توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«فقاعة» محمد صلاح

  مصر اليوم -

«فقاعة» محمد صلاح

بقلم - فتحية الدخاخني

فى ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبح كل فرد منا يعيش فى «فقاعته الخاصة»، معلقًا عينيه بشاشة هاتف محمول أو كمبيوتر، مستغرقًا فى حياة افتراضية، ربما لعدم جاذبية الواقع الحقيقى، أو لرفضه الاختلافات الموجودة فى هذا الواقع، فكل إنسان يبحث عمن يشبهه، وهو ما توفره له فقاعات التواصل الاجتماعى، التى وإن روجت لفكرة التواصل الإنسانى، وجعلته أكثر سهولة ويسرا، متجاوزة حدود الزمان والمكان، إلا أنها أبعدت الإنسان عن مجتمعه، عن أسرته، حتى وإن جلس معهم فى مكان واحد، فكل شخص منهم يعيش فى عالمه الخاص على شاشة المحمول.
نجم كرة القدم محمد صلاح قدم فى إعلان نشر مؤخرا، دعوة للخروج من تلك الفقاعة الإلكترونية، مستعرضًا كيف تفصل هذه الفقاعة الناس عن بعضها البعض، بمجموعة من الأفكار والمشاهد الإبداعية، التى استخدمت عدة رموز فنية، من بينها القطار السريع، كنوع من التعبير عن إيقاع العصر السريع، ذلك القطار الذى يدخل فى نفق مظلم، وكأنه ينقلك من عالم إلى آخر، ليحكى صلاح قصة «الفقاعة الإلكترونية»، واستخدام كرة القدم وسيلة لهدم الفقاعة.

وتشير الأرقام إلى مدى اتساع فجوة التواصل بين الناس، حيث يبلغ عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر حوالى 75.6 مليون شخص، يقضون أكثر من 8 ساعات يوميًّا، فى تصفح الشبكة العنكبوتية، وهو أعلى من المتوسط العالمى الذى لا يتجاوز سبع ساعات يوميًّا، حسب تقرير We are social لعام 2022.

وهنا تصبح دعوة محمد صلاح للخروج من الفقاعة الإلكترونية ضرورة حتمية لاستعادة التواصل المفقود بين البشر، ولتشجيع فكر الاختلاف وقبول الآخر، لأنه كلما استغرق الإنسان فى تلك الفقاعة، ابتعد عن البشر، وكلما ترسخ داخله رفض أى أفكار أو رؤى مختلفة، فهو يتعامل داخل هذه الفقاعة مع من يشبهونه شكلًا وفكرًا، متجاهلًا كل ما هو دون ذلك، وهذا ما يفسر كثرة التجاذبات والتبادلات التى نراها يوميًّا على مواقع التواصل الاجتماعى، وانتشار ما يعرف بثقافة «البلوك»، والتى تعنى حذف وحجب كل ما هو مختلف معى فى الرأى والفكر.

ورغم روعة فكرة إعلان محمد صلاح، فإننا فى نهايته نكتشف أنه إعلان لتجمع سكنى «كمبوند»، وهو نوع آخر من الفقاعات، لكنه فقاعة حقيقية على أرض الواقع، تكرس لفكرة فصل البشر عن بعضهم البعض داخل أسوار، لا تقبل الدخلاء والمختلفين، وهى الظاهرة التى انتشرت بشكل كبير جدًّا فى مصر، مقسمة البلاد إلى مجتمعات سكنية منفصلة، لا يعرف سكانها أى شىء عن باقى المجتمع.

ينبغى على صناع المحتوى الإعلانى النظر للأمور من عدة زوايا، وعدم الانسياق وراء فكرة رائعة فى حد ذاتها، بينما هى عكس ما تدعو الناس إليه!.. إن الخروج من فقاعة الكمبوند لا يقل أهمية عن الخروج من الفقاعة الإلكترونية، وهذا هو السبيل لاستعادة التواصل الإنسانى، وقبول الاختلاف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فقاعة» محمد صلاح «فقاعة» محمد صلاح



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt