توقيت القاهرة المحلي 02:57:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

  مصر اليوم -

خليل حيدر وجريمة النخب العربية

بقلم: مشاري الذايدي

كتب المثقف الكويتي الشجاع د. خليل حيدر، مقالة نبيلة في جريدة الجريدة الكويتية، يعلّق فيها على مأساة مقتل الباحث والصحافي اللبناني الحرّ لقمان سليم، على يد حشّاشي النظام الإيراني في لبنان.
ما يجمع بين حيدر الكويتي وسليم اللبناني، هو أنهما من النخب العربية المشرّفة، في الكويت والعراق، ممن يتحدرون من الشريحة الشيعية، يفكران ويكتبان بطريقة «إنسانية» ونزعة وطنية، خالصة، وشجاعة متناهية في مواجهة المشروع الطائفي التخريبي لإرهابيي «الحرس الثوري» الإيراني وملاليهم، الذين آذوا الشعب الإيراني، قبل أي شعب آخر.
توقف «الصديق» والأستاذ خليل حيدر في مقالته الشجاعة هذه، عند دور النخب العربية «الضالّة» والميديا العربية في تقديس ظاهرة «حزب الله» اللبناني، نخب فلسطينية وسورية ومصرية وخليجية ومغاربية، بدعوى أن الحزب بطل مقاوم حر شريف لا طائفي.. وكل من يقف ضده فهو عميل أو منافق!
شرح الدكتور خليل حيدر بمقالته المعنونة بـ(اغتيال «لقمان» أم الإجهاز على لبنان!)، عن هذا الحزب الذي دمّر البيئة الشيعية اللبنانية، قبل أي جهة أخرى، بعد ظهوره عام 1982 إثر تحالف 3 قوى شيعية؛ الأولى «حزب الدعوة»» العراقي، والجناح المنشق من «حركة أمل» في لبنان، ومجموعات لبنانية يسارية وثورية متعاطفة.
قال وهو يتفرّس ظاهرة التعاطف المسموم من النخب العربية والإعلام مع هذا الكيان السامّ، والمسمّم للمناخ الوطني اللاطائفي المدني، في لبنان والمنطقة كلها:
«من المؤسف حقاً أن القانونيين والحقوقيين والأكاديميين في العالم العربي لم يتساءلوا في قليل أو كثير عن مشروعية تجاوز وتجاهل قوانين الدولة اللبنانية ودستورها وتهديدات الحريات من قبل «(حزب الله) ولا انتقدوا بقوة وبصوت مسموع أن يكون لـ(حزب الله) وهو في النهاية حزب لبناني مرتبط علناً بدولة أجنبية جيش أقوى من جيش الدولة، وقدرات سياسية وأجهزة أمنية لا تخضع لأي محاسبة قانونية واضحة، بل أن يُدخل الحزب لبنان كله في حروب مدمرة متى وكيفما شاء الحزب».
هذا التعاطف الذي أبدته شخصيات عربية مثل الراحل المصري حسنين هيكل، وتبعه كثير من دراويشه، في منابر الإعلام العربي، وصحفه اللندنية وغير اللندنية، من صحافيين فلسطينيين وأردنيين وخليجيين - من غير الشيعة أعني! - ومن المغرب العربي... كان وسيلة مؤذية لمعارضي الحزب الخميني القاتل في لبنان، من رجال دين شيعة ونخب شيعية لبنانية، قبل غيرهم، على فكرة!
وفي الأخير، وبمنطق عملي مصلحي بحت، نسأل كما سأل الحر الكويتي خليل حيدر بعد احتلال الحزب الخميني لقرار لبنان:
«هل تحسنت حقاً أحوال الشيعة والمستضعفين في لبنان؟».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليل حيدر وجريمة النخب العربية خليل حيدر وجريمة النخب العربية



GMT 02:57 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

في مديح اتفاق «17 مايو»

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

البحث عن خطاب الشيخ العيسى

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أين معضلة «حماس»؟
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon