توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

دراويش الهزيمة والنصر

  مصر اليوم -

دراويش الهزيمة والنصر

بقلم: د. محمود خليل

اجتاحت مصر بعد نكسة 1967 موجة عاتية من الدروشة، أخذت المصريين من جهاتهم الأربع. كان الشارع وقتها يموج بالاستغاثات وطلب المدد من أهل بيت النبى وأولياء الله الصالحين. حكاوى ترقى إلى مرتبة الخرافات راجت بين الناس، منها أن السيدة زينب زارت أحد كبار المسئولين وطلبت منه كسوة مقصورتها بالسواد، حزناً على الهزيمة. اشتعلت مستويات المشاركة فى الموالد كجزء من حالة «الزار العام» التى وقع فيها المصريون. انتشرت أحاديث فى الشارع تقول إن السيدة «مريم ابنة عمران» تجلت فوق كنيسة العذراء بحى «الزيتون» وتوافد كبار المسئولين ليشاهدوا التجلى المقدس، وأصدر البابا كيرلس السادس بياناً ذكر فيه «أن ظهور العذراء بكنيسة الزيتون حقيقة». الآلاف الذين شاهدوا الظاهرة العجيبة والملايين التى سمعت بها ربطت بين ظهور العذراء والنكسة، ورددوا أن السماء تُرسل للمصريين برسالة اطمئنان بنصر وشيك على عدوهم.

كانت أنفاس الصوفية تلف المصريين من شتى نواحيهم. وكان لهم عُذرهم فى ذلك، فقد كان بداخلهم ألم مكين وجرح عظيم واهتزاز غير مسبوق بالثقة بالذات والقدرة على الفعل أو المواجهة، بعد سنوات طويلة عاشوها فى ظلال «وهم القوة»، وهو الوهم الذى استيقظوا منه على حقيقة مروّعة. كيف لا نعذر البسطاء الذين ينشدون بركات الأولياء ويطمعون فى كراماتهم، ونحن نجد أرفع المسئولين فى البلاد فى ذلك الوقت يتحدّثون بلسان صوفى مبين. دعنى أسرد لك واقعة تتصل بأهم وأكبر رمز دينى بمصر فى السبعينات، وهو شيخ الأزهر، الشيخ عبدالحليم محمود، رحمه الله. قُبيل حرب أكتوبر، انتشرت حكاية تقول إن الشيخ رأى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيراً وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة.

وقد كان الدكتور فؤاد زكريا -رحمه الله- دائب النقد لهذه القصة. وبمناسبة الحديث عن الرئيس «السادات» رحمه الله، ربما يعرف الكثيرون أن «السادات» كان وثيق الصلة وشديد الثقة بالسيد «حسن التهامى»، الذى شغل منصب نائب رئيس الوزراء، خلال هذه الأيام، ولعب دوراً مهماً فى ترتيب التفاوض مع إسرائيل وإبرام معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، وقد كان «التهامى»، كما يحكى من اقتربوا منه، يتمتّع بنزعة «صوفية» لا تخطئها العين. والواضح أنه كلما انتشرت الروح الصوفية فى مجتمع، هيّأه ذلك لقبول فكرة الإخوان، التى تجعل من التصوّف «عتبة ولوج» إلى الجماعة، ثم تأخذ العضو إلى دروب أخرى بعد ذلك.

بعد نصر أكتوبر 1973، بدأ «السادات» فى تمهيد الأرض، لتشكيل الدولة طبقاً لرؤيته، التى كانت مختلفة فى الكثير من معالمها وتفاصيلها عن رؤية «عبدالناصر»، لكن «السادات» وجد نفسه وهو يجذر معالم رؤيته، فى مواجهة مزلزلة واختبار عسير أمام المصريين، وذلك فى أحداث 18 و19 يناير، التى عبّر فيها الشعب عن رفضه لسياسات الدولة الساداتية الجديدة. كانت لدى «السادات» قناعة راسخة بأن الشعب معه، وأن من تحركوا ضده مجموعة من الرعاع الذين يقف وراءهم الشيوعيون وفلول الناصرية، وبدأ يفكر فى كيفية سحب البساط من تحت أرجلهم. وهداه تفكيره إلى الاستعانة بالإخوان كظهير شعبى يمكن أن يعمل فى خدمته. ولحظتها بدأ الميلاد الثانى للإخوان على يد عمر التلمسانى، وهو واحد من تلامذة المؤسس الأول للجماعة الشيخ حسن البنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراويش الهزيمة والنصر دراويش الهزيمة والنصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt