توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا لا تكف عن زرع الفتن.. فلماذا التجارة معها؟!

  مصر اليوم -

تركيا لا تكف عن زرع الفتن فلماذا التجارة معها

بقلم : د. سعيد اللاوندى

معلوم أن العلاقات المصرية التركية فى حالة متوعكة وليست أبداً فى صحة جيدة، والسبب هو تدخل تركيا الدائم فى الشئون الداخلية المصرية، وقد حذرها زعيم مصر من مغبة هذا السلوك لكنها لا تزال تحتضن أفراداً من الجماعة المتطرفة وتفتح الطريق سهلاً أمام بعض الفضائيات التى تبث سمومها لمصر وللشعب المصرى.

السؤال الآن: لماذا يطالب البعض بتشجيع حركة الاستيراد والتصدير مع هذه الدولة التى لا تضمر غير الشر لمصر والمصريين، وصفحات التاريخ لا تزال تذكر الاستعمار التركى الذى كان يسميه الغرب بالرجل المريض، وجرائمه فى مصر محفورة فى الأذهان.. وها هو السيد أردوغان يحلم بعودته ويرى فى نفسه أنه الوالى العثمانلى الجديد وأن الدول الإسلامية التى كانت تابعة للإمبراطورية العثمانية ليست إلا مجرد أمصار تابعة لقصر الدوبارة القديم.

الحق يقال إن العلاقات المصرية التركية يجب أن تتوقف سياسياً وتجارياً، فنحن أشبه ما نكون فى حالة حرب مع أنقرة، والادعاء بأن التجارة قد تُصلح من أمر السياسة هو إفك وضلال؛ فمصر صاحبة سياسة متوازنة مع الجميع وجولات الرئيس الخارجية قد فتحت آفاقاً جديدة من التعاون وبالتالى فما كنا نكسبه من التجارة مع تركيا يمكن أن نحصل عليه أضعافاً مضاعفة مع العالم بعيداً عن المكائد التركية فى كل مكان.

إن تركيا لا تفصل سياستها العدوانية عن تجارتها ولن تفتح مصر أسواقها أمام المنتجات التركية لإنقاذ أردوغان من أزماته المتفاقمة!

وإذا نظرنا حولنا وجدنا أن تركيا تسعى لأن تحيط بمصر من كل الجوانب، فقاعدتها العسكرية الموجودة فى قطر جنباً إلى جنب مع القاعدتين الإيرانية والأمريكية، ثم علاقتها المشبوهة بإسرائيل والتعاون معها ضد العرب، ثم سياستها العدوانية ضد سوريا والتلويح بين وقت وآخر بقطع مياه دجلة والفرات فى بلاد الشام، ثم محاربتها للأكراد والحزب الكردستانى والتآمر على العراق.. كل هذه التحركات مشبوهة فى المنطقة العربية، والقول بأن سياسة أردوغان تنفصل عن الشعب التركى الذى تربطنا به علاقة جيدة غير صحيح؛ فالتجارة مع أردوغان رجس من عمل الشيطان فعلينا اجتنابه.

تركيا فى حالة حرب معنا، تحتضن الإرهابيين ويعمل أردوغان رئيساً للتنظيم الدولى للإرهاب ويمارس الديكتاتورية ضد شعبه وطرد عشرات الآلاف من وظائفهم ولا يسعدنا فى مصر التعامل معه؛ فمصلحة مصر فوق كل اعتبار وما يروجه بعض رجال الأعمال من أن التجارة شىء والسياسة شىء آخر لا أساس له من الصحة.

تركيا متآمرة على الشعب المصرى وأمثل رد عليها هو قطع العلاقات معها؛ فالسياسة يا قوم لا تعرف الألوان الرمادية.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا لا تكف عن زرع الفتن فلماذا التجارة معها تركيا لا تكف عن زرع الفتن فلماذا التجارة معها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon