توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية {متطرفة}... ونحارب اعتدالها!

  مصر اليوم -

السعودية متطرفة ونحارب اعتدالها

بقلم - مشاري الذايدي

ندع الجانب الاقتصادي والسياسي من جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مصر، والآن في بريطانيا، ولاحقاً بأميركا، ونتمعن في الجانب الحضاري الإنساني من الجولة.
لقاء فريد عقده الأمير محمد، عراب الرؤية السعودية، بالقاهرة مع رأس المسيحيين المصريين، ليس فقط الكنيسة القبطية، الأنبا تواضروس الثاني، في كاتدرائية العباسية، واجتماع بعدد من رموز الكنائس المصرية المتنوعة، وحديث راقٍ عن قبط مصر ومسيحييها، وعزم مشترك على محو التطرف والإرهاب.
في معقل من أهم معاقل البروتستانتية المسيحية، الأمير محمد، بخضم الاجتماعات السياسية والاقتصادية والأمنية، يدرج اجتماعاً مع كبير الكنيسة الانغليكانية، رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.
لست أفهم ماذا يغيظ من يدّعي المدنية والعلمانية والدعوة الإنسانية، وإلصاق الفكر الإرهابي بالسعودية، من كون القيادة السعودية تعمل بجدّ وعلنية على تكوين «حلف حضاري» بين أبناء الديانات والثقافات المتعددة لتعميم السلم والوئام والتآزر على حرب الإرهاب... وفكر الإرهاب.
أليس من الحسن بل من الضروري، انغماس السعودية في الحرب الفكرية والدعائية ضد جماعات الإرهاب التي تنشر فكرها داخل أوساط الشباب المسلم في بلاد المسلمين وفي المهاجر الغربية؟
السعودية نبع الإسلام وقبلة المسلمين، لماذا يحارب هؤلاء سعيها الحميد هذا، أو بأحسن الأحوال يتجاهلونه أو يشككون فيه ويقللون من شأنه؟
ما لكم... كيف تحكمون؟!
مطالعة سريعة في عناوين «بي بي سي» البريطانية بنسختها العربية عن زيارة الأمير إلى المملكة المتحدة، تجد مثل هذه العناوين والجمل:
* رئيسة وزراء بريطانيا تدافع عن العلاقات مع السعودية.
* العلاقات السعودية - البريطانية: ليس كل شيء على ما يرام.
* تواجه مشكلات بالعلاقات العامة، ففي عيون العالم هي بلد غني بشكل خيالي يشن حرباً على اليمن الفقير.
* السعودية تفرض حصاراً على دولة قطر المجاورة.
هذا ليس تناولاً عابراً لحدث سياسي، بل «نهج» مستمر، والأعمى هو من لا يبصر الأمر.
موضع استغرابي، ليس أن تهاجم مثل هذه المنصات السعودية، هذا دأبها، لكن كيف يتهم هؤلاء، تلميحاً أو تصريحاً، السعودية برعاية فكر الإرهاب وتمويله، ثم يحبطون - زعموا - المساعي السعودية لمحاربة الفكر الإرهابي؟
في أسوأ الأحوال، نصدق تهمكم عن السعودية، حسناً، ساعدوها وشجعوها على أن تصبح غير متطرفة... أليس هذا مقتضى العقل الرشيد؟!
صلاح السعودية لا يخصها وحدها، هو صلاح للمسلمين أيضاً، وهذا نبّه له وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي كتب مقالة ناشد فيها مواطنيه عدم تجاهل الإنجازات السعودية، مؤكداً أن مستقبل السعودية والمنطقة والعالم الإسلامي برمته يتوقف على نتائج هذه الإصلاحات
قديماً قيل... العناد يورث الكفر!

 

 

عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية متطرفة ونحارب اعتدالها السعودية متطرفة ونحارب اعتدالها



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon