توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأهلى حين يلعب فى رادس!

  مصر اليوم -

الأهلى حين يلعب فى رادس

بقلم : حسن المستكاوي

** الصدارة ليست مجرد شكليات كما قال خالد بن يحيى مدرب الترجى، ففوز الأهلى فى رادس يمنحه قوة معنوية. وصدارته للمجموعة تمنحه الثقة. فكل فوز فى كرة القدم مثل كل فوز فى الحياة يدفع الفريق إلى أعلى كما يدفع الإنسان إلى أعلى. وصحيح أن الترجى تأهل مع الأهلى إلى دور الثمانية. لكن الصحيح أيضا أن الأهلى هو الأول فى المجموعة. والأول يسبق الثانى، والقيمة هنا أن الأهلى تجاوز تعثره فى بداية طريقه بالبطولة الإفريقية وكان الفريق عند حسن ظن جماهيره..!

** الأهلى مازال أمامه الكثير ليجمع بين الأداء الحلو وبين الانتصارات، وهى اصعب معادلات كرة القدم.. فقد شهد ربع الساعة الأول من المباراة ضغطا هائلا من الترجى، لدرجة أن وليد أزارو رأس الحربة أخرج كرة من مرمى الأهلى فى الدقيقة 15 التى شهدت فرصتين للترجى الذى أخرج أهم وأخطر ما عنده فى بدايات المباراة ثم دفعه الأهلى إلى الاستحواذ الذى لا يساوى شيئا.. وبالطبع كانت للأهلى فرص لاسيما من هشام محمد وأزارو، ومارس الفريق فى فترات من المباراة الضغط بقدر ما يستطيع بدنيا وهو ما أفسد بعض محاولات الترجى لبناء الهجمات.

** وليد سليمان من أهم لاعبى الأهلى، وهو مميز فى تحركاته على حافة منطقة الجزاء وله تمريرات قاتلة. فيما يثبت ناصر ماهر أنه سيكون صاحب دور فى الأهلى. وسيكون بديلا لعبدالله السعيد فى أداء هذا الدور لكن بأسلوب مختلف ومهارات مختلفة. فناصر ماهر أسرع فى الحركة والجرى، وسرعاته فى مسافات قصيرة واضحة. وهو يسلم الكرة إلى زميل ويتحرك ليمنح زميله فرصة الاختيار وتعدد هذا الاختيار عند التمرير. وهشام محمد نزعته هجومية، والأهلى كفريق بطولات يلعب للفوز، وعليه تكثيف عدد لاعبيه المهاجمين فى خطوطه.

** كارتيرون يدرك قيمة الأهلى من واقع تجربته السابقة فى الكرة المصرية مع وادى دجلة. وهو يتعامل مع الفريق على أساس أنه بطل يسعى للبطولات وجمهوره لا يقبل بغير ذلك. ولذلك فهو يغذى فكرة الأسلوب الهجومى فى اللاعبين، ويجدد دوافعهم. وأصعب ما يواجه مدرب كرة القدم هو تجديد الدوافع عند لاعبين اعضاء بفريق متعدد البطولات. وفى ذلك يقول جوارديولا مدرب مانشستر سيتى: «أجدد دوافع لاعبى الفريق فى كل تدريب، وفى كل محاضرة، وفى كل مباراة»!

** هذا هو الفوز الرابع للأهلى فى رادس.. وعقب الفوز طالب جمهور الفريق على سبيل الدعابة اختيار راس ملعبا له فى الدورى.. وعلى الرغم أنه لا يوجد شىء اسمه كعب عالى، ولا أعترف بالخرافات. يصنع الإعلام فى أحيان بالاشتراك مع الجمهور واقعا يصبح حقيقة كلما كثر ترديده، وهو ما جرى فعلا فيما يسمى بالعقدة التونسية للمنتخب المصرى على مدى سنوات، حتى باتت أعصاب لاعبى المنتخب تتوتر كلما واجهوا الفريق التونسى وحتى لو كانوا هم فى حالة أفضل.. ويبدو أن الإعلام مع الجمهور صدر للترجى عقدة رادس، وكيف أن الأهلى يربح فى رادس فى جميع الأحوال.. لكن من العجائب أن هدف وليد أزارو جاء من كرة ضلت طريقها من لاعب إلى لاعب وتوجهت إلى أزارو كأنها كانت تبحث عنه وتسأل فين أزارو.. بركاتك يا شيخ رادس!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلى حين يلعب فى رادس الأهلى حين يلعب فى رادس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon