توقيت القاهرة المحلي 11:57:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

التسويات تصنع الاتفاقيات

  مصر اليوم -

التسويات تصنع الاتفاقيات

بقلم:نجيب صعب

كما في السياسة والاقتصاد، كذلك في البيئة والمناخ. فالتسويات هي التي تصنع الاتفاقيات الكبرى، حيث تتشابك الوقائع وتتضارب المصالح وتتشعب الخيارات. وليست التسويات عيباً، إذ لا أحد يملك ناصية الحقيقة وحده في هذه القضايا المعقدة.
وقد تكون المبادرة الأكثر تعبيراً عن اعتراف العالم بضرورة التفاوض في القضايا البيئية وصولاً إلى تسويات مقبولة هي «نشرة مفاوضات الأرض»، التي ترصد يومياً الاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة والتنمية والمناخ. ومنذ انطلاقها مع قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، أصبحت هذه النشرة المرجع الأهم لتوثيق مواقف الدول والمنظمات في الاجتماعات والمفاوضات، بناءً على تقارير يعدها مندوبون مستقلون يحضرون المناقشات. وتصدر النشرة عن «المعهد الدولي للتنمية المستدامة»، وهو مؤسسة غير حكومية تأسست في كندا عام 1988. ويعكس اسم النشرة الواقع الذي تواجهه قضايا البيئة والتنمية، إذ إن ما يحتاجه العالم لإنقاذ هذا الكوكب المهدد لا يقل عن مفاوضات جدية وصادقة من أجل الأرض.
رافقت التسويات العمل البيئي الدولي منذ انطلاقه في مؤتمر استوكهولم حول البيئة البشرية عام 1972، لكنها برزت بقوة للمرة الأولى في المفاوضات لحماية طبقة الأوزون، التي بدأت عام 1982، واقتصرت نتائجها لسنوات على تفاهمات عامة حول ضرورة الحد من انبعاثات مواد «الكلورو فلورو كربون» المسببة لترقق طبقة الأوزون. غير أن الأبحاث العلمية خلال السنوات اللاحقة وجدت أن تخفيف استخدام هذه المواد المضرة لا يكفي، بل يجب وقفها كلياً في أسرع وقت. واقترح العلماء سنة 2000 موعداً للإلغاء التام. لكن حين عجز المفاوضون عن الاتفاق، تم التوصل عام 1987 إلى تسوية بتخفيض الإنتاج والاستخدام إلى النصف سنة 2000، وإعطاء الدول النامية فترة سماح ومساعدات تقنية ومالية لتمكينها من الالتزام. ومع النجاح في تطبيق بنود الاتفاقية أسرع من المتوقع، قررت الدول الأعضاء لاحقاً تقديم موعد الوقف الكلي للمواد المستنزفة للأوزون، وليس 50 في المائة فقط، إلى 1997، ونجح العالم في تنفيذ هذا الهدف.
حين تراجع مصطفى كمال طُلبة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آنذاك، الذي كان يدير المفاوضات عام 1987، عن موقفه المبدئي بشأن الإنهاء الكامل لإنتاج واستخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بحلول سنة 2000، اتهمه البعض بخيانة قضية البيئة. وكان في طليعة المهاجمين منظمات غير حكومية، على رأسها «غرينبيس». ونتذكر جواب طُلبة الشهير: «إذا كنا نريد حماية البيئة، فلنبدأ بخطوة وسوف تليها خطوات. وما لا يمكن أن يُدرَك كله لا يجوز أن يُترَك كله». وقد أثبتت التطورات خلال سنوات قليلة أن مصطفى طُلبة لم يخُن القضية، بل كان، ببساطة، أكثر واقعية.
هذا لا يعني إطلاقاً التنازل عن الحقائق العلمية والسكوت عن الجرائم البيئية. فعلى المجرمين الذين يعيثون في البيئة والطبيعة فساداً أن يدفعوا الثمن كاملاً، وفق قوانين صارمة، سواء أكان الأمر يتعلق بتلويث الأرض والمياه والهواء، أم باستنزاف الموارد الطبيعية وهدرها. هذا النوع من الجرائم يجب أن يكون خارج التسويات. غير أن قضايا معقدة مثل المناخ، وقبلها الأوزون، تتداخل فيها أمور متشعبة تنعكس فيها الواحدة على الأخرى، ويتطلب حلها الموازنة بين خيارات كثيرة.
ليست المسألة دائماً أبيض أو أسود، إذ يمكن أن يكون الحل المرحلي رمادياً. هناك حقائق علمية ثابتة يجب أن تبقى خارج المساومة. لكن قد يكون من الضروري إخضاع البرنامج التطبيقي لدراسة تأخذ في الاعتبار الانعكاسات كافة، واعتماد خطة مرحلية على هذا الأساس. فليس الوقف المتسرع للوقود الأحفوري، مثلاً، في مصلحة البيئة، إذا حصل قبل توفير بدائل، وأدى إلى قطع الغابات بحثاً عن حطب للطبخ والتدفئة في البلدان الفقيرة.
ذكرت قبل أيام الناشط فؤاد حمدان، الذي يتابع منذ سنوات العمل البيئي والإنساني الدولي في منظمات ألمانية تعنى بحقوق الإنسان والطبيعة، بحديث معه عام 1999، حين كان يقود حملات «غرينبيس» في بيروت. في ذلك الزمن، تعرض ناشطو المنظمة البيئية للضرب من رجال الأمن حين اقتحموا مصنعاً تصدر عنه انبعاثات ملوثة، وأوقفوا عمله لبعض الوقت. وفي حين كانت معظم المعلومات التي أعلنوها عن مستويات التلويث وأنواع الملوثات ص

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسويات تصنع الاتفاقيات التسويات تصنع الاتفاقيات



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt