توقيت القاهرة المحلي 06:32:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

«صير بني ياس» الثانية عشرة

  مصر اليوم -

«صير بني ياس» الثانية عشرة

بقلم :محمد الرميحي

الندوة السنوية التي تنظمها وزارة الخارجية الإماراتية منذ أكثر من عقد هي المسماة «صير بني ياس»؛ تيمناً باسم إحدى الجزر الظبيانية التي هي اليوم محمية عالمية. الندوة فكرية، ومن تقاليدها ألا ينسب لقائل قول، فهي تبادل حر للأفكار.
العام الماضي عقدت الندوة عن بعد، الأسبوع الماضي عقدت وجاهية، وحضرها كالعادة عدد من السياسيين ومتخذي القرار والمفكرين في العالم. الاختلاف هذه المرة في المكان وفي المناسبة، فقد عقدت في مدينة دبي الحيوية (كانت تُعقد في فندق صحراوي جميل في أبوظبي) وتجمعت المناسبة على ثلاث، «الندوة» و«إكسبو 2020»، وقرب الاحتفال بالعيد الخمسيني لدولة الإمارات. حتى من يحمل أكثر التصورات خيالاً لم يكن يتخيل أن تنتقل هذه المنطقة (دولة الإمارات) مما كانت عليه، إلى ما أصبحت فيه من اقتصاد مزدهر ومدن ممتدة وبشر، والأخير الأهم؛ فقد تم استثمار رأس المال المعرفي في البشر ليصل لمن لا يعرف المنطقة إلى حد الدهشة في سوية تدريب الكادر البشري من شباب الإمارات نساءً ورجالاً، ليصبحوا قيادات متميزة تقود التنمية، والتي لا يبدو أن لطموحها سقفاً.
لا يتسع المقام لذكر تفاصيل الندوة، فقد كانت عناوين الجلسات هي، السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وإيران والمنطقة العربية، والمرأة والصراعات، والشرق الأوسط في مرحلة التطور والهند، وتحدي التعاون العالمي وتغير المناخ، ومسارات الاستقرار والسلام في سوريا واليمن وليبيا، والتعاون والتنافس في الفضاء، وفصل جديد في العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية، وأفغانستان جديدة، ماذا يلوح في الأفق؟... تلك باختصار عناوين الجلسات النقاشية.
ما سوف أعرضه هنا هو «انطباعاتي» وليس كل ما دار من نقاش. من العناوين السابقة، نجد كم هي ثرية تلك النقاشات من جهة، وكم تحمل من وجهات النظر المختلفة تجاه تلك العناوين، يحملها البعض بسبب خبرته أو تصوراته، أو حتى تمنياته. كان طبيعياً أن يتم نقاش توجهات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط في تصور الإدارة الحالية، والتي هي كما عبّر أحدهم «إن السياسة التي تحتاج إلى مال ودم ليست الطريق التي تتوجه إليها الإدارة الحالية» الخيار هو المسار الدبلوماسي، فلا المعدة الأميركية الداخلية تهضم مسار «المال والدم»، وليس بالضرورة أن ذلك المسار ناجح! كما أن الخروج من أفغانستان «حرر موارد تحتاج إليها الدولة في أماكن أخرى».
أما إيران، فهي تعتمد على «التأخير الدبلوماسي والتصعيد النووي في الوقت نفسه»، هل هناك خطة في هذا الملف، نعم، وهي استمرار العقوبات، وربما التشدد فيها! لم تتضح بعد أي خيارات أخرى! وتعول الإدارة الحالية على شراكة نشيطة من دول الإقليم لاستطلاع مسارات التوافق وبيان الفرص؛ لأن أي خيار عنيف سوف يرجِع المنطقة بكاملها إلى نصف قرن سابق على الأقل، والتنسيق بين دول الإقليم له أهمية في تجنب الأسوأ، إيران هي في مرحلة «الاستقواء» في هذه الفترة، ومن الواضح أن هناك قوى فيها تعرف ما يدور في العالم، إلا أن أخرى ليس لديها الكثير من الاطلاع أو التواؤم مع ما تتطلبه العلاقات الدولية من جهة، أو مع متطلبات التنمية الحديثة من جهة أخرى؛ لذلك تتخذ سياسات «تزيد العلل والعاهات» في الداخل الإيراني وفي الجوار، وتساهم سياستها بإطلاق ردود فعل «متشددة مذهبية؛ لأن البعض يرى أنها متشددة مذهبياً» للدخول في دائرة صراع تفاقم الفساد المستفيد من الخوف المرضي لفقد السلطة.
المرأة والطفل في منطقة الشرق الأوسط هما أكبر ضحايا الصراع، فهما الأضعف في المجتمع وتقع عليهما معاً أعباء فقدان الموارد والتعليم والعناية الصحية والاضطرار إلى العيش في الملاجئ أو الضياع في المهاجر، تلك شريحة تداس بقسوة في ظل الصراعات المختلفة في المنطقة.
مسارات الاستقرار في سوريا واليمن وليبيا، كانت الآراء تنقسم بين التفاؤل الحذر والتشاؤم، إلا أن بعض تلك الملفات قد وُضعت على سكة الترقب والاكتشاف، وما توافقت عليه معظم الآراء، أن «هناك مكونات خارجية لها مصالح في استمرار الصراع».
النظرة من الهند وسياستها في المنطقة، يرى المتحدث أن هناك بين تسعة وعشرة ملايين مواطن هندي يعملون في دول الخليج، وهو حجم يرفد الاقتصاد الهندي، كما يستثمر رأس المال الهندي في بعض القطاعات النشيطة في دول الخليج، ولم تعد الهند تنظر إلى الخليج «مصدراً للطاقة» كما كان سابقاً، بل مكان للاستثمار المتبادل، من هنا فإن الاستقرار في المنطقة يشكل أولية لها، كما أنها «متنافسة» مع الصين من جهة وباكستان من جهة أخرى، وهو تنافس تاريخي وصل إلى اشتباكات مسلحة؛ لذلك تنظر بعين الحذر والترقب إلى تلك المناطق. تغير المناخ كان له حظه من النقاش من أكثر من زاوية، الأولى أن الوعي بأهمية فهم ما ينطوي عليه هذا الملف العالمي من مخاطر ما زال ضعيفاً في منطقة الشرق الأوسط، والثانية أن تأثير تغير المناخ على المنطقة كبير من تلوث الهواء والماء إلى طغيان مستوى البحار، والثالثة أن المنطقة قد استطاعت أن تقنع العالم بأن يكون الشرق الأوسط مكاناً للقمتين المقبلتين للمناخ، الأولى في شرم الشيخ في مصر (السنة المقبلة) والأخرى في دولة الإمارات، وهي خطوات مهمة في طريق الاستفادة من الجهد العالمي لتقليل أضرار تلك المعضلة العالمية، بالتالي اهتمام دول المنطقة بإنشاء مؤسسات لمتابعة هذا الموضوع ضرورة.
ولأن الإمارات من السبّاقين لاكتشاف سبل إلى الفضاء؛ فقد كان الحديث مشوقاً فعرض كم من الجهد والتنافس الدولي في هذا الملف الغامض على كثيرين، وما تستفيد البشرية من نتائج بحوث الفضاء على الصحة والتعليم، بل وبناء المدن.
الموضع الفلسطيني ليس فيه جديد فقد بان التمترس بين الفرقاء، وكاد الإحباط أن يصاب العالم بـ«الإعياء» تجاه ذلك الملف، والذي يؤثر على مجمل الملفات الصراعية الأخرى في الشرق الأوسط.
أما أفغانستان، فقد كان لافتاً أن يقال، إن العالم رغم حذره أو شكوكه أو حتى خوفه من وصول «طالبان» إلى السلطة، فإن جذور المشكلة والتي جعلت قطاعاً واسعاً من الشعب الأفغاني ينضم أو يبقى محايداً، هو أن «العصر الجمهوري الأخير»، كان طافحاً «بالفساد»، والفساد هو السم الذي يقتل الأوطان ويطيح الزعامات!
آخر الكلام:
تُستهدف دولة الإمارات، ربما بسبب نشاطها الدبلوماسي أو نجاحها التنموي، بالكثير من اللغط غير الموضوعي، إلا أن المشاهَد أنها تتقدم في الكثير من الملفات وتحقق نجاحات مشهودة في الملفين الاقتصادي والدبلوماسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صير بني ياس» الثانية عشرة «صير بني ياس» الثانية عشرة



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt