توقيت القاهرة المحلي 05:03:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تليفون صلاح..!

  مصر اليوم -

تليفون صلاح

بقلم : حسن المستكاوي

** المعنى فى القصة هو الأهم. فهذا محمد صلاح نجم نجوم ليفربول والبريمييرليج، وقد أخذ ناديه مبادرة الإبلاغ عن مخالفة ارتكبها وفقا لقانون المرور الإنجليزى، بإجراء محادثة تليفونية أثناء القيادة. وقرأت أن الغرامة المقررة قدرها 200 جنيه إسترلينى، بجانب عقوبة خصم 6 نقاط من رخصة قيادته. وهذا إذا ثبتت المخالفة. 

ومعروف أن الدول الاوروبية تفرض عقوبات على استخدام التليفونات المحمولة أثناء القيادة تشمل غرامات تتراوح ما بين 100 و160 يورو (160 و255 دولارا). 

وضاعفت نحو 30 دولة أوروبية الغرامات وهى الأعلى فى دول مثل بلجيكا وهولندا والنرويج والبرتغال والمجر وألمانيا. لأن هناك أخطارا كبيرة فى استخدام المحمول أثناء القيادة، وكثير من الحوادث فى طرق مصر ترجع إلى تصفح مواقع فى المحمول أثناء القيادة أو الحديث، أو ممارسة بعض الألعاب بالإضافة إلى السرعة وإهمال الصيانة، وسوء حالة بعض الطرق، وعدم احترام القانون.

** المعنى فى القصة هو الأهم. فلا يوجد استثناء فى القانون. ولا يوجد فارق بين نجم النجوم وبين أى مواطن. وسبق وفرضت الشرطة البريطانية غرامة مالية عام 2010 على إد بولز وزير الأطفال والمدارس فى حكومة جوردون براون بسبب استخدام هاتفه الجوال أثناء قيادة سيارته.. فلا فرق بين نجم النجوم وبين وزير وبين مواطن.. ولذلك يحترم الناس فى العالم الآخر النظام والقانون ويلتزمون بقواعده تماما لأن الحساب يطول الجميع. وربما اقتحم مجموعة من المشجعين للفريق خصوصية صلاح، واستخدمت لقطات فيديو مسروقة، ضده لأسباب غير مقبولة، مثل أنه لم يستطع التوقف لتوقيع أتوجرافات أو التقاط صور مع هؤلاء الناس. والأعجب أن ليفربول حين علم بالمخالفة التى وقع فيها نجم نجومه قرر إبلاغ الشرطة. ولم يسرع بالدفاع عنه، ولم يسرع بالتغطية على المخالفة.

** أمام قصة تليفون صلاح التى اهتم بها الإعلام فى عدة دول، يجب أن يقف كل من يعمل فى صناعة كرة القدم والرياضة فى مصر. بل يجب أن يقف وينظر ويتمعن ويفكر كل مسئول فى أى موقع بمصر ويتعلم كيف يطبق القانون وكيف يحترم النظام، وكيف أن العدل والمساواة فى مواجهة القانون وقواعده هو الحل الوحيد والبسيط لفرض النظام والقانون على الجميع. والدليل أن المواطن المصرى الذى يعيش فى دبى أو يسافر إلى أى دولة من المستحيل أن يكسر إشارة مرور أو يخالف النظام لأى سبب فور أن يلمس أرض مطار دولة الوصول، بينما هو أول من يخالف ويكسر كل القواعد هنا ويحطمها تحطيما وهو يغادر أرض مطار القاهرة، لأنه تربى على أن القوة فوق القانون، والحق أضعف من السلطة، والواسطة تمسح القانون طوال عقود وسنين!

** وبسبب ذلك انتشرت الفوضى فى الشارع وانتشرت العشوائيات وانتشر السلوك العشوائى، وانتشر عدم احترام القانون، وتحول المجتمع إلى مجتمع الفرد وليس مجتمع الفريق. ومواجهة تلك الأمراض تحتاج إلى صبر وإلى وقت، وإلى حسم، وجرأة وشجاعة فى مواجهة المخالفين مهما كانوا وأينما كانوا. نحتاج تلك المساواة عند تطبيق القانون، حتى يحترم الجميع القانون وقوة القانون.

** هذا هو المعنى الأهم فى قصة تليفون صلاح..!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تليفون صلاح تليفون صلاح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon