توقيت القاهرة المحلي 20:06:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التليفزيون وتأثيره على المونديال

  مصر اليوم -

التليفزيون وتأثيره على المونديال

بقلم-حسن المستكاوي

** بمناسبة كأس العالم الذى يدق الأبواب:

** قبل الراديو والتليفزيون عرف العالم «النقل الحصرى والاحتكار»، وكان ذلك فى مسابقات الكرة الإنجليزية القديمة، حيث كان استاد ويمبلى يحتكر تصوير بعض المباريات بعقد قيمته ألف جنيه إسترلينى فى السنة.. وكان المصورون يتحايلون ويهربون كاميراتهم لتصوير المباريات، ويتعرض من يضبط للمساءلة القانونية. وفى يوم من الأيام ابتكرت صحيفة إنجليزية وسيلة طريفة لنقل مباراة بتصويرها من منطاد، على أساس أن الحق الحصرى يقتصر على الأرض وليس على السماء!.

** الراديو والتليفزيون أثرا بصورة مباشرة على صناعة كرة القدم.. وأثر نقل بعض مباريات مونديال 1954 على الهواء، على بطولة كأس العالم وعلى زيادة شعبية كرة القدم. والواقع أن تأثير التليفزيون على كأس العالم يساوى تأثير وكالة ناسا على علوم الفضاء والتكنولوجيا.

** وإذا كان هناك فى تاريخ اللعبة يوم من أهم أيامها، وهو يوم 26 أكتوبر عام 1863. وكان بداية سلسلة اجتماعات انتهت فى ديسمبر من نفس العام، وأسفرت تلك الاجتماعات عن تأسيس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم وانفصال كرة القدم عن رياضة الرجبى فإن من أهم الاكتشافات التى غيرت وجه كرة القدم اكتشاف المطاط كان من أهم الأحداث التى أثرت فى اللعبة، وذلك حين نال تشارلز جوديير براءة اختراع عن كرة من المطاط المقوى.

** طور تشارلز جوديير اختراعه لتصبح الكرة فى عام 1855 أكثر استدارة ولهذه الكرة صورة معروضة فى قاعة المتحف الوطنى لكرة القدم الذى يقع فى نيويورك، فى الولايات المتحدة الأمريكية فيما شهد عام 1862 أول نفخ للكرات بواسطة ثقب واحد قابل للإغلاق.

** يذكر أن المطاط نوعان.. طبيعى وصناعى، والطبيعى يخرج من سيقان أشجار خاصة تنمو فى المناطق الحارة، وأهم هذه الأشجار «الهيفيا البرازيلية» فى حوض نهر الأمازون.. ويعتبر المطاط الطبيعى من أهم أنواع المطاط المستخدمة فى الصناعة بسبب امتلاكه لصفات تتفوق على المطاط الصناعى حيث يمتلك قوة شد عالية.

** ظلت بطولة كأس العالم عنوانا للبهجة والتوحد والوحدة والسلام. وأثرى المونديال اللعبة وساهم فى تطويرها وساهم فى جعلها أسرع وأكثر متعة، وإن تغيرت أشكال المتعة. فلم تعد نابعة من اللاعب الفرد وإنما من الفريق والمجموع لم يعد الإبداع قادما من قدم، جارينشا وبيليه ودى سيتفانو، وإنما أصبح يصنع بواسطة فرقة موسيقية تتنوع فيها الآلات والمهام كفرقة برشلونة والبرازيل أو ألمانيا. لم تعد المساحات فى المباريات كما كانت ولكنها ضاقت، فأصبحت اللعبة أصعب، وكلما زادت درجة الصعوبة، زادت درجة الجمال فى الصراع. وحين تمتزج الصعوبة بالجمال مع قوة الصراع نكون أمام رياضة مثيرة وجميلة.

** فى جميع الأحوال نحن أمام لعبة مختلفة على حميع المستويات، لعبة بات التكتيك فيها أكثر دهاء، والسرعة أسرع، والأداء أقوى، والمسافات أضيق، والأدوات المساعدة مختلفة، والاستشفاء له أساليبه العلمية وربما يصعب رصد كل التغيير.. لقد كانت بطولة كأس العالم وما زالت مجالا خصبا لظهور أحدث طرق اللعب، وتطبيقها، ومنذ عام 1930 طرأت تطورات مذهلة على الطرق وتفريعاتها، وهذا التطور يسير مع بطولات الكأس، عاما بعام، ودورة بدورة، وسوف نلاحظ الارتباط الوثيق بين الطرق الجديدة، وبين أساليب اللعب، وتنوعها بين الهجوم والدفاع.. فهل نرى أى جديد فى مونديال روسيا 2018؟!

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التليفزيون وتأثيره على المونديال التليفزيون وتأثيره على المونديال



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 400 شخص إثر زلزال ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق

GMT 07:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ سعيدة بنجاح مسلسل "ولاد تسعة"

GMT 22:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة لندن يغلق على ارتفاع طفيف الثلاثاء

GMT 07:43 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

فوائد الشليم

GMT 14:22 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب المصري يعتذر لسفير مصر في غانا محمد حيدر

GMT 11:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

كارمن سليمان تنشر فيديو عفوي تضع فيه المكياج

GMT 06:58 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يراوغ في مصر وأرقام الإصابات خير دليل

GMT 09:16 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف مواصفات الزوج بالنسبة لها

GMT 20:47 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 سيارات إطفاء تكافح حريق محل في وسط القاهرة

GMT 06:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات أول سيارة كهربائية في فعاليات معرض طوكيو

GMT 18:01 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الموت يفجع الفنان المصري رامي جمال

GMT 12:56 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير تورتة باللّيمون الحامض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon