توقيت القاهرة المحلي 09:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

تسريبات إبستين والأيدي الخفية

  مصر اليوم -

تسريبات إبستين والأيدي الخفية

بقلم - حسين شبكشي

مع التسريبات الأخيرة للأسماء الشهيرة المرتبطة بفضيحة المجرم الأميركي، الذي قيل إنه انتحر في زنزانة سجنه، جيفري إبستين عاد مجدداً الحديث عن علاقته الخطيرة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية المعروف باسم «الموساد» وكيف أنهم وظّفوه لخدمتهم بابتزاز شخصيات مؤثرة بعد تلبية مطالبهم المالية والجنسية وتصويرهم في جزيرته أو على متن أسطول طائراته الخاصة ومن بعد ذلك يجري ابتزازهم.

هناك كثير من المقالات والكتب الجادة التي صدرت وأوضحت بالتفاصيل الدقيقة العلاقة المريبة بين جيفري إبستين وجهاز الموساد الإسرائيلي، لعل من أهمها كتاب «إبستين: الموتى لا يكذبون»، من تأليف ديلان هوارد، الذي يتحدث فيه الجاسوس الإسرائيلي الإيراني الأصل آري بن ماراشيه، عن «الخدمات التي قدمها إبستين لإسرائيل من طريق حصوله على معلومات قيمة جداً تخدم أمن إسرائيل بعد أن نجح إبستين في ابتزاز ساسة كبار»، وبن ماراشيه شخصية جادة في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية، إذ إنه كان همزة الاتصال مع الناشر البريطاني روبرت ماكسويل آنذاك، مالك صحيفة «الديلي ميرور» المعروفة، والذي عرف عنه تعاونه الوثيق مع «الموساد» وبقيت وفاته من فوق يخته الفاخر في عرض البحر المتوسط لغزاً غامضاً حتى اليوم. واللافت أن روبرت ماكسويل هو والد جيزلين ماكسويل، شريكة جيفري إبستين، وهي التي تقضي عقوبة السجن لعشرين عاماً في أحد سجون نيويورك عن جرائم الاتجار بالبشر بسبب علاقتها مع إبستين.

وليس كتاب ديلان هاوارد الوحيد الذي تطرق إلى علاقة إبستين بـ«الموساد»، فهناك كتاب آخر لا يقل أهمية وهو: «لَيّ العدالة: قصة جيفري إبستين» الذي تقدم فيه المؤلفة جولي براون، شرحاً مفصلاً للأحداث المريبة التي تورط فيها إبستين وكان من نتائجها خدمات ومعلومات قيّمة لإسرائيل.

ويبدو طبيعياً أن يُطرح السؤال التالي: لماذا تحتاج إسرائيل إلى التجسس على أكبر وأهم داعميها وحلفائها، الولايات المتحدة، وهي التي تتمتع بأقوى قوة ضغط في تاريخ الحياة السياسية الأميركية؟ وقوة الضغط هذه وصفها بدقة متناهية الكاتبان الأميركيان ستيفن والت وجون ميرشهايمر في كتابهما المهم جداً «قوة ضغط إسرائيل والسياسة الخارجية الأميركية» الذي وصفا فيه قوة ضغط إسرائيل بأنها أكبر خطر على استقلالية القرار السياسي لأميركا.

وقوة ضغط إسرائيل لم تكن أبداً مصدر القلق الوحيد، رغم وجود كثير من علامات التحذير الاستباقي على ألسنة كثيرين من الساسة والإعلاميين في أميركا، ولعل من أشهر ما كُتب عن تلك المسألة كتاب رجل الكونغرس الأميركي عن ولاية إلينوي، بول فيندلي، في كتابه «الذين يجرؤون على الكلام»، ويفضح فيه ما حصل لكل سياسي أو إعلامي أو أكاديمي تجرأ على نقد إسرائيل.

مع عدم إغفال أحداث مهمة جداً أضرت بها إسرائيلُ الولاياتِ المتحدة، أولها الاعتداء الإسرائيلي العسكري على البارجة البحرية الأميركية «ليبرتي» في البحر المتوسط، في خضمّ حرب 1967، بالصواريخ والنابالم، مما أدى إلى مقتل 34 بحاراً عسكرياً أميركياً.

وكذلك قضية تجسس الباحث الأميركي جوناثان بولارد الذي يعمل في منظومة استخباراتية أميركية في البحرية لصالح «الموساد» الإسرائيلي، وهو الآن يقضي بقية عمره في إسرائيل التي انتقل إليها ومنحته جنسيتها بعد خروجه من السجن في أميركا.

فضيحة لافون، (اشتهرت بالعبرية بقضية العار) وهي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كانت تُعرف بـ«عملية سوزانا» كان من المفترض أن تُنفَّذ في مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأميركية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، ولكنَّ هذه العملية اكتشفتها السلطات المصرية وسُميت باسم «فضيحة لافون» نسبةً إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنحاس لافون الذي اتُّهم بإعطاء الأوامر لتنفيذها، وتسببت في مقتل كثير من الأبرياء بمن فيهم عدد كبير من اليهود في مصر لتخويفهم، وبالتالي إجبارهم على الهجرة والسفر إلى إسرائيل. عندما وُجّه سؤال إلى بنحاس لافون عن موت اليهود في مصر، أجاب إجابة واضحة المعنى: «كل شيء ممكن قبوله في سبيل تحقيق سلامة إسرائيل وأهدافنا».

تسريبات جيفري إبستين هي صفحة جديدة من التاريخ القذر لجهاز «الموساد» الإسرائيلي بما في ذلك أهم حلفائه وداعميه، وهي نفس المبادئ والأهداف التي تستخدمها إسرائيل في حربها الإبادية بحق الفلسطينيين في غزة، والتي أثبتت للعالم أنها دولة مجرمة ومارقة وخارجة عن القوانين الدولية تماماً.

عندما فجّرت عصابة «شتيرن» بقيادة مناحيم بيغن وإسحاق شامير مبنى القيادة البريطانية في فندق الملك داود في القدس، وبريطانيا هي نفس الدولة التي أهدت إسرائيل حقها في الوجود، كانت تلك رسالة للعالم لم يدركها جيداً؛ أن إسرائيل لا صديق لها ولا مبدأ لها، والثمن لا يزال يُدفَع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات إبستين والأيدي الخفية تسريبات إبستين والأيدي الخفية



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt