توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديوانُ الشِّعرِ المصري

  مصر اليوم -

ديوانُ الشِّعرِ المصري

بقلم - حبيبة محمدي

يقينى أنَّ الشِّعرَ لا يزالُ ديوانَ العَربِ، ولأنَّه من تجلّياتِ الهويةِ الثقافية، فقد جاء مشروعُ «ديوانُ الشِّعرِ المِصرى»، الذى عرفَ النورَ منذ وقتٍ قريبٍ، وتبنته كلٌّ مِن وزارةِ الثقافةِ المِصرية والهيئةِ المِصرية العامة للكِتاب، وهو مشروعٌ حالِم، جادٌ وجميل.

ولأنَّ «مِصرَ» لا تزالُ تُلهمُنا دائمًا، ثقافيًا وإبداعيًا.. أتمنى أنْ تُعمَّمَ المبادرةُ فى الوطنِ العربى كلِّه.

فكلُّ الأفكارِ التى تتحقّقُ على أرضِ الواقع كانتْ فى أذهانِ أصحابِها حلمًا جميلًا فى يومٍ من الأيام، ووحدهما الإرادة الطيبة والعزيمة القوية جعلتا الحلمَ واقعًا!.

أقول، هو حلمٌ جميل؛ لأنَّه يسعى إلى بعثٍ جديدٍ للشُّعراءِ المنسيين من أجلِ إعادتِهم إلى المشهدِ الشِّعرى؛ ويُشرفُ على هذا المشروعِ ذى القيمة الثقافية الكبيرة الشاعر الأستاذ «أحمد الشَّهاوى»، الذى أرى أنَّه اختيارٌ صائبٌ، فهو الشاعرُ العارفُ والمثقف، حيث يملكُ ثقافةً موسوعيةً كبيرة واطلاعًا واسعًا على المشهدِ الشِّعرى العربى عامة والمشهدِ الشِّعرى فى «مِصرَ» بصفة خاصة، حيث يهدف المشروعُ إلى نفضِ غبارِ النسيانِ عن الشُّعراءِ القدامى من أجلِ تعريفِ الأجيال الجديدة بالأسماء السابقة من الشُّعراء المبدعين، وهو هدفٌ نبيلٌ!.

وقد بدأ المشروعُ بإصدارِ أربعةِ كتبٍ من المختاراتِ الشِّعرية لبعضِ شُعراءِ مِصرَ الأقدمين، وهُم: البهاء زهير، ابن سناء الملك، ابن نباتة المِصرى، وابن النبيه. قام باختيارها وتقديمها الأستاذ «الشَّهاوى» رئيسُ تحريرِ المشروعِ.

وعن رؤيتِه لهذا المشروعِ الذى يتحدّى النسيان، ذكر الأستاذ «الشَّهاوى»، أنَّه يسعى إلى تسليطِ الضوءِ على ما أنتجتْه «مِصرُ» من شعرٍ مكتوبٍ باللغةِ العربية، خلال ألفِ عامٍ من الكتابة، حيث يسعى إلى إعادةِ الاهتمام ونبذِ التجاهلِ للمُنجزِ الشِّعرى المِصرى.

حقًا، إنَّ إرثَ مِصر كبيرٌ نثرًا وشعرًا، ويأتى هذا المشروعُ فى وقتِه، حيث إعادةُ الحياةِ إلى الشُّعراء المنسيين، هو بحق مشروعٌ طموح، أسعدَنا جميعا، شعراءً ومثقفين فى «مِصر» والوطن العربى، على حدٍّ سواء.

إنَّ تراثَنا العربى زاخرٌ بالمبدعين فى كلِّ مجالاتِ الآداب والفنون، وتبقى «مِصرُ» دائمًا قلبَ الأمةِ العربية، وبوصلتَها فى الإبداعِ والفكر.

هو مشروعٌ للأجيال، علّهم يدركون أنَّه كان لمِصرَ نصيبٌ فى نهضةِ الشِّعر العربى عامةً، وأنَّ لها دورًا كبيرًا ساهمتْ من خلاله فى إثراءِ الثقافةِ العربية شعريًّا، بل ودورُ «مِصر» مستمرٌ فى الثقافةِ الإنسانية عمومًا.

شكرًا لكلِّ القائمين على هذا المشروعِ، ندعو لهم بالتوفيق، ونشدُّ على أيادِيهم من أجلِ أن يصبحَ مشروعًا عربيًا شاملًا، ينطلقُ من مِصرَ العروبة موسومًا بـ: «ديوانُ الشِّعرِ العربى»، لعلّه يكونُ بدايةً لوحدةٍ عربيةٍ فى الثقافةِ والإبداع، لطالما كُنّا ننشدُها جميعًا، ولا نزال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوانُ الشِّعرِ المصري ديوانُ الشِّعرِ المصري



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon