توقيت القاهرة المحلي 00:21:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في اليومِ العالمي للمرأة: وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

  مصر اليوم -

في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية

بقلم - حبيبة محمدي

يأتى الاحتفالُ باليومِ العالمى للمرأة مختلفًا هذا العام!، لن نحتفى دون أن ننحنى إجلالًا للأمِّ الفلسطينية، أيقونةِ المقاومة فى أرضِ فلسطين، تلك المرأة الصامدة المناضلة.

لا احتفاءَ هذا العام والمرأة الفلسطينية مازالتْ تَتَّشحُ بالحزنِ حدادًا على ابنٍ أو زوجٍ أو أخٍ أو أب!.

لا احتفاء!.

يحتفلُ العالَمُ بحقوقِ المرأة، وهى لاتزالُ مقهورةً مرتيْن، مَرةً من الرجل ومَرةً معه!، حيث يقع القهرُ فى مجتمعاتِنا من المنظومة الاجتماعية ككلِّ، على الفردِ كمواطن، سواء كان رجلًا أو امرأة!.

وعن هذا اليوم، كتبتُ:

(اختلفت الآراءُ والرواياتُ حول بدايةِ تاريخِ الاحتفال بعيدِ المرأة فى العالَمِ، لكنَّ المتداولَ والأكثر ذيوعًا هو تاريخ 8 مارس 1909، فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يُعرف باليوم القومى للمرأة، تذكيرًا بإضرابِ عاملات صناعة الملابس، حيث تظاهرت النساءُ تنديدًا بظروفِ العملِ القاسية؛ وكانت حركةُ «الخبز والورد» قد شكلتْ بدايةَ حركةٍ نسوية، داخل الولايات المتحدة، تطالبُ بجميعِ الحقوق الأساسية للمرأة، وترمزُ الوردةُ إلى الحبِّ والتعاطف، ويرمز الخبزُ إلى حقِ العمل والمساواة).

ومنذ ذلك التاريخ، وكلُّ سنة وفى التاريخِ نفسِه، ننتظرُ أن تتغيّرَ أحوالُ المرأةِ، وأيضًا، النظرةُ إليها، لكنْ دون جدوى!. يبدو أنَّ المرأةَ فى كثيرٍ من بلادنا العربية ستظلُّ مواطنًا من الدرجة الثانية، وحتى الوردة التى تُهدى إليها لم تعد حقيقيةً!، هى وردة بلاستيكية فى أحيان كثيرة!.

ونتساءلُ: هل تحتاجُ المرأةُ فى عيدها إلى وردةٍ أم إلى وقفة؟.

إنَّ المرأةَ تحتاجُ إلى نضالاتٍ نوعية من أجلِ تغييرِ الذهنيات تجاهها، وفى التعاملِ معها تحتاجُ إلى مساندتِها ودعمِها فى مختلفِ المجالات من أجل رِفعتها وتطوّرها.

للأسف، مازالت المرأةُ مواطنةً من الدرجة الثانية فى كثيرٍ من التعاملات، المنظومات، وفى التفكير الجمعى عمومًا، الذى يُكرِّسُ فكرةَ التمييزِ حسب النوع، بديلًا لفكرةِ الإنسان!.

تحتاجُ المرأةُ إلى إعادةِ الاعتبار لإنسانيتِها أوّلًا؛ وعلى كلِّ المنظمات الحقوقية الدولية والمحليّة أن تُعيدَ الاعتبارَ إليها ومساعدتها من أجل المزيد من الاستحقاقات على جميعِ الأصعدة، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والأيديولوجية.

وبعيدًا عن النماذجِ المُكرَّسة للدفاع والنضال من أجلِ المرأة، تبقى كلُّ أمٍّ هى المرأةُ الملهمة لعائلتها، وتبقى أمهاتُنا هن شموسُنا فى البيوت والحياة!. فتحيةُ إكبارٍ لكلِّ أمٍّ عظيمة، ورحمَ اللهُ «أُمّى» الغالية وجميعَ الأمهات ممّن رحلن، وحفظَ اللهُ لكمْ أمهاتِكم وأطالَ فى أعمارِهن- بإذنِ الله.

وأخيرًا وليس آخرًا، فى يومِ المرأةِ العالمى: باقاتُ وردٍ من القلبِ، للمرأةِ العربيةِ العظيمة التى تتحدّى الصعابَ فى مجتمعاتِنا، وأخصُّ بالذكرِ المرأة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية في اليومِ العالمي للمرأة وردٌ للأُمِّ الفلسطينية



GMT 05:16 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ولنا في الكويت عبرة يا أصحاب الشعبويات!

GMT 05:13 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

لا بديل في الحالتين

GMT 05:09 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ديمقراطية الكويت إلى أين؟

GMT 05:08 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

«فتنة التكوين» اتسع الخرقُ على الراقعْ!

GMT 04:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon