توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

معصوم مرزوق.. لماذا الآن؟!

  مصر اليوم -

معصوم مرزوق لماذا الآن

بقلم - أحمد رفعت

السطور التالية ليست تحريضاً ضد أحد.. ولا حشداً ضد جهة.. ورغم أن مواقفنا معروفة ومسجلة كتابة وصوتاً وصورة إلا أن السطور التالية، رغم ذلك سعى للفهم وإيضاح الأمور وصيحة تحذير عالية.. القصة طويلة وقديمة كتبناها كاملة بهذه الصحيفة المحترمة «الوطن» فى 21 مارس العام الماضى، بعنوان «ترامب وتوريط مصر.. الخطة البديلة للربيع العربى» وبعدها بأشهر وتحديداً فى 18 سبتمبر 2017 صرح السفير معصوم لموقع «عربى 21» بأخطر تصريح كان يجب التوقف عنده وقتها ولا يمر مرور الكرام، وطالبنا بذلك وقتها ولكن لم ينتبه أحد.. حيث قال السفير معصوم إن «المجتمع الدولى يسعى لإنهاء حكم السيسى»، ووصف معلوماته بهذا الشأن أنها «ذات مصداقية عالية»!!! ولم يسأله أحد وقتها الأسئلة المنطقية، مثل «أى مجتمع دولى الذى يسعى لإنهاء حكم رئيس منتخب فى مصر ولم يكمل حتى فترته الأولى وقتها؟ وما الأدوات التى سيقوم بها هذا المجتمع الدولى لإنهاء حكم الرئيس السيسى؟ هل هى طرق عنيفة تستخدم القوة؟ أم بأدوات أخرى غير عنيفة مثل وقف القروض والمنح والمعونات؟ وهل لا يعرف السفير معصوم أن هذه الأدوات تعد أيضاً إعلاناً للحرب ضد بلده؟ وكيف يقبل أن يوافق على تدخل دولى ضد وطنه؟ وكيف علم بالأمر كله؟ وكيف لم يبلغ الأجهزة المختصة بما علم، وهو ينطبق عليه وصف مؤامرة ضد مصر؟!

نعود لما طرحه مرزوق قبل أيام.. وهى من المستحيل أن تكون جهداً شخصياً له وحده وإنما هى نتاج جهد جماعى تم التنسيق له جيداً.. الدائرة المحيطة بالسفير معصوم يعرفها الجميع.. وهى التى سبق أن صدرت السفير نفسه للتفكير فى الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية السابقة، إلا أن إعلان بعض الأحزاب والتيارات مقاطعتها أجهض الفكرة.. لكن من الذى رشح السفير معصوم؟ ومن ناقشه فيها وتعهد بدعمه؟ ومن تعهد له بمساعدته فى البرنامج الانتخابى؟ هل هو التيار الشعبى وحزب الكرامة أو الحزب الذى تمخض عن تحالفهما معاً؟ معصوم نفسه قال فى 8 أغسطس 2017 إنه يسعى لأن يكون مرشحاً عن «الجماعة الوطنية» وبعدها بيومين استقال بالفعل من الحزب المشار إليه، وهو ما يعنى أنه كانت هناك جدية فى فكرة الترشح وهناك مناقشات جرت وتمت ورسمت وحددت سيناريو الترشح إلى الحد الذى قال معه معصوم حرفياً «التناقضات الأيديولوجية والفكرية تظل دائماً من أهم عوامل الانقسام» وطالب وقتها المعارضة بـ«التراجع بضع خطوات للخلف فهناك حاجة ماسة لاصطفاف أكبر مساحة ممكنة لألوان الطيف السياسى»، والتراجع للخلف يعنى الاتفاق على حد أدنى، وهذا يعنى غض النظر عن أى خلافات سابقة! وكان هذا هو السيناريو لولا ما أشرنا إليه من تغليب فكرة المقاطعة!

نترك معصوم وطرحه كله ونتأمل ما يجرى فى المنطقة والعالم.. وهذا يتطلب من القارئ العزيز بعض التركيز والصبر.. ففى المنطقة كلام عن مخاوف من إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية.. ومعها الإعلان رسمياً عن وقف نقل البترول عبر مضيق باب المندب.. ومعها فجأة يتم الإعلان عن عودة المبلغ الذى استقطعته أمريكا من حصة مصر السنوية مما يسمى بالمعونة الأمريكية، وقدره 195 مليون دولار كانت مصر أصلاً قد توقفت عن المطالبة به بل وحددت واشنطن جلسات استماع لما سمته أوضاع حقوق الإنسان!! وفجأة يتبدل الأمر ويتم الإفراج عن الأموال!! لكن نتوقف فى الأحداث السابقة عند الموقف المصرى.. فربما كان الأهدأ على الإطلاق.. وترحيب عابر بعودة الأموال من باب التقاليد الدبلوماسية.. ربما لإدراك مصر لأبعاد ما يجرى.. فماذا يجرى إذن؟ نكمل المشهد ونقول الرئيس ترامب يدعو عدداً من الدول العربية للاجتماع فى واشنطن بعد أسابيع.. هذه الدعوة ستوجه لمصر بالتأكيد بغض النظر عن قبول مصر لما ستسفر عنه، لكن إن كانت القمة ستناقش المخاطر التى تهدد الأمن العربى فلا يمكن لمصر تجاهلها، ولكن فى نفس الوقت ستشمل الدعوة قطر! والسؤال الأول.. كيف يمكن أن يتم تعاون أمنى فى ظل وجود الخلاف العربى الرباعى مع قطر؟ إذن سيشهد الاجتماع محاولة لإنهاء الأزمة.. بأى ثمن وعلى أى أساس؟!!! مصدر بالحكومة الأردنية كان قد قال حرفياً «الولايات المتحدة عرضت على عدة دول فى المنطقة بما فيها المملكة الهاشمية أفكاراً يجرى بحثها والحوار بشأنها حالياً»، وأضاف المصدر: «تلك الأفكار تهدف إلى وضع آلية تنسيق مشتركة بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة بهدف «مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية والاقتصادية» ثم أكد «أن عمان تدرس هذه المبادرة ولم تتخذ بعد قراراً بشأنها»، دولة أخرى عربية مهمة قالت «إنها مستعدة لأن تكون جزءاً من إجراءات أمنية بالمنطقة»! وفكرة تأسيس «ناتو عربى» لم تعد خافية، تحدثت عنها «رويترز» و«أورو نيوز» و«كوميرسانت» وأغلب صحف العالم!

السؤال: ضد من موجه هذا الحلف؟ سيكون ضد إيران بالضرورة.. هل هناك أى قيمة لهذا الحلف بغير مصر؟ لا بكل تأكيد.. المستهدف صراع سنى شيعى ينهى فى الأخير دول المنطقة ويحول العدو الإسرائيلى من عدو وحيد إلى حليف ويستهدف جر مصر فى الأصل!! وبالتالى بدأت الضغوط من الآن على مصر بالعصا والجزرة.. العصا فى تلميحات بفتح باب المساعدات.. والعصا بوجود معارضة تسعى فى الخلاصة إلى إسقاط شرعية النظام والرئيس السيسى.. ومجرد الدعوة لاستفتاء تبدو فى الخارج سحباً لشرعية قائمة، والكل يعرف رفض الدولة المصرية القاطع لطرح معصوم مرزوق، لكنها شرارة الضغط وبداية لجر مصر للتفاوض مع قطر ومن بعدها كل شىء قابل للمناقشة، ومن وجهة نظر الطرف الآخر وليس من وجهة نظر مصر بما فيها المصالحة مع الجماعة! السؤال: هل يعلم معصوم بذلك؟ أم أن استنفاره واختياره هو تحديداً باعتباره شخصاً وسطاً بين التيارات، والقدرة على استفزازه باعتباره «مدافعاً عن مصر بالحرب والدبلوماسية»؟! كاتب السطور لا تعنيه إجابة السؤال الأخير بقدر ما يعنيه المخطط الذى يصر ترامب، نائباً عن المنظمات الصهيونية، أن يسير فيه إلى نهاية المطاف.. وما يعنينى وعى مصر لما يخطط لها.. إذ لو اشتعلت حرب سنية شيعية لن تتوقف قبل عقود طويلة وستنتهى بتفتيت المنطقة وملايين من الضحايا وخراب لا مثيل له.. ومن كل المؤشرات نقول إن الوعى المصرى يبدو جلياً، وهو ما يحتاج إلى التفاف شعبى حول القرار المصرى.. أى عكس ما يفعله معصوم مرزوق تماماً!

اللهم بلغت.. اللهم فاشهد

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معصوم مرزوق لماذا الآن معصوم مرزوق لماذا الآن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt