توقيت القاهرة المحلي 20:00:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية

  مصر اليوم -

 وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية

بقلم - صبري غنيم

نحن اعتدنا أن نعيش فى سلام ولا نتدخل فى شؤون الآخرين، وكم من دول تشابكت مع بعضها وكنا على الحياد. لم نتعود أن ننحاز للدول الكبيرة حتى ولو كانت لنا مصالح فيها، لكن كون أن تعلن بعض الدول موقفًا مضادًّا لنا علنًا فهذا هو المأساة، فالأخلاق الدولية تمنع التعصب والتكتل الظالم، وللأسف معظم هذه الدول انحازت لأمريكا ورفعت الأقنعة عن وجهها القبيح، وللأسف انحازت للشيطان ولم تنحز للحق. لقد توقعنا أن يتأثر العالم بمأساة الشعب الفلسطينى بعد أن حرمته إسرائيل من الطعام والشراب حتى الطاقة قطعتها عنه، أطفال بالمئات تحت الأنقاض ولم يتحرك العالم وكأنه متضامن ضد الإنسانية وضد البشرية.

- مصر أطلقت أول إشارة لعقد مؤتمر للسلام، والعالم المتعصب أعطى ظهره لهذه الدعوة وكأنه كان ينتظر توجيهات أمريكا فى هذا الصدد، هذه الدول توحشت ومات فى داخلها الضمير العالمى.

- نحن المصريين لم نتعجب من هذا الموقف المؤلم، رئيس دولة مثل بريطانيا يأتى إلينا على شاحنة أسلحة حربية ثم يغادر أراضينا متجهًا بها إلى إسرائيل وكنا نتوقع أن يقول كلمة حق لوجه الله وليس لنا، على الأقل يضمد جراح المئات الذين سقطت بيوتهم على رؤوسهم وطوت الأنقاض أجساد أطفالهم، رئيس وزراء بريطانيا وأمثاله كانوا عن مقربة من هذه المناظر وهذه الوحشية التى ارتكبتها إسرائيل فى حق فلسطين ولم نسمع صوتًا بريطانيًّا أو صوتًا أوروبيًّا يقول لإسرائيل «اختشى».. كل الذى رأيناه هو التفاف هذه الدول العالمية حول دعوة أمريكا لإسرائيل بالاستمرار فى الحرب، لم يظهر صوت دولة عاقلة على الأقل تكون قدوة للآخرين فى نشر السلام أو فى الدعوة للانضمام إلى مؤتمر السلام.

- مصر لم تتأثر بمواقف هؤلاء الحاقدين المدمرين بل خاضت فى دعوتها للسلام بعد أن خرج أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» على العالم كله يناشدهم عدم تأييدهم لإسرائيل فى مذابحهم للأبرياء.

- مصر حصلت على وثيقة شرف من الأمم المتحدة عندما تضامنت هذه الدول والتفت حول أمينها العام مؤيدين دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمؤتمر السلام.

- على أى حال مصر نجحت فى هذه الدعوة بعد أن سقطت الأقنعة الدولية وهم ملتفون حول إسرائيل.

- مصر، الحق فى جانبها فالشعب الفلسطينى ممتن لمصر تحية لموقفها العظيم ولمساندتها الحق والضمير العالمى. يكفى أننا والحمد لله فى النهاية حققنا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بوصول الأغذية والأدوية إلى الشعب الفلسطينى، وشباب المصريين من المتطوعين مع حملات الغذاء ظلوا فى مواقعهم حتى اطمأنوا لوصول هذه الشحنات إلى مستحقيها الذين افترشوا أنقاض بيوتهم وجلسوا يبكون أطفالهم الشهداء. الذى يؤسِف أن تقف أمريكا موقف المتفرج ولم تتحرك عواطفها باسم حقوق الإنسان بل ظلت تؤيد القتل والبطش وهى تعلم أن دماء الأبرياء راحت هدرًا للتعصب الأعمى والوحشية الإسرائيلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية  وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية



GMT 13:25 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

الروح المتمردة

GMT 13:23 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

صلاح «ملك الحلاقة»!

GMT 02:20 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 02:17 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هواء نقيٌّ بين النجف والرياض

GMT 02:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غزة بين بصمات أميركا وإيران

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 02:46 2022 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

أفضل المطاعم اللبنانية للعائلات في أبوظبي

GMT 10:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فينان البيئي

GMT 08:11 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:34 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عاطل يقتل ربة منزل لسرقة قرطها الذهبي في أسوان

GMT 09:19 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ماريسا ويب تطرح تصاميم جديدة لشتاء 2018

GMT 05:58 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

دجاج بالثوم والليمون

GMT 12:32 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة "كيا" تعدّل سيارة السيدان "Optima" الشهيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon