توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«الثلث المعطل» خطر جديد يواجه العراق

  مصر اليوم -

«الثلث المعطل» خطر جديد يواجه العراق

بقلم - مينا العريبي

دخل العراق عامه العشرين من الفوضى السياسية؛ سقوط النظام إثر حرب مارس (آذار) 2003، تفكيك مفاصل الحكم في البلاد، صياغة دستور تتضارب عدد من بنوده، عدم وضع إطار سليم للفيدرالية، وغيرها من تطورات ساهمت في خلق فوضى طالت المجالات العامة كافة. لم تحل تلك الأحداث صدفة، بل ضمن سياسة ممنهجة لإضعاف الدولة المركزية. هذه الظروف أعطت الأحزاب السياسية ومن بعدها الميليشيات المسلحة فرصة للتمرد على الدولة، مثل إطلاق صواريخ على منزل القائد العام للقوات المسلحة، كما حدث مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولم يحاسب من كان وراء الهجوم على الرغم من الوعود الرسمية بالمحاسبة.
واليوم، بعد إجراء 5 انتخابات تشريعية تتراجع نسبة مشاركة الناخبين فيها، دورة تلو أخرى، العراق يتجه نحو أزمة دستورية جديدة. فشل تحقيق النصاب المطلوب من ثلثي نواب البرلمان (220 نائباً من مجموع 329 نائباً) في جلسة يوم السبت الماضي ليس مفاجئاً، لكنه مقلق. الهدف كان عدم السماح بوجود عدد كافٍ للتصويت على تسمية رئيس الجمهورية والدفع باتجاه تشكيل حكومة بعد أكثر من 5 أشهر من إجراء الانتخابات. مسرحية توافد النواب العراقيين المعارضين للتحالف الأكبر إلى منزل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، بدلاً من حضورهم تحت قبة البرلمان والقيام بعمل المعارضة السياسية الجدية، يدل على رفض هذه الأطراف الانخراط ضمن الآلية الدستورية وإصرارها على الالتفاف على العملية السياسية، والهدف إضعاف الدولة. نشر الصور من منزل المالكي وإدلاء التصريحات من قِبل هؤلاء النواب كان هدفه الإعلان عن قدرة المالكي وأنصاره على عرقلة العملية السياسية ولكن من دون احترام الناخب وطرح الرؤى في البرلمان، وهو المكان الذي يجب أن يكون مسرحاً لطرح هذه القضايا.
لا شك أن هناك مآخذ على «ائتلاف إنقاذ الوطن» الذي يشمل التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني و«تحالف السيادة» ولكن في النهاية، احترام نتائج الانتخابات والدستور يعني احترام التكتل الأكبر في طرح مرشحيهم للتصويت. ومن ثم يجب أن تكون عملية التصويت رسمية لقبول أو رفض المرشحين. ومن يعمل على منع ذلك يعني أنه لا يؤمن بنتائج الانتخابات والدستور.
تعيد المرحلة الحالية إلى الأذهان عام 2010 عندما تمرد نوري المالكي وحلفاؤه على الدستور، بدعم أميركي. حينها، وعلى الرغم من حصول رئيس الوزراء السابق إياد علاوي على أكبر عدد من الأصوات، خرج المالكي وحلفاؤه بمناورة استطاعوا من خلالها الإعلان عن «الكتلة الأكبر» وتسمية مرشحهم المالكي للمنصب. وكانت تلك الحقبة الأصعب في العراق وأدت في النهاية إلى سيطرة «داعش» على نحو ثلث الأراضي العراقية.
العمل على تشكيل حكومة عراقية لا تشمل جميع الأطراف السياسية، على غرار ما حدث في السابق، تطور مهم. حكومة أغلبية سياسية، متعددة الأطياف والتوجهات، أسلم بكثير لمستقبل البلاد من حكومة أغلبية مبنية على طائفية؛ إذ على الفائزين في الانتخابات أن يتقدموا بتشكيل حكومة والخاسرين أن يعملوا كمعارضة تخدم مصالح البلاد ومحاسبة الحكومة. هذا لا يعني أن تكون الحكومة مشكلة من وجوه سياسية، بل يجب طرح شخصيات ملمة بالقضايا المتعلقة بالحكم. ولكن في العراق الخطر الأكبر هو تحول الخاسرين لمعارضة مسلحة إن لم تحصل على حصة في السلطة. التلويح باستخدام القوة من بعض الميليشيات يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ويجب أن تكون القوات المسلحة الوطنية مستعدة لحماية السلم الأهلي وسيادة القانون.
رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر يحاول أن يخلق قوة شيعية إسلامية مختلفة عن الإطار التنسيقي الذي لا يخفي ولاءه لإيران والتزامه بها. بالطبع، الإطار التنسيقي يدعي أن الصدر ومن يتحالف معه يريد «شق الصف الشيعي». هذا الطرح مرفوض، فالمنافسة السياسية لا تعني شق أي طائفة من الطوائف وعلى الرموز السياسية والدينية الوطنية أن تخرج وتتحدث بوضوح ضد استخدام الطائفة لتأجيج الفتن.
«الثلث المعطل»، هذه البدعة السياسية التي غرستها إيران في لبنان عبر «حزب الله» تريدها أن تتغلغل في ساحة أخرى. الإطار التنسيقي بالطبع لا يستخدم عبارة «الثلث المعطل»، بل يتحدث عن «الثلث الضامن»، ولكنه في الواقع يريد استخدام «الفيتو» على قرارات البرلمان والحكومة. هذه الظاهرة تهدد العراق وقدرته على السير قدماً في وقت يعاني فيه من أزمات اقتصادية وسياسية تحتاج إلى عمل جدي وقرارات واضحة وراسخة. على الأطراف السياسية العراقية والدول المهتمة بعراق مستقر أن تعمل كل ما تستطيعه لعدم السماح لـ«الثلث المعطل» بأن يصبح عثرة في مسار العراق. وهناك مسؤولية على النواب المستقلين والأحزاب الأصغر أن تتحالف لمنع ظاهرة «الثلث المعطل».
الصراع على السلطة بين الأطراف السياسية في العراق، هو هذا، صراع على السلطة، وليس صراعاً على رؤى مستقبلية للبلاد. كل من يناقش التطورات والتكهنات حول تشكيلة الحكومة السياسية يتحدث عن أسماء سياسيين وتحالفاتهم الإقليمية، ولكن نادراً ما تطرح التوجهات السياسية أو البرامج الحكومية التي تمثلها تلك الشخصيات وأحزابها. النظام السياسي هش، لكنه في مرحلة قد ينكسر ولا أحد يعلم ما الذي يمكن أن يؤدي إليه ذلك الانكسار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الثلث المعطل» خطر جديد يواجه العراق «الثلث المعطل» خطر جديد يواجه العراق



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt