توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

أين مكامن الأزمة العربية؟

  مصر اليوم -

أين مكامن الأزمة العربية

بقلم : د.محمد الرميحى

 فى السنوات الأخيرة تبين أن مكامن الخطر على النظام العالمى فى مكانين أساسيين، الأول شبه الجزيرة الكورية، خاصة السلاح النووى لكوريا الشمالية، والثانى فى منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد احتمال حصول إيران على القوة النووية العسكرية. فى المكان الاول هناك أكثر من لاعب يمكن أن يحد من طموح كوريا الجنوبية خاصة الجارة الكبرى الصين ومعها لاعبون أصغر، هما كوريا الجنوبية وأيضا اليابان، تلك القوى لها مصلحة فى استتباب الأمن والسلم فى جنوب شرق آسيا ومنه الى العالم. وكوريا الشمالية ليس لها طموح واضح وبين فى التمدد خارج محيطها الجغرافى، أما فى الشرق الأوسط فهناك قوى إقليمية (إيران) أولا، ومن ثم تركيا، لهما طموحات استراتيجية فى التمدد خارج حدودهما، فى محاولة لإحياء القديم من الإمبراطوريات كما لايوجد رادع حقيقى لهما فى الجوار، بل وتشكل روسيا الاتحادية مرجعا محفزا لتلك الطموحات. الأخطر فى الاثنين حتى الآن هى ايران، لأنها ومن خلال مساندة عسكرية ومالية واستراتيجية للنظام فى سوريا، أبعدت احتمال الحل السياسى هناك، وقربت الصراع أن يصبح كسر عظم، خاصة مع استخدام أسلحة محرمة كما تم أخيرا فى الغوطة الشرقية قرب دمشق العاصمة، كما تمدد نفوذها فى كل من العراق واليمن وتتدخل فى شئون الخليج بسلبية واضحة.

يقف المتابع العربى أمام أحداث الساحة المشرقية بألم وعجب، إذ كيف للضمائر أن تسمح باستمرار هذا الخراب الذى يطال الأوطان العربية، ولهذه المدة من الزمن كما يمكن أن يصبر على وضع شوكة إيرانية فى خاصرة أوطان عربية أخري( لبنان ومن ثم العراق)، ذلك ما يسمى اليوم مسرح الشرق الأوسط الصراعى، الذى تنشب فيه النيران وهى نيران كغيرها من النيران، يمكن أن تطال الجوار، وهى بلاد عربية ليست بعيدة عن ذلك المسرح. ماذا ينتظر العرب أو على الأقل الدول التى يمكن أن تكون رافعة لمشروع عربى مستقبلى. فى يقينى أن الأمة العربية لم تمر فى تاريخها المعاصر، كما تمر به اليوم، من تهديد حقيقى للسلم والأمن لدول الإقليم قاطبة، وكذلك تهديد استقلالها، إيران نجحت حتى الآن فى تكوين رأس حربة لها فى عدد من الدول العربية، منها اليمن ولبنان وسوريا والعراق، بدرجات مختلفة، بل وحتى جربت أن تمد نفوذها فى السودان والمغرب ومصر، ولكنها فى الأماكن الثلاثة الأخيرة ،وجدت ارادة سياسية وشعبية تقف أمام طموحها وتعرقل تمددها. فى المقبل من الأيام ، قد تكون الشرق الأوسط مسرح صراع دولى وصدام بين قوتين، وقد يأخذ ذلك الصدام العالم الى أتون حرب كبرى، لاتترك زرعا ولا سكنا فى منطقتنا الا وعاثت فيه فسادا والتى تجنبت حروبا ضروسا فى الماضى على نطاق عالمى.

ينظر الانسان العربى الى المسرح السياسى الذى تجرى فيه كل تلك الصراعات، ويسأل نفسه ترى ماالذى أوصلنا إلى هذا المكان الرديء، فى يقينى أن ما أوصلنا اليه هو فشل الدولة العربية بشكل عام فى إقامة دولة وطنية حديثة وعادلة، وقد تركت التراكمات تنمو على جسم العرب، وتسلم القرار فى الكثير من الدول فى الفترة السابقة من هم غائبون) عن الوعى، خبرتهم السياسية لا تتعدى بضع أفكار تشربوها فى مسيرتهم البسيطة فى العمل السياسى، فلم يلتفتوا لا الى تجارب بعض العرب الناجحة فى إدارة الدولة ضبط توزيع الخير العام، ولا الى اقامة حكم القانون الذى انقذ كثيرا من البلاد فى اسيا وأمريكا اللاتنية من الفساد والخراب.

فى المقابل فإن النظام العالمى يشهد تغيرات كبرى تحد من قدرته على ضبط الأمن الدولى، فهناك حرب تجارية قائمة بين الدول الصناعية القديمة والجديدة، وهناك سياسات تحد، بسبب التسابق على الشعبوية، من اتخاذ القرارات الدولية وتؤدى الى العزلة و التوجه الى رفض الآخر القادم من العالم الثالث، ورفض ثقافته، بل اعتباره عبئا على العالم! الشيء الأهم هو استنزاف خيراته إن أمكن. هذه الصورة القاتمة التى نراها حولنا تستهدف فى المقام الأول العرب ، فهم فى غربهم وشرقهم مشغولون بصراعات تتحول فى بعضها الى صدامات أهلية مروعة. أمام هذه المشهد تعقد القمة العربية التاسعة والعشرون فى مدينة الظهران، فى المملكة العربية السعودية، ويراد من هذه القمة تخفيف المخاطر ووضع الحلول من أجل إطفاء الحرائق المشتعلة حولنا ،وتلك مهمة صعبة قد تصل الى أن تكون مستحيلة. الأقرب الى المنطق ان تُبنى استراتيجية عربية بمن رغب من الدول التى ترى الوضع القاتم كما هو، وتعترف بأن استمراره يعنى دون ريب ادخال المنطقة فى حريق كبير، يأتى على ما تبقى من عشب أخضر ناضلت الشعوب العربية لاستنباته ودفعت فى ذلك أيمانا باهضة. أول الحلول هو الاعتراف بالأزمة الطاحنة، ومن ثم التوافق على مسيرة حقيقية للخروج منها على قاعدة المصالح الوطنية العربية العليا المشتركة والتى تلاشت أو كادت فى السنوات القليلة الأخيرة، هنا تكمن جذور الأزمة، كما تكمن بداية الحلول لها.

نقلا عن الآهرام  القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين مكامن الأزمة العربية أين مكامن الأزمة العربية



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt