توقيت القاهرة المحلي 07:13:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ربيع «كورونا»

  مصر اليوم -

ربيع «كورونا»

بقلم: د. محمود خليل

بالتزامن مع إعلان الدكتور طارق شوقى عن خريطة امتحانات الفصل الدراسى الأول ومواصلة الدراسة بالفصل الثانى، توقعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة زيادة أعداد إصابات ووفيات كورونا خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين، فيما وصفه البعض بـ«الموجة الثالثة لكورونا».

تعلم أن شهر رمضان المبارك سوف يهل على المصريين يوم 13 أبريل المقبل، وسوف تتواصل أيامه المباركات، وكذا ليالى العيد حتى منتصف مايو.

عادات المصريين فى رمضان والأعياد تعمل كلها ضد الإجراءات الاحترازية، حيث يتقارب المصريون اجتماعياً أكثر. ولا أستطيع أن أقرر على وجه الدقة هل ستتخذ الحكومة إجراءات معينة لمحاصرة التجمّعات خلال رمضان أم لا؟

وفى ضوء ما أعلنته وزارة التربية والتعليم، فستشهد أشهر مارس وأبريل ومايو امتحانات دورية يتم احتساب نتيجة الطالب فى ضوئها، وذلك للمراحل التعليمية من الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثانى الإعدادى. وخلال أيام الامتحانات يتوجّب أن يتجمّع الطلاب فى المدرسة، مما يضع علامة استفهام على الامتحانات التى سيجرى عقدها خلال شهرى أبريل ومايو. وهما الشهران اللذان سيشهدان ذروة الإصابات، كما توقعت وزيرة الصحة.

يؤكد بعض الخبراء أن الموجة المتوقعة ربما تكون أكثر انتشارية من الموجتين السابقتين، لكنها ستكون أقل حدة وشراسة، بمعنى أنها قد تشهد زيادة فى أعداد المصابين، لكن ذلك لن تقابله زيادة فى معدلات الوفاة.

لا يستطيع أحد أن يحدّد الأساس الذى تبنى عليه الحكومة وخبراؤها توقعاتهم بشأن كورونا. فالأرقام المعلنة «آخر لخبطة»، ومن الصعوبة بمكان أن تبنى عليها شيئاً.

على سبيل المثال، أعلن يوم السبت 13 فبراير أن عدد الإصابات فى مصر 609، وعدد الوفيات 42 وفاة. فى اليوم التالى 14 فبراير بلغ عدد المصابين 611، وقفز عدد الوفيات إلى 59 وفاة.

وزارة الصحة بشّرت المصريين يوم السبت بانخفاض ملحوظ فى عدد الوفيات، وبعدها بـ24 ساعة، أنذرتهم بارتفاع مرعب فى عدد الوفيات (بنسبة زيادة تصل إلى 29%).

ثمة مجموعة من التساؤلات التى تقفز فى ذهن المواطن وهو يتابع هذه التحولات، أولها: هل يمكن أن تتغير الأوضاع ما بين يوم وليلة بهذه الصورة؟ وثانيها كيف تتراجع الإصابة فى أيام الشتاء (أواخر يناير وخلال شهر فبراير)، ثم تخرج الوزيرة المسئولة لتقول إن موجة جديدة تمكث فى انتظارنا خلال أشهر الربيع (أبريل ومايو)؟ وثالثها إذا كانت الإصابات ستزيد خلال شهرى أبريل ومايو، فكيف ستجرى وزارة التربية والتعليم امتحانات النقل خلالهما؟ وكيف ستتصرّف الوزارة إذا زاد عدد الإصابات كما تتوقع «الصحة»؟

أواخر ديسمبر الماضى تواترت أحاديث فى دول العالم المختلفة عن ظهور سلالات جديدة من الفيروس اتّخذت الكثير من الدول إجراءات متشدّدة فى مواجهتها، فى حين علقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على أخبارها بتأكيد عدم وجود أى دليل علمى يفيد بأى آثار للتغير الجينى الجديد على معدل الإصابة أو شدتها. وهى تتحدث الآن عن موجة جديدة.

منذ بداية ظهور الفيروس فى مصر وثمة تصريحات متضاربة وجهات متعددة تتحدث عن آثاره وتداعياته وخريطة انتشاره فى مصر.

الإدارة العلمية لأى أزمة تتطلب وجود سياسة واضحة وإجراءات غير متناقضة فى مواجهتها.. والأهم من ذلك وجود جهة واحدة تتولى مخاطبة المواطن بشأن تداعياتها ومسارات تطورها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربيع «كورونا» ربيع «كورونا»



GMT 02:33 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

أصايل ومستقبليّون

GMT 02:30 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

صحوة الحجّاج

GMT 02:26 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

العالم بعيون إسرائيلية

GMT 02:22 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

لماذا تستعين القومية بالدين؟

GMT 02:20 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

إيران: العمامة والقبعة العسكرية

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon