توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاصفة الوهم... وحقيقة السعودية

  مصر اليوم -

عاصفة الوهم وحقيقة السعودية

بقلم-مشاري الذايدي

في الرياض، ورغم «الأزمة»، التي تعرضت لها البلاد، بسبب النهاية المؤسفة للصحافي السعودي صاحب المواقف السياسية المعلومة جمال خاشقجي بطريقة أثارت غضب القيادة، وتم فتح التحقيق فيها وكشف الحقائق.
أقول في الرياض أمس كان المشهد مختلفاً، وكان مقدراً له أن يكون ضعف ذلك من الدهشة، ولكنه ما زال مشهداً معبراً عن القوة السعودية، في جانب وحيد منها، هو الجانب الاقتصادي، حيث أعلن عن صفقات بقيمة 50 مليار دولار مع شركات عالمية كبرى: بينها «ترافيغورا» و«توتال» و«هيونداي» و«نورينكو» و«شلومبرغر» و«هاليبرتون» و«بيكر هيوز».
رجل من نجوم التنمية والاقتصاد في العالم وليس في المنطقة فقط، وهو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صانع معجزة دبي، ونائب رئيس دولة الإمارات الفتية، حضر مؤتمر الرياض والتقى الملك سلمان، وعلّق بحسابه على «تويتر» معلقاً على صورة له مع القائد العربي المسلم الكبير: «أثناء اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مسيرة المملكة التنموية والتطويرية مستمرة .. وهي طاقة محركة لاقتصاد العالم». 
هذا طرف يسير من مناعة وقوة السعودية الاقتصادية، وهو سلاح فعال بيد الرياض، تستخدمه للتنمية والتعاون الدولي من خلال مبادراتها الاستثمارية المبهرة والمتجددة.
غير أن ذلك ليس مصدر القوة الوحيد للبلاد، فنحن نتحدث عن قوة أخرى، تتفرد بها السعودية، ولا، ولن، ينافسها أحد عليها، وهي القوة المعنوية الكبرى، فهي حاضنة أقدس مكانين للمسلمين، مكة والمدينة، وهي نبع الدين الإسلامي، وهي إضافة لذلك «جزيرة العرب» ومنطلق الروح العربية، وملاذها الأخير.
أما الموقع والمساحة، وقيمة الجغرافيا السياسية، فحدّث ولا حرج، المساحة، وهي جزء من أدوات قوة الدول، إذ تتجاوز مساحتها ضعف مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين وأكثر من ضعفي مساحة مصر.
وعلى مستوى الشباب ومعانقة المستقبل، فالسعودية أكثر دول العالم على الإطلاق استخداماً لخدمة «يوتيوب» بالنسبة لعدد السكان، هذا كلام «بي بي سي»، كما أن السعوديين يشكلون 40 في المائة تقريباً من مستخدمي «تويتر» العرب.
كل هذا وغيره، يجعلنا نقول، وضع معه صدق وشفافية المحاسبة بقضية خاشقجي، إن ما نراه، عاصفة «مصطنعة»... ستغرب في شفق الوهم.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصفة الوهم وحقيقة السعودية عاصفة الوهم وحقيقة السعودية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon