توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

أدركوا الطبقة الوسطى

  مصر اليوم -

أدركوا الطبقة الوسطى

بقلم : د. محمود خليل

كتبت وكتب غيرى كثيرون عن المحنة التى وقعت فيها الطبقة الوسطى خلال السنوات الأخيرة، لكن الحكومة لا تزال تواصل سياساتها وإجراءاتها التى تصيب معيشة أبناء هذه الطبقة بسهم قاتل ينذر بزوالها من فوق الخريطة الاجتماعية، استمعت إلى سيدة فى مداخلة تليفونية عبر إحدى القنوات التليفزيونية تتحدث عن مأساتها المعيشية، بصوت يختلط فيه الألم بالهزيمة أخذت تحكى عن عجزها وزوجها عن رعاية أسرة مكونة من 5 أفراد، على مستوى الأكل والشرب والتعليم والرعاية الصحية، رغم أن الاثنين يعملان ولهما دخل ثابت أمسى أعجز ما يكون عن مواجهة رياح الغلاء العاصف.

الطبقة الوسطى تدفع وحدها ثمن الإصلاح الاقتصادى، هذه حقيقة لم تعد هناك مساحة للمراء فيها أو الجدل حولها، أغلب أفراد هذه الطبقة لا يستفيدون من أية خدمة مجانية تقدمها الدولة، فى التعليم تلحق أبناءها بالمدارس الخاصة، وفى الصحة تعتمد على التمويل الذاتى فى رعاية أفرادها، فتدفع ثمن الكشف وثمن العلاج، تدفع فواتيرها كاملة، كهرباء ومياه وغاز، لم تعد هذه الطبقة تأخذ شيئاً من الحكومة، بل على العكس الحكومة هى التى تمتصها حتى آخر قطرة، على سبيل المثال: سعر الكهرباء يرتفع فلا تجد الحكومة أمامها إلا الطبقة الوسطى، فالواضح أن الوزارة تحدد السعر فى ضوء التكلفة، دون أن تأخذ فى الاعتبار مسألة سرقة التيار وما يترتب عليها من إهدار، مواطن الطبقة الوسطى يدفع الكهرباء له ولغيره، وغيره هذا يمكن أن يشمل بعض الوزارات التى لا تدفع ثمن استهلاك الكهرباء!. الطبقة الوسطى تدفع ضرائبها كاملة، لأنها فى أغلب الأحيان تستقطع من المنبع، ولكى تعظم الحكومة حصيلتها من الضرائب لا تجد أمامها إلا هذه الطبقة لتزيد عليها، فى وقت لا تلتفت فيه إلى المتهربين!.

الفقراء فى مصر لا يعانون مثلما يعانى أفراد الطبقة الوسطى، الفقير لا يهتم بتعليم أبنائه، فيلقى بهم فى أقرب مدرسة حكومية رافعاً شعار: «اللى بيفلح بيفلح لنفسه»، إذا غلت عليهم فاتورة اجتهدوا فى «تصريف نفسهم» رافعين شعار «شوف مصلحتك يا مواطن»، ترتفع الأسعار فيرفع سعر الخدمة التى يقدمها إذا كان عاملاً أو حرفياً، إنه غير الموظف المربوط على مرتب يزيد وينقص بإرادة الحكومة، أما الأغنياء فحدث ولا حرج، إنهم يستفيدون أكثر من غيرهم من الواقع الاقتصادى الذى نعيشه فى ظل نشاط اقتصادى أساسه «الأرض والمعمار»، تشيع فيه المضاربات وأعمال السمسرة، مأساة الطبقة الوسطى لا ترتبط فقط بالغلاء وعجز دخولها عن الوفاء باحتياجاتها، بل تتعلق أيضاً بتراجع العديد من الأنشطة الاقتصادية التى كانت تمنحها فرصاً للعمل وزيادة الدخل، نتيجة كسل الحكومة، مثل النشاط السياحى.

من الخطورة بمكان أن تسمح دولة بانهيار كامل للطبقة الوسطى، بما يترتب على ذلك من تشوهات اجتماعية واقتصادية، من العقل أن تتحرك الحكومة لإنقاذ هذه الطبقة قبل أن تسقط ويسقط معها المجتمع فى بحر الظلمات.. انتبهوا أيها السادة!.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدركوا الطبقة الوسطى أدركوا الطبقة الوسطى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt