توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خفافيش الدوحة

  مصر اليوم -

خفافيش الدوحة

بقلم - نورا المطيري

انحرفت البوصلة في قطر للمرة الألف، لكن هذه المرة ليست كباقي انحرافاتها، إنها أشدّ وطأة وأكثر انجرافاً نحو السقوط الأخير، حيث قرر المتصهين عزمي بشارة، مؤخراً، قراراً جديداً خطيراً، يدعو إلى استجداء اليهود الأميركيين في الكونغرس، أو المقربين منهم، لزيارة قطر وحاكمها الصوري تميم، لتقديم الاستشارات في ظاهر الأمر، ولعقد الصفقات المشبوهة في باطنه.

تعتقد الدوحة، وحسب مقال نشر مؤخراً في مجلة فوروورد الأميركية، أن اليهود الصهاينة يتحكمون في الكونغرس الأميركي، لذلك قامت الحكومة القطرية بتجنيد مقاتلين جدد يعملون لديها بالوكالة من اليهود الصهاينة الأميركيين، تكون مهمتهم استقطاب النافذين والمؤثرين بكافة الوسائل، وعلى مدى الشهور القليلة الماضية، كانت هذه الدولة الخليجية الصغيرة جداً جداً جداً، تجلب القادة الصهاينة الأميركيين لزيارة حاكم الدوحة، الذي يدّعي أنه محاصر!!

تقول باتيا ونغار، الكاتبة والمحررة، أن قائمة الزوار الأخيرة، التي حصلت عليها من صحيفة هآرتس، تتكون من أنصار الجالية اليهودية الأميركية الأكثر جرأة في إسرائيل. وشملت هذه الحملة أشخاصاً، مثل الحاخام مناحيم جيناك، الرئيس التنفيذي لشعبة كوشر، وألان ديرشويتز، الذي يأخذ على عاتقه الدفاع عن إسرائيل، وعن الرئيس ترامب. وتقول: «وفي الآونة الأخيرة، توجه مورتون كلاين رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية إلى الدوحة للقاء حاكمها»!!

القرار الفضيحة، الذي اتخذه عزمي بشارة، وتم رصد مبالغ ضخمة لتنفيذه، حسب ما تشير له حجم المهمة التي أقنع بها جناحي الحكم في الدوحة، يتخذ رؤية عجيبة، تتضمن العمل الفوري على تغيير صورة قطر عند اليهود، لكن الأكثر عجباً، هو مسار تلك الرؤية، حيث التزم بشارة بأن يعمل على القائمة التي لديه بشكل فردي، تحت مسمى (صهيوني واحد في وقت واحد)، أي العمل على شخصية واحدة، بشكل سري، ونسج مخطط شامل حولها، للسيطرة عليها، واستقطابها إلى جوقة المتعاطفين مع الدوحة، وزيارة قطر وحاكمها، وما يتضمنه ذلك من تنازلات وامتيازات وتودد وتقرب وخلافه.

خطة بشارة العقيمة، تواجه تعقيدات جمّة، منها ما قام هو بوضعها، لتبدو المهمة صعبة، ومنها ما هو صحيح وحقيقي، فهؤلاء، خفافيش الدوحة، يعلمون دعم الدوحة للإرهاب، ويعلمون عن علاقات قطر الوثيقة مع حماس والإخوان والقاعدة وطالبان وداعش وغيرها، وكذلك، وكما يقول المقال، يرون أن قطر لديها سجل حافل مع اليهود الصهاينة، وعلى الدوحة دفع ثمن تغييره!، إذن، فإن مسألة إقناعهم تستلزم عملاً كبيراً ومالاً كثيراً، ويجب توفير ميزانيات ضخمة لتحقيقها.

يقول مورتون كلاين: «قالوا لي إنهم دعوني إلى الدوحة، لأنهم كانوا يعرفون أني أقوى وأصعب صهيوني في أميركا». لكن المفاجأة، هي أن كلاين يعترف أنه وصل إلى الدوحة وهو يحمل ما يسميه «ملف الحقيقة»، وهو ملف مؤلف من 50 صفحة، يورد تفاصيل عن علاقة قطر بحماس، وتقارير حول قناة الجزيرة، وقال: «استقبلني تميم استقبالاً كريماً ومحترماً وحساساً، ووعدني بالعمل على مكافحة العيوب التي رأيتها في قناة الجزيرة»!

تورد الكاتبة في المقال، على لسان كلاين، أنه يعتقد أنه قد تمت دعوته باعتبار أنه يمثل المجموعة الأكثر تأثيراً في الكونغرس، وقال: «طلبوا مني التوجه إلى الكونغرس لحثّهم على الذهاب إلى قطر، لمعرفة كيف يحاولون التحرر. وأن نساء الدوحة تقود السيارات، وتسير وحدها في كل مكان. وإنها ليست السعودية».

من وجهة نظري، فإن بشارة الفاشل، وتنظيم الحمدين المتآمر، وبعض مستشاري قطر، يدفعون ببوصلتها نحو السقوط الأخير، مع أنه كان بالإمكان ببساطة، ومن دون دفع فلس واحد، إغلاق الجزيرة، والموافقة على جميع طلبات دول مكافحة الإرهاب.

نقلا عن البيان الاماراتية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفافيش الدوحة خفافيش الدوحة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt