توقيت القاهرة المحلي 07:26:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصابة صلاح بلاء أم نعمة؟

  مصر اليوم -

إصابة صلاح بلاء أم نعمة

بقلم - مشاري الذايدي

تكشف الطريقة التي تلقى بها المصريون وكثير من العرب أيضاً، إصابة اللاعب المصري، نجم وهداف نادي ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، عن جانب من «عطب» التفكير وكيفية الفهم لدى ناسنا.
القصة معروفة، لمن تابعها، وهي أن هذه المباراة الحاسمة في قمة كرة القدم الأوروبية للأندية، كانت تمثل حلماً للمصري الموهوب محمد صلاح، أسوة بغيره من لاعبي ليفربول وريال مدريد أيضاً، خاصة من الآتين من دول العالم الثالث، ولكنه تعرض لإصابة موجعة على يد مدافع ريال مدريد الإسباني العنيف سيرجيو راموس، وخرج حزيناً من اللعبة، وغضب لأجله الملايين في مصر وخارجها.
إلى هنا والأمر معقول وضمن المتوقع، لكن بعدها تحولت القصة لتراشق سياسي وخبط عشواء، وعباس على دباس و«حيص بيص»، فاشتغلت أجندة الإخوان وقطر وتركيا و«شوية ثورجية» لتحاول الركوب على موجة التعاطف الشعبي «التلقائي» المصري والعربي أيضاً مع الموهوب صلاح، أو أبو صلاح.
قيل هناك مؤامرة لتحييد صلاح، خلفها اللاعب الإسباني راموس وربما دول أخرى غربية وعربية و«ماعرف إيش»!
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تحولت قصة صلاح في موقعة ليفربول وريال مدريد إلى جدل ديني!
نعم، فقد غرّد - لا فض فوه - ناشط كويتي متزمت ومثير للجدل دوماً، هو مبارك البذالي فقال على حسابه بـ«تويتر» إن إصابة صلاح كانت بمثابة عقاب من الله: «بسبب قراره اللعب مفطراً (في رمضان) في ناديه ليفربول». وقال في تغريدة أخرى: «هداك الله يا محمد صلاح ولعل الأمر فيه خير لك في كل نواحي الحياة».
من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى في رده على «المثير» الكويتي مبارك البذالي، أن البلاء قد يكون من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه، وأن على البذالي أن يشتغل بنفسه ويدع عنه الناس، يعني بالعربي المصري: «حلّ عننا»!
ويدلي الأزهري د. محمد عبد العاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في جامعة الأزهر، بدلوه مع الدلاء، فيقول إن محمد صلاح أفطر في مباراة ليفربول مع ريال مدريد بموجب رخصة شرعية منحها له الله عز وجل.
ليس مهماً التعليل الفقهي لترخّص صلاح بالفطر في رمضان، أكان رخصة السفر أو رخصة العمل الشاق، المهم هو أن هذه الواقعة بكل تفاصيلها، كشفت لنا كيف أن «جهاز الاستقبال» عندنا - لا أخص المصريين فقط - معطوب ومبرمج على تسييس وتديين كل الأشياء من حولنا مهما بدت بعيدة عن ذلك.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابة صلاح بلاء أم نعمة إصابة صلاح بلاء أم نعمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - توسع مدى القصف المتبادل بين إسرائيل وجنوب لبنان

GMT 13:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السيول تُغرق جدة والكارثة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 20:00 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أرقى أنواع السلطات

GMT 22:00 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسي جريزمان يحلم باللعب مع نيمار ومبابي

GMT 23:24 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

حديقة الحيوانات في العين تضم زواحف جديدة

GMT 22:29 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات البترول تتخلص من 90% من مخلفاتها دون تدوير

GMT 17:32 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

أتليتكو مدريد ينسحب من بطولة دوري السوبر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon