توقيت القاهرة المحلي 13:17:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (مصر وموجة اقتصادية كبرى)

  مصر اليوم -

عيون وآذان مصر وموجة اقتصادية كبرى

بقلم : جهاد الخازن

كتبت مرة بعد مرة في السنتين الأخيرتين أن مصر التي تواجه مشكلات اقتصادية كبرى مقبلة على فترة ازدهار اقتصادي غير مسبوق في تاريخها الحديث، والآن أجد أن الميديا العالمية ترى مثل رأيي.
الغاز قضى عقوداً وأهميته أقل كثيراً من النفط الخام، ثم المكرر. الآن مصر تقود الشرق الأوسط في تصدير الغاز المسيّل من انتاجها وانتاج الجيران والميديا العالمية تقول إنها أصبحت مصدراً رئيسياً للغاز مع الولايات المتحدة.

الغاز اكتشفته في مصر شركة ايني الايطالية، وهو اكتشف أيضاً في مياه لبنان وقبرص واسرائيل. هذا يعني أن دولاً اوروبية عدة ستخفض اعتمادها على النفط من روسيا.

الغاز الطبيعي اكتشف في مصر سنة 2015، وحقل ظهر هو الأكبر في الشرق الأوسط كله. الرئيس عبدالفتاح السيسي قال السنة الماضية إنه كان يحلم بتحقيق هذا الإنجاز وهو الآن في حكم الواقع ومصر أهم مصدر للطاقة في المنطقة.

مصر الآن تنتج 6.3 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم الواحد، وهي بذلك المنتج الأول في الشرق الأوسط، وقد صدّرت السنة الماضية من الغاز الطبيعي أكثر مما استوردت والخبراء يقولون إن هذا الغاز سيصبح عماد الاقتصاد المصري على امتداد عقود.

الأسبوع الماضي اكتشف حقل كبير من الغاز الطبيعي في قبرص. لكن يبقى الغاز في البحر قبالة مصر هو الأول، شركة بريتيش بتروليوم استثمرت في مصر خلال السنتين الماضيتين أكثر من أي شركة نفط أخرى، وهي ستضخ الآن 1.8 بليون دولار في عملها في مصر هذه السنة.

في مصر الآن الميناءان الوحيدان لتصدير الغاز الطبيعي بعد تبريده ليصبح سائلاً. وكان الميناءان جمدا سنة 2014 لأن مصر كانت بحاجة الى الغاز المكتشف، إلا أنهما يعملان الآن.

قرأت لخبير اقتصادي أن هناك فجر اقتصاد متقدم في مصر. الاميركيون يريدون أن يكون الغاز أساس علاقة بين اسرائيل ومصر. أعرف الرئيس السيسي قبل الاميركيين وسأظل أعرفه بعدهم. التعاون مع اسرائيل مرحلة، إلا أن مصر لن تخرج عن وجودها في مقدم المجموعة العربية، وقد رأينا كيف أنها والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين قطعت العلاقات مع قطر لأن هذه أصبحت تعتبر نفسها "دولة عظمى" بعد اكتشاف الغاز في البحر قبالة ساحلها.

ما سبق كله لا يمنعني من القول إن المشاكل الاقتصادية في مصر مستمرة، وهناك بطالة عالية بين الشباب. ومع هذا وذاك يزيد عدد سكان مصر بحوالى مليونين كل سنة، وهو تجاوز الآن مئة مليون، مع أن ثورة 1952 حصلت وفي مصر أقل من 18 مليون نسمة.

الاميركيون مصرون على العلاقة الاقتصادية بين مصر واسرائيل. أنا أعرف أهل مصر وهم أهلي ويعتبرون اسرائيل دولة زرعها الغرب في فلسطين للتفريق بين الشعوب العربية. أسمع في المقاهي في مصر، وأسمع في البيوت كره اسرائيل وكل ما تمثل.

الغاز المكتشف أدى الى توقيع اتفاق مع الأردن في كانون الثاني (يناير) الماضي لتوفير نصف حاجة البلاد من الطاقة. ومصر الآن تفاوض لبنان على مدّه بالغاز لتلبية حاجات اقتصاده.

في غضون ذلك فلول "الاخوان المسلمين" في مصر يعانون من انقسامات لم يروا مثلها منذ تأسيس الجماعة سنة 1928. هم حكموا سنة وأطاح بهم المصريون، ورئيسهم محمد مرسي وكبار أركان الجماعة في السجون مع الذين في الخارج يمارسون الإرهاب. قتِل كثيرون من أعضاء الجماعة في السنوات الأخيرة وهناك حوالى 40 ألفاً منهم في السجون، وبعضهم حوكم وآخرون في انتظار المحاكمة.

هم قضوا ومضوا ومصر مقبلة على سنوات من الازدهار الاقتصادي لفائدة الشعب كله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مصر وموجة اقتصادية كبرى عيون وآذان مصر وموجة اقتصادية كبرى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt