أرقام حول أزمة نقص المياه فى العالم

تزايد أزمة نقص المياه فى العالم أصبح أمرًا يثير القلق بشكل متزايد، حيث يعانى الكثيرون من نقص مياه نظيفة للاستهلاك والزراعة. وتعد الأرقام والإحصائيات الموثقة مؤشرًا قويًا على تفاقم هذه الأزمة. يشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 2 مليار شخص فى العالم يعيشون فى مناطق تواجه نقصًا حادًا فى المياه، وأن نحو 4.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحى الأساسية. هذا يشير إلى وجود تحدٍ حقيقى لتوفير المياه النظيفة للسكان العالميين.

أيضًا من المعروف أن مخزون المياه الجوفية والسطحية فى العالم يتراجع بشكل مستمر. تقول الإحصائيات إنه خلال السنوات الأخيرة، تم استنفاد نحو 1/4 من مخزون المياه الجوفية فى العالم، وهذا يعتبر تطورًا قلقًا، لأن هذه المياه تلعب دورًا حاسمًا فى تلبية احتياجات السكان والزراعة.

ولا يقف الأمر عند حدود النقص، لكنه يواجه تهديدات عديدة تؤثر على جودة المياه أيضًا. أزمة نقص المياه فى العالم هى واحدة من أكبر التحديات التى تواجه البشرية فى القرن الحادى والعشرين، وتحتاج إلى حلول عاجلة ومستدامة.

هناك 1.1 مليار شخص لا يستطيعون الوصول إلى مياه صالحة للشرب، و2.7 مليار يعانون من ندرة المياه لمدة شهر واحد على الأقل فى السنة. وتتوقع منظمة «وورلد وايلد لايف» أن يواجه ثلثا سكان العالم نقصًا فى المياه خلال أقل من عامين. ويعيش حوالى أربعة مليارت شخص فى مناطق تشهد ندرة مائية شديدة لمدة شهر واحد على الأقل فى السنة.

أكثر المناطق تضررًا من أزمة نقص المياه هى تلك التى تعانى من جفاف متكرر أو تغيرات مناخية سلبية أو زيادة فى الطلب على المياه، بسبب النمو السكانى أو التنمية الاقتصادية أو التلوث. فى إفريقيا جنوب الصحراء أربعين فى المائة من سكانها يفتقرون إلى مياه نظيفة. ويعانى ستون فى المائة من سكان الشرق الأوسط مما يطلق عليه «إجهاد مائى» شديد. وفى جنوب آسيا يعانى ثمانون فى المائة من سكانها من تدهور جودة المياه. ما نريد قوله هنا إن الأزمة عامة وعالمية.

من المهم أن تكون هذه الصورة حاضرة فى أذهاننا ونحن نتعامل مع احتياجاتنا من المياه. لدينا نعمة كبيرة الحفاظ عليها مسؤولية الجميع. ورؤيتنا لمياه النيل تجرى أمام أعيننا لا ينبغى أن تنسينا حقيقة الأزمة التى يواجهها العالم فى معظمه