توقيت القاهرة المحلي 15:28:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«صرخة ريم»

  مصر اليوم -

«صرخة ريم»

بقلم - حبيبة محمدي

«ريم» فتاة من ذوى القدرات الخاصة، «ريم» فتاة مصرية متوهجة بالألم، بينما روحها المكسورة تتوق إلى الفرحة والعيش بكرامة.

«حبة أسئلة مش لاقيالها إجابة».. هكذا بلهجتها الجميلة قدمت «ريم» تساؤلاتها وأسئلتها، آلامها وشكواها حول كل ما يعانى منه متحدُّو الإعاقة ذوو القدرات الخاصة، ولا أسميهم «ذوى الاحتياجات الخاصة»- كما يسميهم البعض- لما فى ذلك من أذى نفسى لهم.

وقد تم عرض الفيديو لكلمة ريم ضمن حملة «كلنا ريم»، تلك الحملة الإنسانية التى يتبناها إعلامياً الأستاذ «محمد الغيطى»، وهو الشاعر والكاتب الصحفى والصديق/ الإنسان، وذلك من خلال منبره التليفزيونى «صح النوم»، فيما يُعد لفتة إنسانية فى حق إخوتنا وأولادنا من ذوى القدرات الخاصة، يستحق عليها الأستاذ الغيطى كل التحية والتقدير.

إنها صرخة «ريم» التى بثت كل آلامها وشكواها مما تعانيه هذه الفئة من مشاكل وتحديات سواء فى التوظيف أو العمل أو الدراسة، بل حتى فى الشارع، وربما مع الأسرة أيضاً، كما تحدثت «ريم» عن مدى الإهانة التى يتعرض لها ذوو القدرات الخاصة والتجريح فى التعامل، رغم ما يملكه بعضهم من قدرات وكفاءات وإمكانات ومواهب وقدرتهم على التفوق والتميز، لكن دائماً نظرة المجتمع إليهم نظرة دونية وجارحة، كما وصفت «ريم» مَن يعامل هؤلاء بهذه الطريقة بأنهم متخلفون ثقافياً، بل وصفت المجتمع بـ«الفاسد» لأنه يهين هؤلاء، وقالت بالحرف: «أنا ندمانة أنى أعيش ضمن مجتمع يقلل مننا».

كم هو مؤلم عزيزتى «ريم» كلامك، وكم نحن كلنا مسؤولون عنكِ وعن أمثالك.

هذا، وكانت القيادة السياسية فى مصر السنة الماضية قد أهدت لذوى القدرات الخاصة من الشعب المصرى هدية غالية، ألا وهى تخصيص عام 2018 عاماً لذوى الإعاقة، حيث بدأ الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، ومناقشة مشاكلهم والعمل على حلها، ومحاولة إعادة إدماجهم فى المجتمع وإصدار القوانين المتعلقة بهم، لكن السؤال: هل الهدية وحدها تكفى، أم نحتاج إلى عمل متواصل ودائم من كل مؤسسات الدولة، وعلى مدار السنة كلها، بل كل السنين «بإذن الله»، علّنا نبعد شبح الإعاقة عن أبناء شعبنا الغوالى، وأن يحذو الزملاء الإعلاميون حذو الأستاذ الغيطى، كما أتمنى أن تحذو كل قيادة سياسية فى وطننا العربى حذو مصر فى تبنى قضية هذه الفئة، فهم بشر مثلنا، ابتلاهم الله عز وجل، ومَن أحبه الله ابتلاه، كل الشفاء لكل متحدٍّ للإعاقة وكل مريض.. وطوبى لكل إعلامى بقلب إنسان، ولكل إنسان يدافع عن حق أخيه الإنسان فى العيش بكرامة.. طوبى لكل جمال داخل الإنسان، ولنَتَبَنَّ جميعنا حملة «كلنا ريم» كما دعانا الأستاذ الغيطى، علَّنا نكفكف دموع «ريم» وقريناتها وأقرانها، ونبدل صرختها بحقها فى الفرح والعيش بكرامة.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صرخة ريم» «صرخة ريم»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon