توقيت القاهرة المحلي 14:41:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتحام الكونغرس الأميركي... من هنا وهناك!

  مصر اليوم -

اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك

بقلم : مشاري الذايدي

منظر اقتحام مجموعة من الغاضبين المناصرين للرئيس دونالد ترمب مبنى الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن، والقيام بالشغب ومنع استمرار جلسة التصديق على رئاسة الديمقراطي جو بايدن، كان منظراً صادماً ومثيراً وغريباً.

هذه الصور ليست معتادة في المشهد السياسي الأميركي، حتى في أسخن اللحظات التنافسية السياسية، والعراك الجماهيري المعتاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، لدرجة أن البعض سيطر عليه الوجل من مخافة العودة لأجواء الحرب الأهلية الأميركية الرهيبة، التي أسّست لقيام الولايات المتحدة الحديثة، على يد أبراهام لينكولن، وانتهت في 1865.
أميركا أعظم دولة في العالم، بكل المقاييس، من هنا فإن القلق من انزلاقها لشبه حرب أهلية، أو تعثر نظامها السياسي، أمر يخص العالم كله، لا الأميركيين فقط.
منذ البداية، والعالم كله يعلم -إلا من يكابر- عمق الانقسام الوطني الأميركي بين احتشادين: يمين ويسار، ولذلك فقد كانت هذه الجولة من الانتخابات الأميركية بين مرشح الجمهوريين ومرشح الديمقراطيين، الأول ترمب والثاني بايدن، أخطر المواسم الانتخابية الأميركية منذ وقت طويل جداً.
سارع أغلب الساسة، لا أقول كلهم، في العالم، لإدانة عنف «الغوغاء» في مبنى الكونغرس الأميركي ومنع انعقاد جلسة التصديق. على فكرة، قالت الخارجية الروسية إن ما جرى لا شأن لنا به، هو مجرد «شأن داخلي أميركي»! وعلى فكرة أيضاً، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن أحداث الكونغرس أثبتت فشل الديمقراطية الأميركية، واصفاً ترمب بالشعبوي، وداعياً الرئيس بايدن إلى الاتعاظ!
أما في العراق، وعلى طريقة: إذا وقع الجمل -وفي حالة ترمب: البافالو- كثرت سكاكينه، فقد أصدرت محكمة عراقية مذكرة قبض على ترمب بتهمة اغتيال أبو مهدي المهندس.
بعيداً عن هذا الصخب، هل ما جرى في مبنى الكونغرس من الغوغاء، كما خطاب ترمب المهيّج، هو سبب للتطرف، أم نتيجة له؟!
بمعنى، هل صعود الظاهرة الترمبية -التي بالمناسبة ستستمر لأنها أكبر من شخص ترمب نفسه- أمر أتٍ من الفراغ المحض، ومجرد تفكير غوغائي مريض نبع فجأة ومن دون مهيجات ومقدمات ودواعٍ؟!
مرحلة أوباما ذات الـ8 سنوات بانحيازها أكثر نحو يسار الحزب الديمقراطي نفسه، كانت مقدمة لهذا التطرف اليميني الحالي، كما أن قمع الإعلام الأميركي المنحاز لليسار الليبرالي، لأي صوت آخر، وشيطنة الجمهوريين وقواعدهم الانتخابية وتسخيف عقول نحو 70 مليون ناخب -ضع معهم أسرهم وأصدقاءهم ممن لم يصوّتوا، نحو نصف الشعب الأميركي- هل كل هذا كان سيتم من دون انفجار جماهيري، وقفز بعض المتطرفين من غوغاء الجمهوريين، على المشهد؟!
حركة يمينية متطرفة مثل: Boogaloo يقابلها، بل يسبقها، حركة يسارية متطرفة مثل: Antifa، والأخيرة مع حركة «حياة السود مهمة»، تمّت فيها حوادث عنف وتخريب وقتل للشرطة أيضاً، بل احتلال وسط المدينة في سياتل، ومنع رجال القانون من تطبيقه. لكن منصة «تويتر»، حينذاك، لم تمنع نشاط متطرفي اليسار، أسوةً بما فعلت حالياً -وحسناً فعلت- مع متطرفي اليمين.
التطرف واحد والعنف ضد مؤسسات الدولة أو المدنيين لا تمييز فيه بين يسار ويمين، أو هكذا يُفترض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك



GMT 10:20 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 10:17 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 10:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

GMT 06:36 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

الهوس بالمرأة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon