توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعــد حـــادث نيوزيلنــــدا الإرهابـــي التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا وطن

  مصر اليوم -

بعــد حـــادث نيوزيلنــــدا الإرهابـــي التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا وطن

بقلم: جلال دويدار

حادث نيوزلندا الإرهابي ارتكبه استرالي وفقا لما هو معلن. الدولتان نيوزيلندا واستراليا يحسبان ضمن الدول التي توصف بأنها متقدمة وحضارية. في نفس الوقت فإن هذه الدول وارتباطا بالحوادث الإرهابية التي يرتكبها مسلمون منحرفون مجرمون ضد المسلمين.. دأبت علي اتهام الدول الإسلامية بالتخلف وأنها غير متقدمة ولا متحضرة. من المؤكد أنه وعلي ضوء حادث نيوزيلندا ثبت يقيناً أن التطرف والإرهاب لا علاقة لهما بالتخلف أو التقدم.
اتصالا بهذه القضية يتحتم الإشارة إلي أن دول عالم التقدم والحضارة المزعومة هي التي كانت وراء ظهور هذا التطرف وهذا الإرهاب، جري ذلك بالرعاية والتمويل والتدريب والإيواء ودعاوي الكراهية وممارسات الظلم السياسي. إنها حرضت ومازالت تحرض هؤلاء الإرهابيين علي ممارسة نشاطهم ضد الدول التي تستهدفها لخدمة مصالحها وسياساتها. هكذا ومن واقع ما حدث في نيوزيلندا فإنه لا علاقة للتطرف والإرهاب بحكاية التخلف والتحضر والتقدم.
ادراكا فخطورة هذه الظاهرة علي العالم فقد سبق ان حذرنا من انها سوف تنتقل في نهاية المطاف إليها لينقلب السحر علي الساحر. أعتقد أن الفكر الذي يتهم تخلف بلاد المسلمين بالمسئولية عن التطرف والإرهاب أصبح لا محل له من الإعراب. ما حدث يؤكد المقولة الشهيرة بأن »الإرهاب لا وطن له ولا دين»‬.
إن بيانات الإدانة والشجب الصادرة عن هذا القطاع من الدول المسماة بالمتقدمة والمتحضرة لن يعفيها بأي حال من مسئوليتها عن هذا التطرف وهذا الإرهاب. إن علي قادتها إذا كانوا جادين فيما صدر عنهم أن يتوقفوا عن سياساتهم ومخططاتهم التي كانت وراء ظهور هذا الإرهاب وممارسة نشاطه.
حان الوقت أن تقدم هذه الدول علي المشاركة في حملة دولية أمينة وصادقة لوضع نهاية لهذه الظاهرة. الظروف ستكون مهيأه في هذه الحالة لان تشارك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في هذا التحرك بتخلصها من تدخلات وضغوط هذه الدول الراعية للارهاب. الاستجابة لهذه الدعوة تعني أن نعيش جميعا في عالم آمن ومستقر قائم علي التسامح والمحبة والاحترام المتبادل للحقوق.
ليس هناك ما يقال بعد كل هذا سوي الدعاء لأم الحضارة »‬لك الله يا مصر الجسورة الشجاعة المحاربة للتطرف والإرهاب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعــد حـــادث نيوزيلنــــدا الإرهابـــي التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا وطن بعــد حـــادث نيوزيلنــــدا الإرهابـــي التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا وطن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon