توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الربيع العربي المشبوه يلفظ أنفاسه الأخيــرة

  مصر اليوم -

الربيع العربي المشبوه يلفظ أنفاسه الأخيــرة

بقلم: جلال دويدار

ما شهدته وتشهده الساحات العربية من حراك شعبي.. هو بمثابة تصفية لمؤامرة الربيع العربي المشبوهة. لا يمكن أن يكون غائبا الدور الذي قامت به بعض القوي الأجنبية في هذا الربيع غير المأسوف عليه. إنها قامت بعملية  سطو واستغلال لتطلعات الشعوب نحو الحرية والحياة الكريمة سياسيا واجتماعيا. كان هدفها التحول بهذه الآمال العربية لخدمة مخططاتها التي لا تخدم سوي أهدافها ومصالحها.
لابد من الإقرار والاتفاق علي أن هذا الربيع العربي المشبوه  فتح الباب علي مصراعيه أمام الإرهاب وتنظيماته المأجورة لتخريب وتدمير العالم العربي، السيطرة ونهب الثروات.. كان كل ما تسعي إليه هذه القوي الأجنبية المتربصة.
قائمة الدول المستهدفة شملت مصر وسوريا وليبيا كبداية حيث تلتها بعد ذلك بقية الدول المستهدفة من خلال الزج بها في صراعات إقليمية تستنفد قواها وأموالها. إن عائد هذا التآمر يتمثل في بيع الأسلحة بعشرات المليارات من الدولارات وهو ما يعني في نفس الوقت شغلها عن استكمال خطط التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
الشئ المثير أن نظام الملالي الايراني الذي يزعم الدفاع عن الإسلام ضد القوي الاجنبية كان جزءا من هدف المؤامرة. حول هذا الشأن فان هذه القوي الاجنبية رأت  فيما يقوم به نظام الملالي ضد الدول العربية توافقا مع مخططها التخريبي. أن هذا التحالف سواء كان مباشراً أو غير مباشر بين هذه القوي ونظام الملالي شاركت فيه كل من دولتي تركيا وقطر.
كما هو معروف فإن بداية هذا التآمر الاستعماري الجديد علي مصر تمثل في السطو علي احداث ٢٥ يناير ٢٠١١ ورفض ومقاومة ثورة الشعب المصري يوم ٣٠ يونيو  إلي أن تأكد أنه لا فائدة من مواصلة هذا التوجه.
 انعكاسات ثورة ٣٠ يونيو ساعدت علي هبة الشعب الليبي لإنهاء هيمنة الميليشيات الإرهابية التي تسلمت ليبيا من قوي الناتو الغربي بعد تدميرها وتخريبها. بدأ التحرك من  الشرق الليبي الذي تم تطهيره من جماعات الإرهاب. ليتم  الزحف نحو الغرب الليبي لإنهاء وجود هذه الجماعات في العاصمة الليبية طرابلس. من المتوقع وتجاوبا مع الإصرار الشعبي الليبي الداعم للجيش الوطني ان تنتهي هذه المعركة لصالح سيادته ووحدته والحفاظ علي ثروته.
يأتي في النهاية ما يجري علي الساحة السورية من أحداث. لا جدال أن استبداد وعدم المساواة وغياب الحرية كانت وراء شرارة غضبة الشعب السوري علي حكم بشار الأسد وريث أبيه حافظ الأسد. جاء بعد ذلك تدخل الميليشيات الإرهابية لتخريب وتدمير سوريا. كان من نتيجة ذلك تحول الثورة الشعبية من الايجابية الي السلبية.
إن أكبر نقطة سوداء في موقف نظام الأسد وحربه ضد الإرهاب.. لجوؤه الي التحالف مع نظام الملالي المشبوه الذي يشارك القوي الاجنبية تآمرها علي الأمة العربية. ان اعتماده واستناده علي الدعم العسكري والاقتصادي لهذا النظام المعادي للعرب يعد  عقبة أمام عودته الي حضن أمته العربية.
إن آملنا ان تستعيد كل الدول العربية هويتها الوطنية والقومية بالتخلص من التسلط الخارجي والإقليمي بما يحافظ علي الأمن القومي العربي واستقراره

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي المشبوه يلفظ أنفاسه الأخيــرة الربيع العربي المشبوه يلفظ أنفاسه الأخيــرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon