توقيت القاهرة المحلي 03:17:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تجميد» توكّل كرمان

  مصر اليوم -

«تجميد» توكّل كرمان

بقلم - مشاري الذايدي

بعد صمت، أعلن حزب الإصلاح اليمني (جماعة «الإخوان» هي نواته الصلبة) عن البراءة من تعليقات ومواقف الناشطة اليمنية الإخوانية توكّل كرمان، ضد التحالف العربي في اليمن.

توكّل كرمان سيدة معلومة العلاقات الوثيقة بأجندة «الربيع» القطرية والتركية ذات العباءة الإخوانية، ولذلك حظيت؛ مثل غيرها كالمصري وائل غنيم، بحملة تلميع عالمية، من قبل اليسار الدولي المساند لقوى الربيع العربي، التي أغلبها من «الإخوان»، وكانت ذروة هذا التلميع بمنحها جائزة نوبل للسلام عام 2011. كان ذلك خسارة لقيمة الجائزة أكثر من كونه مكسباً لتوكّل!

دأبت هذه المرأة على مهاجمة التحالف العربي، بنبرة قريبة من لهجة الحوثيين. كانت هجماتها في البداية تركز على دولة الإمارات؛ العمود الثاني بالتحالف العربي - اليمني، بعد السعودية، ولم تركز على السعودية، ثم لمّا اندلعت المواجهة بين قطر والسعودية، وطبعاً الإمارات والبحرين ومصر، هاجمت، بالتوازي مع الميديا القطرية العالمية، السعودية، لأن المايسترو الذي يحرك هذا الأوركسترا واحد.

توكّل كسبت كثيراً من هذه المواقف العدوانية ضد السعودية والإمارات، فهي تدير قناة «بلقيس» المعبرة عنها وعن مجموعتها، وهي قناة تحظى بدعم، لوجيستي على الأقل، من قطر وغيرها، ومقرها تركيا، طبعاً!

أما حزب الإصلاح اليمني، الذي هو عنصر أساسي ضمن مؤسسات الشرعية المحيطة بالرئيس هادي، الذي يتخذ من الرياض مقرّاً لها ولحكومته، فهو يعلن أنه يعمل ضمن سقف التحالف العربي، السعودية والإمارات، وعليه؛ فكلام هذه القيادية بالحزب، توكّل كرمان، لا ينسجم مع خطوات ومواقف حزب الإصلاح... كيف يستقيم هذا؟

من هنا كان بيان «الإصلاح» اليمني الأخير الذي أعلن «تجميد» عضوية توكّل، وأن حزب الإصلاح لا تعبّر عنه توكل؛ بل مؤسساته الرسمية، وكلام الأمين العام للحزب محمد اليدومي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المرأة لا تمثل (الإصلاح) لا من قريب ولا من بعيد. المملكة في مواقفها وتضحياتها من أجل اليمن واضحة للعيان».

توكّل سليطة اللسان، تنشط ضمن مظلة الأنشطة القطرية والتركية الإقليمية والدولية، وهي هاجمت بوقاحة خلال قمة «وورويك» الاقتصادية بالعاصمة البريطانية لندن، السعودية والإمارات. ودعت بعد مقتل علي عبد الله صالح للانفتاح على الحوثي؛ الأمر الذي أثار بهجة الحوثيين، ورحبوا «بيقظة» توكّل الأخيرة.

لا يحتاج المرء طبعاً إلى أن يفتش عن مدائح توكّل للدورين القطري والتركي... تحصيل حاصل هذا الكلام.

صفوة القول: «تجميد» عضوية توكّل من قبل حزب الإصلاح، ليس هو الحل النهائي، بل القطيعة؛ معها، ومع المعسكر الذي تنتمي له، تلك هي القضية الأهم من مسألة شخص إنسانة اسمها: توكّل كرمان.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تجميد» توكّل كرمان «تجميد» توكّل كرمان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"

GMT 02:28 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

مصر تشارك في مهرجان بغداد الدولي لمسرح الشارع

GMT 00:23 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

قصر ثقافة الأقصر يعرض فيلم رسوم متحركة للأطفال

GMT 20:32 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

غابرييل غيسوس يعود إلى الملاعب بعد أسبوعين

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الخطيب يجتمع مع سيد عبد الحفيظ لمناقشة العروض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon