توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدون تعليق!

  مصر اليوم -

بدون تعليق

بقلم : دينا عبدالكريم

 تعرف أن العقل الجمعى لمجموعة من البشر قد تغيرت مقاييسه بقياس التصرفات المتكررة والتى تلقى قبولا اجتماعيا ولا تلقى أى نفور من القطاع الأعم من الناس وتقيسها على مقاربات لنفس التصرفات فى زمان آخر.. فقد يبقى رد فعلهم واحدا ومقاييسهم واحدة أو يتطور أو يتدهور.. هذه كلها ملاحظات لا ترقى لكونها أبحاث فى علم الاجتماع لكن قد تسميها ملاحظات اجتماعية!

تغير المجتمع فى تغير نظرته للجريمة الحقيقية، واعتبار أن الجريمة الأكبر فى الحديث عنها أو الغضب منها أو الاهتمام بها.. من مبدأ اكفى ع الخبر..!

تغير المجتمع فى تعريف (قيمة الفرد) ووضعها فى مكانها الصحيح مما يضمن وضع كل منا فى مكانه الصحيح ويضمن سلامة الأدوار..

أسرد لك فيما يلى قصصا حقيقية حدثت بالفعل هذا الأسبوع:

1- واقعة تسريح مجحف لبعض العاملين فى إحدى كبرى شركات البناء والتشييد فى مصر وتحديدا فرع الشركة بالجزائر، على خلفية واقعة وفاة زميلهم فى موقع العمل لنقص شروط السلامة والأمن الصناعى.. حتى الآن قد تعتقد أن الإجراء فى غاية الإنصاف مهلا.. كان هذا هو ما كنا نعتقد حين قمنا بدورنا فى طرح الموضوع.. فقد طرحنا شكوى ممثل عن العمال واعتمدنا حقه فى طرح شكواه، وضمنا حق الرد لرئيس مجلس إدارة الشركة لضمان بيان الحقيقة كاملة.

بعد مواجهة للطرفين على الهواء مباشرة يتبين التالى:

- تسريح العمال كان سببه (التجمهر والغضب) ساعة وفاة زميلهم وطرقهم لأبواب المسؤولين بالموقع بقوة شابهت تكسير مكتب المسؤول.

- كان رد العمال: «هذا رد فعل طبيعى وغاضب لحظة رؤياك لزميل لك مثجى فى جراحه ولا يوجد من يتحرك لمساعدته حتى فى الوصول للمستشفى ونحن فى بلد غريب».

- رد المسئول: لقد أكرمناهم بالاكتفاء بالاستغناء عنهم وعدم (تسليمهم) للسلطات بتهمة إثارة الشغب!!!

- سؤالنا: ما الإجراء الذى تم اتخاذه مع المسؤول المتسبب فى الواقعة (رئيس الوردية، مهندس الموقع) الذى يعد مسؤولا مباشرا عن أصل الموضوع.. سلامة العاملين.

- إجابة المسؤول: لا لم يتم الاستغناء عنهم!!

بدون تعليق

2- أثناء مناقشة قانون تسيير المركبات باستخدام التطبيقات التكنولوجية (أوبر وكريم) نسأل أحد السادة النواب المسؤولين عن وضع بنود القانون عن سبب الخلاف مع الشركات يقول: «نحن أردنا أن يكون لوزارة الاتصالات الصلاحية للاطلاع على بيانات المستخدمين ومواقعهم، والشركة تصر أن هذا من بنود خصوصية المستخدمين، وأن الاطلاع على البيانات يحتاج إلى إذن من النيابة، بينما نهتم نحن بذلك».

يطرح السؤال: «وماذا عن بند لتشديد إجراءات (أمن المواطن) وتأهيل السائقين لمنع أو تقليل الحوادث؟» وتأتى الإجابة: «الشركة تأخذ حذرها ولديها إجراءاتها والحوادث واردة الحدوث»!!!!

بدون تعليق

3- مسؤولون كبار فى الدولة يطلقون تصريحات عن عقاب المواطنين المتخلفين عن المشاركة فى الانتخاب بصورة هزلية أقرب إلى عقاب تلاميذ فى المرحلة الإبتدائية! يتعجب الجميع للتصريحات ويرونها أسوأ ما كان فى المشهد الانتخابى المصرى.

يتولى صحفى بسوء تقدير جمع هذه التصريحات فى عنوان واحد.

تثور ثائرة جموع الصحفيين وتتبرع شخصيات بوصف الصحفى والمؤسسة بالخيانة والتشويه والتعمد والتضليل.. وفى وسط الزحام ينسى الناس - أو يتناسون - محاسبة من أدلى بالتصريحات المهينة من الأساس!

نقلاً عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون تعليق بدون تعليق



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon