توقيت القاهرة المحلي 12:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سد النهضة والخيار المتاح

  مصر اليوم -

سد النهضة والخيار المتاح

بقلم - هانى عمارة

 قبل أربع سنوات تقريبا كتبت فى هذه الزاوية توقعاتى عن سيناريو المستقبل حول أزمة سد النهضة، وقلت بوضوح فى سلسلة مقالات متصلة إن أثيوبيا تحاول بكل الوسائل شراء الوقت حتى يتحول المشروع الى أمر واقع وبالتالى تضع المفاوض المصرى فى زاوية ضيقة وتكون الخيارات أمامه محدودة .

وفى حينها استندت فى هذه الرؤية الى ما كان يفعله الإثيوبيون أنفسهم، ففى الوقت الذى يطرحون فيه تصريحات معسولة وكلاما ناعما حول عدم تأثر حصة مصر سلبيا من مياه النيل، كانوا يواصلون البناء، وأشرت إلى أن السلطات الاثيوبية لو كانت بالفعل تحمل النوايا الطيبة للمصالح المصرية لأوقفت العمل بالسد إلى حين الوصول إلى توافق يحقق مصالح الطرفين خاصة بعد الاحتكام لمكاتب وخبراء دوليين يكونون حكما بين الجميع.

ورغم مرور هذه السنوات فمازالت الرياح الاثيوبية تأتى بما لا تشتهيه السفن المصرية، وهنا يجب ألا نواصل الشجب والإدانة، فربما تكون الأمة قد عاشت محنة كبيرة على مدى السنوات السبع الماضية، لكنها بدأت تستعيد عافيتها، وهنا يجب أن تكون هذه الأزمة بداية للتحدى وفرض الإرادة والبحث عن حلول تحقق المصالح العليا للبلاد فيما يتعلق بالموارد المائية، وفى تقديرى أن بعضا من هذه الحلول بدأ يظهر فى الأفق، من بينها التوسع فى تحلية مياه البحر والترشيد وإعادة تدوير المياه، قد تكون هذه هى الخيارات الأصعب ولكنها ربما تكون الخيار المتاح فى بعض المراحل من حياة الأمم.

فاصل قيصر: قليل من الماء قد ينقذك وكثير من الماء قد يغرقك.. فتعلم دائما أن تكتفى بما تملك.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضة والخيار المتاح سد النهضة والخيار المتاح



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon