توقيت القاهرة المحلي 02:54:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي.. لخدمة التنمية (٣)

  مصر اليوم -

الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي لخدمة التنمية ٣

بقلم: جلال دويدار

ثبت يقينا وفقا لما يراه الخبراء والمتخصصون أن ما نشهده من اتجاهات لتحديث وتطوير المنظومة البنكية في مصر.. يعود وبشكل أساسي إلي ما أصبحت تتمتع به مصر من أمن واستقرار. هذا الانجاز كان محصلة الجهود والتضحيات التي واكبت وأعقبت ثورة الشعب يوم ٣٠ يونيو. جاء ذلك محصلة للإصرار علي الانطلاق بهذا الوطن وتعويض سنوات الضنك والمعاناة.
  هذا الأمن وهذا الاستقرار كان وراء الثقة المحلية والدولية التي استحوذت عليها دولة ٣٠ يونيو المصرية. هذه الثقة كانت وراء النجاح الذي حققته الدولة في كل المجالات وبالأخص في المجال الاقتصادي وما ارتبط به من سياسات نقدية ومالية. تمثل ذلك في تعاظم التدفقات الاستثمارية والتحويلات بالعملات الأجنبية.
كان من نتيجة ذلك انهاء محنة وأزمة نقص وشح هذه العملات التي وصلت أرصدتها إلي الصفر لدي البنك المركزي وبالتالي البنوك.  يضاف إلي ذلك ارتفاع حجم الإيداعات في الحسابات الجارية والاوعية الادخارية المخطط لها من جانب البنك المركزي إلي أرقام قياسية.
كان محور هذا التحول اقدام البنك المركزي مستندا إلي الأمن والاستقرار علي اتخاذ قرار حرية التداول في سعر صرف العملات الاجنبية في مقابل الجنيه. علي مدي السنتين والأشهر الخمسة التي أعقبت هذا القرار التاريخي تلقت البنوك عشرات المليارات من الدولارات. كان ضمن ما اتخذه البنك المركزي من اجراءات فاعلة.. رفع سعر الفائدة علي المدخرات بالعملة المحلية لصالح المودعين والحد من التضخم.
أدي ذلك إلي حالة من التخمة بالجنيه المصري وصلت الي خانة التريليونات أي آلاف المليارات. أمام هذا الذي حدث كان محتما أن يكون  لدينا قانون جديد للبنك المركزي والبنوك من أجل حسن الادارة لعملية استثمار هذه الأموال.
هذا الأمر أدي - في اطار الارتفاع الهائل في معدلات الادخار - إلي زيادة كبيرة في أرصدة الجنيه المصري بالبنوك والبنك المركزي. علي ضوء هذا التطور الايجابي كان لابد من اصدار هذا القانون الجديد حول هذا الشأن. ان نصوصه تتضمن  الضوابط اللازمة التي تضمن خدمة طموحات التنمية. تعاظم التواصل الي هذا الهدف يفرض تنامي فرص تمويل المشروعات الانتاجية علي الحرص علي توافر الضمانات للحفاظ علي أموال البنوك التي هي أموال المودعين.
من هذا المنطلق تأتي أهمية التعاون والتنسيق بين كل أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل سرعة صدور تشريع البنك المركزي. إنه السبيل لتحقيق الانضباط واتاحة الضوابط الدقيقة لاضطلاع البنوك بمهام دفع وتسيير عجلة التنمية. هذا التحرك يخدم ما نتمتع به من أمن وأمان يخدمان الأهداف المرجوة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي لخدمة التنمية ٣ الأمن والاستقرار محور استراتيجية البنك المركزي لخدمة التنمية ٣



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon