكاً تحتكرها مجموعة أو فئة. ما نحتاجه هو تواصل حقيقى، وأن تصبح المنابر الإعلامية ملكاً للجميع، لكى نسمع فيها الرأى والرأى الآخر.

مصر تستحق ذلك وأكثر.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تستحق ذلك تستحق ذلك



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon