توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

جولة الشراكات: صناعة الرفاه والاستقرار السياسي

  مصر اليوم -

جولة الشراكات صناعة الرفاه والاستقرار السياسي

بقلم - يوسف الديني

ثمانية أشهر من العمل الدؤوب في الداخل منذ تسلم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد؛ كانت جديرة بإعادة تقديم صورة المملكة الخارجية من حليف سياسي مرحلي أو دائم تبعاً للمصالح المشتركة والالتزامات الدولية إلى الانتقال لرؤية جديدة من صناعة الاستقرار السياسي عبر مفهوم الشراكات الذي يقتبسه ولي العهد منذ إعلان «رؤية المملكة» من المفهوم الحديث لطبيعة تداخل الاقتصاد والأسواق العالمية بالملفات الجيوسياسية ومهددات الأمن. ومن هنا يمكن فهم هذه التوليفة التي أثارت الجدل طويلاً حولها في إطلاق كل صافرات الإنذار بالتغيير على مستوى مكافحة الفساد والاعتدال الديني ومكافحة الإرهاب وإعادة موضعة الاقتصاد من الريعية إلى التنافسية والاستثمار وصولاً إلى سياسة الحزم تجاه أحلاف الخرائب من الإسلام السياسي إلى الحوثيين و«حزب الله» و«داعش» و«القاعدة»، فضلاً عن التحول تجاه التغاضي عن تجاوزات قطر وفق أعراف وتقاليد بيوت الحكم الخليجية، بعد أن تحول الوضع من محاولة إثبات الذات والبحث عن دور إلى مهدد إقليمي لدول مؤثرة؛ البحرين خليجياً ومصر عربياً والعالم المستهدف بخطاب الإرهاب الذي كانت تهدهده قناة الجزيرة وليداً مع «القاعدة»، وتستثمر فيه مع خروجه عن السيطرة ودخوله في منافسة مع طاحونة التطرف التي أنتجت كل هذا الدمار منذ لحظة انهيار الربيع العربي.
أول زيارة خارجية لأوروبا بعد ثمانية أشهر وفي بريطانيا قلب صناعة الموقف والحليف العريق والتاريخي، قدم فيها ولي العهد تلك التوليفة التي يمكن اختصارها في الشراكات لدعم الاستقرار والرفاه في المنطقة مشروعاً سعودياً مضاداً للمشاريع التقويضية التي بدأت مع الربيع العربي وقبله، وما زالت بعض الدول تطمح إلى الاستثمار فيما آلت إليه المنطقة من هذه التركة المروعة على مستوى فوضى التدخل السيادي من قبل ملالي طهران وزعماء عودة الخلافة وفلول اليسار والإسلام السياسي الذين لا يمكن أن ينتقلوا إلى مربع «الدولة»، مهما قدموا من تنازلات حتى ضد الذات في فوضى «المعارضة».
جولة الشراكات لا يمكن فهمها إلا في سياق اختيار مصر أولاً، باعتبارها الأكثر تأثيراً في السياق العربي والأكثر استهدافاً من قبل الأحلاف المضادة، فمصر العروبة والحليف الأهم للخليج مستهدفة بدرجة متساوية. تفسير هذا الهجوم عليها طبعاً، واختزال ذلك في النظام السياسي أو أدائه، في محاولة لتكرار لعبة «الربيع العربي» التي كشفت عن معارضات تقويضية لمفهوم الدولة، وليست ذات اختلاف مع أداء النظام السياسي أو تقييم حجم المشاركة والتعددية السياسية والبراهين كثيرة على ذلك، أهمها ما آلت إليه الأوضاع في الدول التي مستها تلك الرياح وما زالت تعاني.
وتأتي بريطانيا على رأس الجولة باعتبارها خطوة في الانتقال من المحيط الإقليمي إلى شراكة نوعية في أوروبا، القارة الأكثر قرباً وتأثيراً على مستوى التوازنات الإقليمية رغم تراجع أدوارها بسبب إحباطات الهجرة والاندماج والتحديات الاقتصادية والالتفاف للداخل والرضات السياسية بين الأحزاب، لكن الزيارة تأتي في وقت ترقب كبير للبلدين - السعودية الجديدة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - على مستقبل اقتصادي كبير، في ظل زيادة معدل الفرص الاستثمارية الذي بات لا يقنع الشركات الكبرى والرساميل إلا مع إعادة موضعة صورة السعودية في مسائل الأمن والقانون ومكافحة الفساد والاعتدال الديني صمام الأمان في مسألة التطرف والإرهاب، كما أن الدولة العريقة بحاجة إلى تجديد دمائها الاستثمارية بعد مؤشرات التباطؤ في النمو الاقتصادي، وهنا تكمن رؤية الأمير محمد بن سلمان في إحلال صندوق الاستثمارات العامة كقارب إنقاذ استثماري في كل الفرص المتاحة في العالم، وهو ما أشارت إليه بعض التوقعات في بريطانيا وحدها بأكثر من مائة مليار دولار.
ملفات ولي العهد ليست بحاجة إلى تكهنات تجار الحقائب السياسية أو قنوات بيع الدجل السياسي بإقناع العالم بالتحولات والفرص الواعدة على مستوى الداخل، والتأكيد على شفافية الوضع الاستثماري في السعودية، والتسويق لمشاريع عملاقة مثل «نيوم» بدعم مباشر من القيادة العليا التي تقف خلفها وليس القطاع الخاص، بحيث يمكن أن تؤتي هذه الشراكات المبنية على الشفافية التي يقدمها ولي العهد بوصفها أسلوب عمل وليست ضمانات في التمهيد لطرح «أرامكو» للاكتتاب العام في لندن، وفي الجانب السياسي التأكيد على محاربة التطرف والإرهاب وصنّاعه من الكيانات والجماعات والدول التي تقف وراءهما، وهو أمر لا يمكن أن تمضي فيه المملكة بعيداً بلا دعم من القوى الدولية الكبرى ومن دون تفهم لتعقيدات الوضع في ملفات اعتاد من يقرأها بشكل جيد الاصطفاف العاجل، كما هي الحال في ملف اليمن الذي يعد جزءاً من التوضيحات التي تقدمها السعودية للمجتمع الدولي بعد أن تكشفت مساعي الحوثيين في الاستثمار بإنهاك الشعب اليمني ومنع وصول الإغاثات بل والتجنيد القسري للأطفال لتقديم صورة للحرب مغايرة والاستثمار في عامل الوقت.
هذه الملفات يقدمها ولي العهد متكئاً - كما أكد في تصريحاته الأخيرة - على «دعم شعبي، ليس فقط من قِبل الشباب السعودي القلق»، وإنما أيضاً من أفراد العائلة المالكة، كما أنها تغييرات جوهرية للوقوف أمام التحديات التي تتعرض لها المنطقة والعالم من الإرهاب والتحديات الاقتصادية والتدخلات السيادية والفوضى السياسية الإيرانية، وهي أشياء تغيب عنها الحدقات المفتوحة باتساع في التصيّد للتحولات السعودية الكبرى!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة الشراكات صناعة الرفاه والاستقرار السياسي جولة الشراكات صناعة الرفاه والاستقرار السياسي



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt