توقيت القاهرة المحلي 09:19:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على أرضِ الثورة.. يهدأُ البركان!

  مصر اليوم -

على أرضِ الثورة يهدأُ البركان

بقلم - حبيبة محمدي

مصالحةٌ فلسطينية على أرضِ الجزائر وفى ذكرى ستينية الاستقلال!.

تحدثُ المصالحة التى طال انتظارُها، وتفرّقَ أهلُها!، فالمتابع للأوضاع بفلسطين يعرف أنَّ ثمةَ فتورًا قد شاب العلاقات فيها دام طويلا، واليوم وعلى أرضِ الجزائر، اجتمع ولأوّل مرة الإخوةُ، بعد كلِّ تلك السنوات، حيث تمّ اللقاء بين كلٍّ من رئيس دولة فلسطين السيد «محمود عباس»، ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس «إسماعيل هنية»، بحضور ممثلين عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس.. كان لقاءً تاريخيًا بمبادرةٍ طيبة من الرئيس الجزائرى السيد «عبدالمجيد تبون». وأتصوّر أنَّها مبادرةٌ ناجحة وتُحسب للدبلوماسية الجزائرية الفاعلة فى الآونة الأخيرة، والتى عادت بقوة لتلعبَ دورَها المعهود من جديد فى المغرب العربى خاصةً، وفى المنطقة العربية بوجهٍ عام.

إذًا، على أرضِ الثورة يهدأُ البُركانُ!. بركانُ الانفصالِ بين الإخوة الأشقاء.. لتعمّ الوحدة ويسود الترابط من أجل القضية الفلسطينية العادلة. هكذا هى الجزائر التى طالما كانت مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، كما قال زعيمُها الراحل «هوارى بومدين»، فأصبح ذلك هو شعار السياسة الجزائرية تجاه قضية فلسطين، وهاهى فى غمرة الاحتفالات بعيد الاستقلال، لم تنسَ فلسطين وتسعى إلى لمّ شمل الفلسطينيين على أرضها، أرض المجد والكرامة والحرية.

كيف لا؟ وأمرُ أمتنا العربية واحد، وقضيتُها واحدة!.

بسم الله الرحمن الرحيم:

(قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَٰنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بأيتنآ أنتما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَٰلِبُونَ).

صدق الله العظيم. «سورة القصص. الآية ٣٥».

نعم.. نقوى بالإخوة، لتصيرَ لنا الحجةُ على العالَم أجمعين.

فى القاهرة التى تجمعنا دائما، التقيتُ أيقونات الشِّعر الفلسطينية: «محمود درويش» و«سميح القاسم» و«عز الدين المناصرة»- رحمهم الله جميعا. أذكر ما قاله لى «محمود درويش» فى آخر لقاء معه قبل وفاته، كان ذلك فى ملتقى الشِّعر العربى بدار الأوبرا بالقاهرة، حيث تمّ تكريم عاشق فلسطين وشاعرها الكبير العام ٢٠٠٥:

«أهلا ومرحبًا ببنت جزائر الثورة»!.

درويش الذى قال لأخيه الفلسطينى والعربىّ معًا:

(( سقطتْ ذراعُكَ فالتقطها!

واضرِبْ عدوّكَ.. لا مفر..

وسَقَطْتُ قربكَ، فالتقطنى!

واضربْ عدوّكَ بى، فأنتَ الآن:

حرٌّ.. وحرٌّ وحرْ))!.

وفى الأخير، ولأنَّه مقالٌ يحتفى بالحرية ويتشممّ عَبقَ الانتصارات والاستقلال.. لا يفوتنّى أن أتقدم بالتهانى إلى الشعبيْن العظيميْن، الجزائرى فى ستينية الاستقلال ٥ جويلية/ يوليو، والمصرى بمناسبة ثورة ٣٠ يونيو. وتمنياتنا أن نعيشَ تحريرَ فلسطين الحبيبة قريبًا بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أرضِ الثورة يهدأُ البركان على أرضِ الثورة يهدأُ البركان



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

متى وكيف يحاسب المسؤول؟ وكيف نواجه الفساد؟

GMT 03:20 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رسائل الحصاد

GMT 03:07 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

علم يرفرف على ركام البيوت

GMT 03:05 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

ما بعد الاجتياح

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon