توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست»!

  مصر اليوم -

جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست»

بقلم - مشاري الذايدي

منذ استكتبت الصحيفة الأميركية الشهيرة «واشنطن بوست» الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والأمر غير مستوعب تماماً.
جمال خاشقجي صحافي سعودي منحاز للرواية والرؤية {الإخوانية}. هذا ليس قدحاً؛ بل وصف موضوعي. للأسف؛ لقي مصرعه بطريقة مستهجنة في القنصلية السعودية في إسطنبول. تجري السلطات السعودية تحقيقاتها حول ذلك، وحبست مجموعة من المتهمين، وأخذت القضية مساراً قانونياً وبعداً جنائياً بتكليف ملكي مباشر.
ندع هذا المسار القانوني الجنائي، ونركز على الجانب السياسي لمجمل الدور المثير لهذا الرجل، رحمه الله.
أقول إن استكتاب الصحيفة المعروفة بترفعها الشديد، خصوصاً في صفحات الرأي، لا سيما أكثر مقالة أسبوعية مجدولة، لم تكن مدفوعة فيه بمعايير مهنية، بقدر ما كانت «بروباغندا» موجهة ضد السعودية وحلفاء السعودية. أيضاً هذا وصف لمحتويات المقالات؛ وليس تجنيّاً.
فاجأت «واشنطن بوست» الجميع بنشرها تقريراً حول مقالات جمال، أول من أمس، قالت فيه إن خاشقجي كان يرتبط بمؤسسة قطرية موجودة في الولايات المتحدة.
كشفت الصحيفة التي شكلت رأس الحربة في مهاجمة السعودية - حين كان جمال حياً يكتب لها - من خلال رسائل نصية بين خاشقجي والرئيسة التنفيذية لـ«مؤسسة قطر الدولية»، واسمها ماغي ميتشل سالم، عن أن الأخيرة كانت تراجع وأحياناً تكتب المقالات التي يفترض أن يعدّها جمال بنفسه ويرسلها إلى «واشنطن بوست» للنشر.
قنبلة صحافية سياسية حقاً، والغريب أن الصحيفة نفسها التي استكتبت جمال الذي لم يكن متقناً الكتابة بالإنجليزية، هي التي كشفت عن هذه الخفايا للعلن... فلماذا؟
رئيسة المؤسسة القطرية، ماغي، زعمت أنها كانت تقدم مساعدة لخاشقجي بوصفه صديقاً ليس أكثر، خصوصاً أن قدراته في اللغة الإنجليزية محدودة!
تمسك مسؤولو صفحات الرأي بأنهم لم يكونوا على علم بذلك؛ وإلا لما سمحوا له بالكتابة. وسبب هذه الغضبة المضرية الواشنطنية، هو الزعم بأن جمال في الوقت نفسه كان قد طلب تمويلاً سعودياً لإنشاء مركز إعلامي في أميركا! وهذه أيضاً من الغرائب التي تتكشف تباعاً حول السنتين الأخيرتين من حياة جمال الأميركية.
بالنسبة للبعض، وأنا منهم، فارتباط جمال بالرواية والرؤية الإخوانية للمشهد، ليس مفاجأة، بل هو ما كان الراحل يفعله بحماس، لكن إخراج هذا الأمر للعلن، وبالأسماء، من قبل الصحيفة التي انخرطت من ناشرها إلى محرريها في الحرب العوان ضد السعودية، مستخدمة قميص جمال بعد موته، واسمه وقلمه قبل موته، هو الغريب.
ربما فعلتها الصحيفة من باب «بيدي لا بيد عمرو»، غير أن المثير للسخرية هو قول قادة التحرير في الجريدة إنهم لو علموا بأن الرجل طلب تمويلاً من السعودية لما استكتبوه. وترجمة الأمر: التمويل من قطر عادي... من السعودية لا! لو صحت الرواية أصلاً كلها.
رحم الله الرجل، لكن هل بقي مزيد من الأسرار؟

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست» جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon