توقيت القاهرة المحلي 07:50:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة؟!

  مصر اليوم -

وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة

بقلم - صبري غنيم

من حق المؤسسات والشركات الكبرى والقطاع المصرفى أن تشترط فى المتقدمين للوظائف الجديدة أن يكونوا على درجة متفوقة فى اللغة كشرط أساسى فى التعيين، ولا أعرف لماذا لا تلتزم الجامعات والكليات بهذا الشرط بحيث تعد لنا خريجا على دراية باللغة الأجنبية؟ ثم لماذا لا تقوم الجامعات بعمل دورات تدريبية بأسعار مخفضة لطلابها قبل التخرج؟!

غير معقول أن يكون حاصلًا فى التقدير العام على درجة امتياز ولا يعرف اللغة الأجنبية، لقد انتشرت شكوى أصحاب المؤهلات العليا وبالذات أصحاب التقديرات العالية من أن البنوك ترفض تعيينهم لأنهم لا يجيدون اللغة الأجنبية وهذه ليست مشكلة الخريجين ولا مشكلة القطاع المصرفى الذى يفتح أبوابه لخريجى الجامعات، معنى الكلام أن الوظائف متوفرة لخريجى الجامعات ولكن ينقصهم أن يكونوا مؤهلين تأهيلًا كاملا، ولذلك أطالب الأحزاب السياسية بأن تساهم فى حل هذه المشكلة بإقامة دورات تدريبية فى اللغة الإنجليزية وبأسعار رمزية تخفيفا على الأسرة المصرية.

للأسف كنا فى الماضى نشكو من عدم توفر الوظائف، فالوظائف أصبحت متوفرة لكن المشكلة الآن فى الإعداد الجيد، إن الدورات التثقيفية مهمة جدا وتعليم اللغة الأجنبية مهم جدا، قد تستغرق الدورة من شهرين إلى ستة أشهر، وأتمنى ألا تزيد حتى لا تضيع فرص العمل وإن كنت أناشد الجهات التى لديها فرص عمل أن تمنح المعينين الجدد فرصة الالتحاق بهذه الدورات بعد ترشيحهم للوظائف الخالية وهذا سيكون حافزا للخريجين فى جديتهم للدورة التدريبية.

لا يعيبنا أن نعترف بأن مناهجنا التعليمية تحتاج إلى إعادة النظر بواسطة لجنة من خبراء التعليم ومصر لديها كوكبة من الخبراء قادرون على إعداد سياسة تعليمية تتفق مع حاجة سوق العمل فى مصر، فهناك وظائف لا تشترط اللغة فيها مثل العمل فى القطاع الزراعى، لكن قطاعا مثل قطاع التصنيع أو القطاع المصرفى فاللغة مهمة جدا والاستثناء منها صعب وفى هذا الصدد حدثنى «يحيى أبوالفتوح» نائب رئيس البنك الأهلى أن شرط اللغة أساسى فى التعيين، لأن معظم التعاملات داخل فروع البنك باللغة الإنجليزية والتغاضى عن هذا الشرط غير وارد، مع أن البنك فتح باب التعيين للخريجين الجدد والفرصة أمامهم للالتحاق بالبنك بشرط أن يكونوا على دراية باللغة الإنجليزية، لكن كون أن يعطى البنك فرصة لأحد قبل التعيين لم يحدث هذا من قبل، البنك يعز عليه أن يستبعد شبانا حصلوا على تقديرات عالية جدا ولا يتحدثون اللغة الأجنبية، وبعض البنوك لجأت إلى الجامعة الأمريكية لإجراء الاختبارات بالنسبة للمتقدمين للعمل فى البنوك وهذا الإجراء قطع الطريق على الواسطة، وأتاح الفرصة للكفاءات والنوابغ وأصبح معروفا عند طلاب السنوات النهائية فى الجامعات أن الامتحانات تتم بواسطة خبراء فى الجامعة الأمريكية، وأسمع من أحد الخبراء المصرفيين أن نسبة التشغيل مرتفعة جدا عند البنات. معنى الكلام أن البنات هن الفائزات بفرص العمل المتاحة فى السوق المصرفية بسبب إلمامهن باللغة الإنجليزية وتفوقهن الدراسى.

على أى حال العيب لم يعد فى أولادنا ولكن العيب فى السياسة التعليمية التى استبعدت اللغة الأجنبية من مناهج التعليم، غير منطقى أن يمضى الطالب أربع سنوات فى الجامعة وهو لا يعرف اللغة الإنجليزية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة وماذا بعد أن أصبحت اللغة الأجنبية شرطًا أساسيًا في الوظائف الجديدة



GMT 05:16 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ولنا في الكويت عبرة يا أصحاب الشعبويات!

GMT 05:13 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

لا بديل في الحالتين

GMT 05:09 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ديمقراطية الكويت إلى أين؟

GMT 05:08 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

«فتنة التكوين» اتسع الخرقُ على الراقعْ!

GMT 04:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون
  مصر اليوم - عدسات لاصقة  ذكية  لكشف أمراض العيون

GMT 07:03 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

أنت فعلاً محظوظ هذا الشهر

GMT 06:54 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تكون الظروف استثنائية في الأسابيع الأولى

GMT 16:10 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ديربي مانشستر في كأس الرابطة مُهدد بالتأجيل بسبب "كورونا"

GMT 11:09 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 تغييرات بسيطة في نمط الحياة تساعدك على علاج الحموضة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتراجع بعد بيانات مخزونات الخام الأميركية

GMT 11:43 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يعتذر عن تقديم العزاء للراحل صباح الأحمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon