توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى: صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر

  مصر اليوم -

أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر

بقلم : د. سعيد اللاوندى

حدثت هذه الواقعة الثقافية فى باريس قبل سنوات وكنتُ طرفاً فيها رغم أنفى، فلقد كتب الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى مقالاً يوم الثلاثاء فى الأهرام هاجم فيه الشاعر أدونيس واتهمه بالشعوبية وقال إنه شيعى محسوب على العلويين فى سوريا، وهو ما اعتبره الشاعر أدونيس تجنياً عليه وتعريضاً به، وكتب مقالاً آخر يرد به على الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى عملاً بحق الرد المكفول فى القوانين الصحفية العالمية، واتصل بى حيث كنت أعمل بمكتب الأهرام بباريس فذهبت إليه فى مكتبه بمنظمة اليونيسكو.

والحق أنه كان ودوداً، لكن هذا لم يمنع من أنه كان يشك فى أن المقال سيُنشر فأكدتُ له أن هذا غير صحيح، وأن القائمين على القسم الثقافى لن يترددوا فى نشر المقال، وتركته فى مكتبه وذهبت إلى مكتب الأهرام وبعثت المقال عن طريق الفاكس وتأكدت من وصوله عبر الهاتف.

وانتظرت يوم الثلاثاء التالى أن يُنشر المقال كما كنا نتوقع أدونيس وأنا.. فلم يحدث! فسألت الراحل الناقد سامى خشبة وكان مسئولاً عن الكتابات الثقافية فوجدته متحاملاً على أدونيس وقال بالحرف الواحد: «لن أنشر مقال أدونيس، ويمكنه أن ينشره فى جريدة الحياة اللندنية التى كان ينشر فيها تحت عنوان مدارات، ولن نلتفت إليه ولا يهمنا غضبه أو فرحه».

أقول الحق لقد أسقط فى يدى ولُذت بالصمت وكذلك فعل الشاعر أدونيس الذى قال عبر الهاتف: «الله غالب». وذات يوم بعد عدة أشهر زار باريس الكاتب الراحل لطفى الخولى الذى ما إن علم بالواقعة إلا هاج وماج وقال لى بعد أن سألنى عن صحة ذلك: «إن الأهرام هو أهرام الأمة ومن حق أدونيس وغيره أن يكتبوا فيه. أرجوك أعطنى المقال وسوف أنشره فى صفحة (فكر قومى)» التى كان يشرف عليها أسبوعياً فى «الأهرام».

وعندما ألح فى طلبه أعطيته صورة من مقال أدونيس كما أن الشاعر نفسه أعطاه صورة أخرى من المقال. وبعد أقل من أسبوع رأينا المقال منشوراً فى صفحة «فكر قومى» مع مقدمة للطفى الخولى أكرم فيها وفادة الشاعر أدونيس وجدد فيها أن الأهرام ليس ملكاً لأحد ومن حق أى مواطن عربى أن يكتب ما يشاء وينشره فى جريدة العرب أجمعين.

بالطبع لقد سعد أدونيس بنشر مقاله وأن الحق تم إذاعته وأنه فقط رد على ما اعتبره إهانة له مثل الشعوبية وكذلك تهمة العلويين التى ألصقها به الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر أدونيس وأحمد عبدالمعطى حجازى صفحة مطوية فى تاريخ الأدب العربى المعاصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon