توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم

  مصر اليوم -

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم

بقلم: مشاري الذايدي

في الوقت الذي قام فيه قتلة «حزب الله»، بـ«ذبح» المثقف اللبناني الرفيع، والراقي، خرّيج الفلسفة من السوربون الفرنسية: لقمان سليم. تنشط الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة بايدن، في تطبيع العلاقات - وبهرولة شديدة - مع النظام الإيراني، قاتل لقمان، من خلال وكيله اللبناني المحلّي، «حزب الله».
قاتل لقمان سليم، معلوم، ولقمان أعلن أصلاً، بالكلمة والصوت والصورة، عن قتلته بالاسم، قبل مصرعه الحزين. «حزب الله» طبعاً، وليس حزب الطاشناق... أكيد يعني!
هذه شيمة وعادة وخلق وسلوك وأسلوب وعقيدة ونهج قديم للحزب الإيراني بلبنان، بقيادة حسن نصر الله، الجندي الفخور في دولة ولاية الفقيه.
عادة معلومة للحزب، خاصة من مثقفي الطائفة الشيعية الرافضين لهيمنة الحزب، و«حركة أمل» معه، على الإنسان الشيعي في لبنان.
اغتيل على يد «حزب الله»:
حسين مروة، المثقف اللبناني الشيوعي الشيعي، ومثله في الوصف أيضاً، مهدي عامل (1987).
1987 علي ومحمد دياب («حركة أمل»).
1988 داود داود، ومحمود فقيه، وحسن سبيتي (مسؤولون عسكريون في «حركة أمل» بالنبطية) وأيضاً عباس عواضه من «حركة أمل».
وأخيراً قنص الناشط اللبناني «الوطني» الشيعي، هاشم السلمان، عام 2014، من قناصة الحزب، أثناء فعالية معارضة للحزب وإيران.
لا معنى لإدانة وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، لقتل لقمان سليم، ولا قيمة لأي تعليق يدين هذا الاغتيال الهمجي الوقح، من دون اتخاذ موقف حقيقي ضد القتلة ومَن يدعم القتلة، وكما قلنا: أكيد أن القاتل وداعميه ليسوا حزب الخضر وحماة أشجار البلّوط، والدفاع عن حياة الدلافين... نعم نسيت، ولا إسرائيل!
القاتل هو النظام الإيراني، الذي احترف قتل الصحافيين المعارضين، وبالعشرات، بل المئات، في بلده، وآخرهم الصحافي المخطوف من العراق، روح الله زم، المستدرَج قبل ذلك، من فرنسا، حيث كان يقيم، بحيلة من المخابرات الإيرانية.
مَن قتل، وفي العلن، أمام منزله ببغداد الصحافي والباحث العراقي، هشام الهاشمي؟ جماعة الخمير الحمر في كمبوديا مثلاً؟!
كيف يتهافت الأوباميون مجدداً، في عهدهم الثالث، على المائدة الإيرانية، ويتحدثون عن رفع تدريجي للعقوبات وتعويضات مالية، لدرجة أنّ المسؤول عن «مكيجة» النظام الخميني، وهو جواد ظريف، وصل لدرجة «التغنّج» السياسي.
مؤخراً، علّق وزير الخارجية الإيراني ظريف، أمس (الأحد)، بأن حصول إيران على تعويض من واشنطن عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ليس «شرطاً مسبقاً» لإحياء الاتفاق! وفي اللحظة ذاتها يعبس الظريف فيقول: يوم 21 فبراير (شباط) هو الموعد النهائي لوقف الالتزام بالبروتوكول الخاص بدرجة التخصيب النووي، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
صفوة الكلام: لا يمكن فصل الأمور عن بعضها؛ تغنيج النظام الإيراني بالعراق ولبنان واليمن ولبنان، والتنمّر الغربي على السعودية والدول العربية المعتدلة، هو وصفة مثالية لتكريس الفوضى وتشجيع ثقافة قتلة لقمان سليم، وخطاب المخرّفين الحوثيين في اليمن.
إنه صراع يخصّ هوية سكان هذه المنطقة، وصدقت شقيقة لقمان سليم، السيدة رشا، حين قالت لجريدة «الشرق الأوسط»: «قتلوا شقيقي لأنه كان مزعجاً لهم؛ فهم يريدون احتكار القيم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

رمضان صبحي يفوز بجائزة لاعب الشهر في بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon