توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجمهور يمنح صلاح الجائزة..

  مصر اليوم -

الجمهور يمنح صلاح الجائزة

بقلم : حسن المستكاوي

** الجمهور، ومدربو المنتخبات، وكباتن المنتخبات، والصحفيون والإعلاميون الرياضيون المتخصصون يمثلون أربع مجموعات قامت بالتصويت على جوائز الفيفا بنسبة 25 % لكل منها.. وتوج صلاح للقب أفضل لاعب فى استفتاء الجمهور. وهو أمر متوقع لأن جماهير الكرة المصرية والعربية تمارس عملية التصويت بمحبة واندفاع وقوة، فهى التى اختارت محمد أبوتريكة يوما ما للقب أشهر لاعب فى العالم، فى وقت كان العالم كله يتحدث عن ميسى ورونالدو!.

** تصويت الجمهور أيضا منح محمد صلاح جائزة بوشكاش لأحسن هدف. فقد فتح باب التصويت على تلك الجائزة من 3 إلى 24 سبتمبر وظل باب التصويت مفتوحا حتى الدقيقة الأخيرة. وقد تفوق هدف صلاح فى مرمى إيفرتون على أهداف لرونالدو وميسى وبيل كانت رائعة، لكنها أيضا كانت متحالفة مع التوفيق أكثر من المهارة، لأن التوفيق قد لا يتكرر لكن المهارة يجب أن تتكرر.

** مجرد دخول صلاح فى دائرة الترشيحات هو إنجاز مصرى وعربى غير مسبوق، وهو ثانى إفريقى بعد النجم جورج ويا لاعب ميلان ومنتخب ليبريا ورئيس الجمهورية حاليا والفائز بلقب الأفضل فى استفتاء الفيفا عام 1995. وللأسف تعامل وسائل إعلامية عربية ومصرية مع دخول محمد صلاح لدائرة المرشحين بعواطف ومبالغات، لدرجة أن توصف المنافسة قبل الإعلان عن الفائز بأنها صراع ساخن بين صلاح وبين مودريتش. بينما حصل اللاعب الكرواتى على 29.05 صوتا مقابل 19.08 لرونالدو و11.23 لصلاح. وهو فارق كبير بين الأول والثالث.. كما أن فوز مودريتش كان متوقعا.

** منح جائزة المشجعين لجمهور بيرو الذى شارك فى تشجيع منتخب بلاده فى روسيا العائد للمونديال بعد 36 سنة لم يكن اختيارا موفقا، فالأفضل هو سباستيان كاريرا مشجع فريق بويرتو مونتى من تشيلى، وهو يلعب فى الدرجة الثانية، وقد سافر هذا الشاب لمسافة 1500 كيلومترا كى يتابع مباراة فريقه مع فريق كوكو يبمو، كان هو المشجع الوحيد فى مدرج فريقه، وأخذ يهتف وينفعل ويصرخ للاعبيه ليفوز فريقه بويرتو مونتى بالمباراة ويهدى لاعبوه الفوز إليه.. 

** الأرجنتينى هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر الأسبق ومدرب أوزباكستان حاليا وقع اختياره وفقا للنتائج التى أعلنت، على ميسى ورنالدو ومودريتش بالترتيب. وأظن أن كوبر ليس هو صاحب تلك الاختيارات. وأظن أن هذا الظن أفضل له شخصيا. فمن جهة هو لم يقع اختياره على صلاح ولو من باب المجاملة، وهذا حقه قطعا، ولا يعيبه، لكن ما يعيبه أنه وضع بعواطفه ميسى وهو لم يصل للقائمة النهائية فيما اختار مودريتش فى المركز الثالث، بعيدا عن المنطق وعن كل الترشيحات وفقا للمعايير المتعارف عليها. مثل البطولة، واللقب المهارة والدور مع الفريق فى عام الاختيار..!

** مودريتش كسر احتكار رونالدو وميسى للجوائز وقد فاز كريستيانو بـ 11 جائزة بينما فاز ميسى بـ 8 ألقاب. فى السنوات الأخيرة. والسؤال الذى طرح قبل عامين وربما قبل أوانه كان: هل انتهت حقبة ميسى ورونالدو..؟ الإجابة ربما إنتهت حقبة الصراع بينهما، خاصة بعد رحيل رونالدو إلى يوفنتوس، وعليه الفوز بدورى أبطال أوروبا كى يظل رونالدو فى السباق، والأمر أيضا بالنسبة لميسى يرتبط بتكرار الفوز ببطولة أوروبا مع برشلونة.. بينما الفرصة متاحة أمام مودريتش وصلاح أيضا ومعهما مبامبى وجريزمان ونيمار. 

** يبقى أن شركات رعاية، ودعاية، تتدخل أحيانا فى الاختيارات وتقودها وتحركها، وأن الإعلام العالمى كله وجد صراعا جاهزا بين رونالدو وميسى فأشعله، ولم يبذل جهدا فى ابتكاره أو صناعته. فالإعلام يعيش فى حقول الصراع والمنافسة والمقارنات، وهى التى تنبت له القصص، والمانشيتات، وتجذب الجماهير بكل الوسائل الإعلامية!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهور يمنح صلاح الجائزة الجمهور يمنح صلاح الجائزة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon