توقيت القاهرة المحلي 14:45:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

صرخة «امرأة»

  مصر اليوم -

صرخة «امرأة»

بقلم: د. محمود خليل

منذ اللحظة الأولى التى يقف فيها أى متأمل أمام رحلة حياة السيدة زينب بنت على، رضى الله عنها، سوف يسيطر عليه شعور بأنه أمام شخصية غير عادية، شخصية امرأة جمعت بين الصلابة والرقة، والثبات والجزع، والكفاح والهدوء.

المتأمل لحياة عقيلة بنى هاشم يجد نفسه بصدد شخصية لعبت دوراً فارقاً فى تاريخ الإسلام، وتمكّنت فى لحظة تاريخية مأساوية من حفظ النسل النبوى، نسل محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم.

وحول هذا النسل تحلقت واحدة من كبرى الفرق الإسلامية، بل قُل تحلق نصف المسلمين، الذين انقسموا إلى معسكرين، معسكر الشيعة الذين انحازوا إلى حق أهل بيت النبى فى خلافته، ومعسكر أهل السنة الذين مالوا إلى ما حققته الدولة الأموية والخلافة السنية من استقرار فى ديار المسلمين، ومثلت حالة صارخة من حالات تسخير الدين لخدمة أهداف سياسية.

رحلة طويلة خاضتها عقيلة بنى هاشم منذ عام 6هـ، حتى توفاها الله عام 62هـ. رحلة جللتها الأحزان والنزوح من قطر إلى قطر والسفر من مكان إلى مكان، حتى استقر بها المقام فى مصر، حيث التف حولها أهلها، فواسوها وواستهم، ووجدوا فيها ملاذاً من ظلم بنى أمية، وركناً ركيناً يأوون إليه فى الشدائد، ونسمة كريمة من نسمات أهل بيت النبى، صلى الله عليه وسلم، اختص بها الله تعالى مصر، دون غيرها من بلاد المسلمين.

أطلق المصريون وصف «رئيسة الديوان» على السيدة زينب وقالوا إن الحكام يجتمعون عندها، ولا يستطيع أحدهم أن يتّخذ قراراً دون مشورتها، فلجأوا إليها بشكاواهم، خصوصاً ضعافهم الذين لقبوها بـ«أم العواجز».

وحتى يوم الناس هذا لم يزل المصريون يهرعون إلى مقامها الطاهر، يشكون إليها ضعف الحال وقلة الحيلة، يناجونها بآلامهم وأحزانهم، وما أكثر ما تكون الشكوى والمناجاة وسيلة لتخفيف الآلام عن النفس.

فى كل عام يفِد إلى مقامها المصريون من كل فج بأرض المحروسة، احتفالاً بالذكرى العطرة لمولدها. ذكرى «الوليدة السعيدة» التى سماها النبى، صلى الله عليه وسلم، «زينب»، وشاء الله أن تكون رحلة حياتها بحراً من الأحزان.

فى اللحظة التى صرخت فيها السيدة زينب: «ليت السماء تقع على الأرض»، وهى ترى مصرع الحسين فى كربلاء بدأت المأساة الكبرى.

تمنّت العطوف الرحيمة لو قامت القيامة، لو زُلزلت الأرض زلزالها، وانطبقت السماء على الأرض فمحت ما عليها.

إنها الرغبة فى التدمير التى تعترى النفس البشرية وهى تعيش أعمق لحظات ضعفها، وأشد حالات يأسها وعجزها عن حماية من تحب.

لم تقع السماء على الأرض وقتها، بل ظلت فى مكانها، لكن الصرخة ظلت باقية قادرة على العبور من جيل إلى جيل، وبمرور الزمن تلقفها الشيعة، فخاضوا حرباً شرسة ضد مسلمين أمثالهم من أهل السنة، وانخرط السنة فى حروب مريرة ضد الشيعة وفكر الشيعة.

وهى حروب لم تزل باقية حتى اليوم تدمر فى طريقها الإنسان والمكان، وهى فى كل الأحوال تُترجم صرخة السيدة زينب فى كربلاء وهى تقول «ليت السماء تقع على الأرض».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة «امرأة» صرخة «امرأة»



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt