مهمة جديدة لـ«صناع الحياة»!

جميل أن يكون لدينا عدد من المؤسسات الاجتماعية تتجرد من الشعارات الدينية والسياسية، فالذين ينتمون لـ«صناع الحياة» هم أولادنا وشبابنا بغرض الاستثمار مع الله فى عمل تطوعى لتنمية المجتمعات والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للإنسان المصرى، وقد كان لمؤسسة «صناع الحياة» دور كبير فى التخفيف عن الأسرة المصرية من خلال التبرعات العينية التى حملوها وقاموا بتوزيعها فى جميع أنحاء البلاد، أسعدوا بها أسرًا كثيرة كانت محرومة من علبة فول أو علبة خضار، هذه هى مصر، تعطى أبناءها بغير حساب، وتطرق الأبواب فى حياء مع الحفاظ على كرامة المواطن المصرى. فكم من أسر فقيرة فى أنحاء البلاد كانت تنتظر زيارة هؤلاء الشبان لهم القادمين من قلب القاهرة من مؤسسة «صناع الحياة»، شبان يتطوعون ولا ينتظرون أجرًا إلا أجر الله سبحانه وتعالى، وهذا هو الاستثمار الحقيقى الذى نجحت هذه المؤسسة فى أن يكون شعارًا لمئات من الشبان والشابات.

- أن تأخذ بيد شاب وتعلمه كيفية الاستثمار مع الله فلك أجر كبير، فنحن فى حاجة فعلًا إلى تدريب أولادنا الشبان وبناتنا على الاستثمار مع الله فى الوقوف بجانب الأسر الفقيرة، أسر أهالينا الذين يتمتعون بالعزة والكرامة.

- لا تتصورون مدى فرحتى وأنا أستعرض منهج «صناع الحياة» وأكتشف أنها حركة تطوعية غير حكومية وغير دينية وغير حزبية وغير سياسية، تعمل على تحريك الروح البشرية للحد من معاناة الإنسان وحماية حياته وحقوقه، هؤلاء هم «صناع الحياة»، ولذلك تعمل الدولة على احتضانهم وتساهم فى انتشارهم فى القرى الجافة التى تعانى من الفقر المدقع، وقد كانت «صناع الحياة» فى خدمة المبادرات الرئاسية وآخرها مبادرة «كلنا واحد» لوزارة الداخلية، ولذلك أطالب بأن يكون لهؤلاء دور فى السيطرة على الأسعار بتواجدهم فى الأسواق ومساندة وزارة التموين، والحد من أطماع التجار المتوحشين الذين يرفعون الأسعار فى النهار حسب توفر السلع، فكلما زاد الإقبال على سلعة ما توحشوا ورفعوا من القيمة الأصلية للسلع، وهذا هو ما نطلبه من الدولة للاستفادة من «صناع الحياة» لصالح المواطن المصرى، على الأقل نضمن أسعارًا لا يشوبها الاستغلال، ونضمن توفر السلع فى الأسواق بحيث لا تختفى فى الظلام بسبب سوء التوزيع مثل الأرز أو البصل.

- على أى حال إذا كان «صناع الحياة» هم أولادنا وينتمون إلى حركات تطوعية غير حكومية، فالأفضل أن نحتضنهم ويصبح التطوع شعارًا نظيفًا فى كل عمل تطوعى، سواء كان هذا العمل للبنت أو الولد.

- من هنا حققنا رغبة المطالبين برقابة الأسعار، وأصبح لدينا جهاز تطوعى من أبنائنا وبناتنا يساهم فى استقرار السوق المصرية وتثبيت الأسعار، وهذا هو العمل التطوعى الإنسانى