توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعاصمته «الدوخة»!

  مصر اليوم -

وعاصمته «الدوخة»

بقلم - حسين شبكشي

أي مراقب موضوعي لأحداث العالم العربي سيعلق وبكل صدق بأن المنطقة فريدة من نوعها في أحداثها، وعجيبة في تبريرات هذه الأحداث، ولا يوجد شيء يقدم تبريرات وتفسيرات في المواقف وتناقضات في السياسات مثل نظام الانقلاب في قطر. وفي آخر المواقف الكاريكاتورية لنظام الانقلاب في قطر ظهرت الرسائل المتناقضة مجدداً والنفاق والزيف السياسي المتبع، فهذا النظام الذي يقدم إعلاماً يدعم «المقاومة» و«الممانعة» يدعو إلى زيارة الدوحة أحد أبرز أبواق مناصرة إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية ومن رموز الخطاب الصهيوني المتطرف، وهو المحامي الحقوقي آلان ديرشوفيتس، المعروف بآرائه العدائية جداً بحق الإسلام والعرب ولا يعترف البتة بحق الفلسطينيين في دولة لهم. وله إصدار شهير صدر في عام 2003 في كتاب بعنوان «قضية إسرائيل» يدافع فيه بشراسة وقوة عن الحق التاريخي والأدبي والديني في البناء على أرض الميعاد ولا حق لأي «دخلاء» آخرين. كما له إصدار آخر اسمه «تدريب الإرهاب» يتهم فيه الحكومات الأوروبية بأنها بتأييدها لحق الفلسطينيين في الأرض، فإنها أسهمت في نشر الإرهاب الأصولي حول العالم. هذا غير كثير من المقالات والندوات التي بث فيها ديرشوفيتس آراءه الحادة العدائية ضد العرب والمسلمين وحق الفلسطينيين في دولة لهم.
آلان ديرشوفيتس محامٍ من خريجي جامعة هارفارد وكلية الحقوق العريقة فيها، يعرف بأنه محامٍ ليبرالي يساري مناصر لحقوق الأقليات، ولكنه في الشأن الإسرائيلي فهو إلى أقصى اليمين من تيار بنيامين نتنياهو، إذ يتناسى كل حقوق الأقليات في ظل الاحتلال الإسرائيلي، لأنه لا يرى سوى المشروع الصهيوني العتيد.
هذا الرجل وصل إلى الدوحة ليقول إن «قطر تشبه إسرائيل؛ فكلتاهما محاصرة من الأعداء أنفسهم»، وإنه سوف يبذل قصارى جهده لنشر «الحقائق عن قطر التي تعتبر أعظم صديق لإسرائيل في المنطقة». ويجيء هذا التصريح والزيارة بعد جولات مكوكية ومباحثات هائلة حصلت من قبل وفد قطري رفيع المستوى مع مجاميع مؤسسات الفكر الصهيوني وقنوات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية لنشر فكرة أن قطر هي الحليف الأقوى لإسرائيل في المنطقة، وهي التسريبات التي أوردتها مواقع إخبارية مختلفة محسوبة على تلك المراكز المعروفة.
نظام الانقلاب في قطر فقد الحس الأخلاقي والحد الأدنى لاحترام النفس السياسي، ولم يعد يحسب خط الرجعة لأي شيء لأنه باع كل شيء بأبخس الأثمان.
لقد احتار الناس في هذا النظام وسوءاته في مواقفه التي لا حدود لها ولا قاع.

 

نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعاصمته «الدوخة» وعاصمته «الدوخة»



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon