توقيت القاهرة المحلي 05:46:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مصر التى فى قلبى»

  مصر اليوم -

«مصر التى فى قلبى»

بقلم - حبيبة محمدي

مضمضوا أفواهكم بالماء والزهر والعطر قبل أن تتكلموا عن مصر.

يا أهل الكلام وأهل الإعلام، نظفوا أفواهكم بماء الورد، واقرأوا التاريخ قبل أن تتحدثوا عن مصر بأى كلمة. إنها أرض الكنانة، إنها أرض الأنبياء والرسل وأولياء الله الصالحين، أرض الطهر التى رحل إليها الأنبياء، بلد سيدة النساء «ستنا» هاجر، و«ستنا» ماريا زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، البلد الذى ذكره الله عز وجل تصريحا وتلميحا مرات ومرات فى كتابه الكريم، إنها مصر من أوقفت زحف التتار فى عكا وعين جالوت وفى حدود المنصورة وأوقفت نابليون بونابرت وهزمت الأعداء ولا تزال.

مصر أرض سيناء والذهب والفيروز، مصر سيدنا الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب وكل أحباب الله المخلصين، مصر خان الخليلى والحارات والمساجد والكنائس.. مصر التى قال فيها الله عز وجل: «ادخلوها بسلام آمنين»، مصر حضارة آلاف السنين، مصر أهرامات وفن وثقافة وناس طيبون.

(أوصيكم خيرا بأهل مصر فإن لهم نسبا وصهرا)، هكذا أوصانا سيدنا محمد بمصر وأهلها، فقوة مصر هى قوة العرب جميعا.

اقرأوا التاريخ قبل أن تتحدثوا عن مصر، بل هى من صنعت التاريخ، وقد قال عميد الرواية أستاذنا نجيب محفوظ: «مصر ليست دولة تاريخية، مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ بعدها».

يا من «تطبلون» للأعداء وتعادون مصر وتخدمون «أجندات» الأعداء وتصطادون فى المياه العكرة، سواء بكلمة لقائد أو بموقف من هنا أو هناك، أقول لكم: ارفعوا أيديكم عن مصر واتقوا الله فى مصر، ومهما حاولتم فلن تستطيعوا لأنها محروسة من الله وبإذن الله.

لى فى مصر أهل وأحباب وأصدقاء يسكنون القلب والعقل معا كما تسكن هى شغافه، فمن يعيش فى مصر لن يجد للبوح فى عشقها كلاما، لأنها ستغدو هى كل الكلام، ولن يشعر بأى بعد أو غربة لأنها ستصبح هى الوطن.

مصر المكان والرؤية والملامح والبشر، حكاية لن يفيها مقال واحد. فاسمحوا لى أن تتسع قلوبكم لى ككاتبة جزائرية بينكم لأقدم لكم قطرات قلبى عطرا أرشه عليكم محبة لبلد آوانى وآوى حروفى ذات يوم علنى أعود إليه يوما.. مع محبتى التى لا ولن تغيب.

حفظ الله مصر والأمة العربية والمجد للحرف العربى وللقلوب المحبة، ولى عودة للكتابة عن وطنى الثانى مصر إن كان فى العمر بقية.

والشكر موصول لكم أيها القراء الأحباء على طيب قراءتكم ولصاحب الدعوة لى، رئيس التحرير الكاتب المصرى العربى القومى الأستاذ «حمدى رزق» على شرف الكتابة لكم على ضوء هذا القنديل البهى كقلوبكم: «المصرى اليوم».

عاشت مصر.. أحبكم.

كاتبة جزائرية

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مصر التى فى قلبى» «مصر التى فى قلبى»



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon